كشفت الحصص التدريبية و اللّقاءات الودية التي أجراها فريق شبيبة الساورة منذ بداية التربص الإعدادي الحالي، عن استفاقة ملحوظة بالنسبة للاعبي الاحتياط الذين يواصلون العمل بكل جدية و مثابرة قصد لفت انتباه الطاقم الفني و انتزاع ثقته، لعلّ و عسى تتمكّن من خطف مكانة أساسية في التشكيل الساوري الذي سيكون على عاتقه الدفاع عن ألوان الشبيبة في المباريات المتبقية من مشوار البطولة الوطنية، نافضة بذلك الغبار عن نفسها بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهت لها منذ بداية الموسم الكروي هذا. عامري تألّق بشكل لافت للانتباه و من بين العناصر التي تألّقت بشكل لافت للانتباه خلال التربص المغلق الذي تجريه الشبيبة بفندق "المرسى"، فقد اتّفق الجميع على العودة القوية لمتوسط الميدان عامري محفوظ الذي ضيّع مكانته الأساسية هذا الموسم، و ذلك بفضل المستوى الكبير الذي ظهر به في الحصص التدريبية و كذلك خلال المباريات الودية، و التي أكد فيها عن رغبته الكبيرة في قلب الطاولة و خلط أوراق "الكوتش" ألان ميشال الذي سيكون مضطرا لمراجعة حساباته في حالة ما واصل ابن العبادلة الظهور بنفس المستوى في المحطة التحضيرية هذه. ….وكان رجل المقابلة أمام نصر حسين داي يبدو جاليا بأن صاحب القميص رقم 8 في صفوف الشبيبة، قد عرف كيف يستغلّ التربص التحضيري الذي يجريه فريقه بالعاصمة من أجل تجاوز فترة الفراغ التي جعلته يفقد مكانته الأصلية داخل التشكيل الأساسي، بدليل الوجه الجيد و المستوى الأكثر من رائع الذي ظهر به في اللقاء الودي الذي لعبته "الصفراء" أمام نصر حسين داي و الذي توّج من خلاله بلقب رجل المقابلة من قبل الطاقم الفني و بقية زملائه و بشهادة مدرب الفريق المنافس افتيسان الذي انبهر بالإمكانات الكبيرة التي أبان عنها خريج المدرسة البشارية في تلك المواجهة. صابوني يعود إلى مستواه الحقيقي كما يبدو بأن التربص الحالي و اللقاءات الودية التي لعبتها التشكيلة الساورية فيه أمام اتحاد خميس الخشنة، رائد القبة و نصر حسين داي قد صبّت في مصلحة أبناء "جي أس أس"، فإلى جانب المايسترو عامري فقد برز المدافع المحوري صابوني يوسف وقدم مستويات كبيرة في اللقاءات الودية التي ذكرنها، بعدما أحكم غلق جميع المنافذ أمام المهاجمين الذين واجههم مع استرجاع عدد كبير من الكرات في الدفاع، بل و كان يحاول في كل مرة إعطاء التفوق العددي لزملائه المهاجمين من خلال صعوده كل ما أتيحت له الفرصة لمساعدة بقية زملائه على إحداث الفارق. المنافسة على المناصب الأساسية تبلغ ذروتها يأتي تألق عامري و صابوني ليضاف إلى استفاقة بعض العناصر الأخرى على غرار المهاجم سايح سعيد الذي نجح في توقيع ثنائية كاملة في مرمى اتحاد خميس الخشنة. و كذلك للاعب بن محمد الذي أصبح في ظرف وجيز إحدى الأوراق المربحة في يد المدرب ألان ميشال، دون نسيان المنافسة الشديدة التي يشهدها منصب حراسة المرمى بين الثلاثي سفيون، بوصوف ولاوتي، و هو ما يؤكد بأن المنافسة على المناصب الأساسية قد بلغت ذروتها و ذلك رغبة من العناصر الأساسية في الحفاظ على وضعيتها الحالية، و هو ما سيصبّ في كلّ الحالات في مصلحة الفريق الذي يبقى بحاجة ماسّة لمثل هذه الأمور.