عرف التربص الذي شرعت فيه تشكيلة شبيبة الساورة منذ الأحد الماضي بالعاصمة , اشتعال المنافسة بين اللاعبين وفي مختلف المناصب , خاصة بعد النتائج الغير مرضية التي سجلتها التشكيلة الساورية في المواجهات الرسمية الأربع الأخيرة , ما جعل العناصر التي لم تشارك في هذه اللقاءات ترغب في قلب الطاولة و استغلال هذا التربص الذي سيختتم صبيحة اليوم من أجل نيل ثقة الطاقم الفني للظفر بمكانة أساسية داخل التشكيلة . الطاقم الفني عرف كيف يبعث المنافسة ويأتي هذا التنافس بين اللاعبين في مختلف المناصب, بعدما عرف الطاقم الفني بقيادة المدرب مشيش كيف يبعث المنافسة من جديد بعدما ظل يؤكد في مختلف الحصص التدريبية التي أشرف عليها منذ توليه زمام أمور العارضة الفنية أنه لا يوجد لاعب أساسي وأخر احتياطي , وهي الرسالة التي فهمها الجميع وحفزتهم على مضاعفة المجهودات من أجل نيل مكانة أساسية في اللقاء المقبل أمام مولودية وهران, حيث عرفت حصة أول أمس وكبقية الحصص الماضية تنافسا شديدا بين اللاعبين الذين يريدون إثبات أحقيتهم بتقمص ألوان الشبيبة هذا الموسم. المناصب الأساسية ستؤول للأحسن خلال التدريبات ولعل للنتائج المسجلة خلال الجولات الأربع الأخيرة والتي لا يمكن بوصفها إلا بالضعيفة مقارنة بالإمكانيات الكبيرة التي سخرتها الإدارة الساورية للفريق منذ بداية الموسم , دورا كبير في قيام هذه الأخيرة ببرمجة تربص جديد ليكون فرصة للطاقم الفني واللاعبون من أجل استدراك الأمور وتنظيم الصفوف من جديد , و هو ما جعل المدرب مشيش يؤكد لأشباله أن كل لاعب مهما كان اسمه أو منصبه يمكن أن يجد نفسه خارج قائمة ال 18 خلال المباريات الرسمية , في حالة تسجيل انخفاض مستواه , لأن المناصب الأساسية ستؤول للعناصر التي تتمكن من التألق خلال التدريبات . لاوتي يتدرب بجدية وينافس سفيون في منصب حراسة المرمى أول المناصب التي باتت تشهد تنافسا كبيرا هو منصب حراسة المرمى , الذي عرف كيف يحسمه الحارس سفيون الذي تألق بشكل كبير خلال المباريات التي شاركا فيها هذا الموسم بعد أن نجح في الحفاظ على عذرية شباكه لأكثر من 180 دقيقة قبل أن يسقط في المباراة الأخيرة أمام شباب بلوزداد , الأمر الذي دفع بالحارس لاوتي صالح لمضاعفة مجهوداته خلال التربص الجاري قصد منافسة زميله سفيون على منصب الحارس الأساسي . سبيعي يواصل التألق وسيعمل على استغلال عقوبة صابوني أما في خط الدفاع فإن المنافسة عن المناصب الأساسية بلغت ذروتها خلال التربص الذي تجريه التشكيلة الساورية بالعاصمة و خاصة في محور الدفاع الذي يشهد منافسة كبيرة , حيث يحاول المدافع المحوري سبيعي توهامي استعادة مكانته الأساسية ضمن التشكيلة الساورية بعد أن ضيعها لفائدة زميله صابوني الذي سيكون معاقبا خلال المباراة القادمة للشبيبة أمام مولودية وهران , إذ عرف المدافع السابق لجمعية الخروب كيف يلفت انتباه الطاقم الفني خلال هذا التربص و في المباريات الودية التي لعبتها الشبيبة , التي أكد فيها عن خبرته الكبيرة بقيادته للخط الخلفي بنجاح كبير و مساهمته في هجمات فريقه , الأمر الذي سمح له بتسجيل هدفين أمام رائد القبة جعلاه في موقع قوة قبل نهاية التربص الجاري . مباركي يرغب في قول كلمته لاعب أخر يعمل بكل قوة منذ بداية الموسم رغم أنه لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الأكابر و اكتفى بتقديم المساعدة لتشكيلة الآمال , و نعني به في هذا المقام المدافع مباركي عمر الذي يرغب في قول كلمته هذا الموسم , فبعد أن تألق في المباريات التي شارك فيها مع فريق الآمال و خاصة أمام اتحاد العاصمة التي سجل فيها ثلاثية كاملة , ها هو خريج مدرسة الشبيبة يعمل على لفت انتباه المدرب مشيش و طاقمه المساعد لعل وعسى يحظ بثقتهم في المواعيد المقبلة التي تنتظر التشكيلة الساورية. سنوسي و بكرادة يجبران طوبال وترباح على مضاعفة العمل أما فيما يخص منصب الظهيرين الأيمن و الأيسر, فإن المستوى الذي ظهر به لاعب الآمال سنوسي على الجهة اليمنى و بكرادة يوسف على الجهة اليسرى جعلهما يعلنان المنافسة أمام كل من الظهيرين طوبال و ترباح و التي أضحت مكانتهما مهددتين بشكل كبير , و هو ما جعلهما مجبران على مضاعفة مجهوداتها للحفاظ على مكانتهم الأساسية داخل التشكيلة . الاختيار بين بوسماحة و برباري أصبح صعبا للغاية على غرار خط الدفاع فإن المراكز الأساسية في وسط الميدان أصبحت جد غالية , في ظل تألق لاعبي الاحتياط و البداية بمنصب الارتكاز و الذي أصبح فيه الاختيار جد صعب بين اللاعب بوسماحة الذي يعتبر قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة كبيرة و زميله برباري عبد المالك الذي أصبح يجد معالمه داخل التشكيلة, حيث بات القائد السابق لترجي مستغانم يشكل منافسا حقيقيا للاعب بوسماحة خلال المباريات الرسمية و الودية و هو ما أكده خلال هذا التربص الذي ظهر فيه بمستوى جد راقي جعل الجميع يثني عن إمكانياته . عامري يضاعف المجهودات لاستعادة مكانته في التشكيلة وبلجيلالي سيحارب من أجلها ويحاول اللاعب عامري استعادة مكانته الأساسية التي ضيعها منذ مباراة شباب قسنطينة , ما جعله يضاعف مجهوداته من خلال مشاركته في ثلاث مباريات كاملة خلال هذا التربص الذي كان بمثابة فرصة ذهبية لاستعادة قدراته الفنية والبدنية , شأنه شأن زميله و قائد « الكتيبة» الساورية بلجيلالي قدور الذي أصبحت مكانته داخل التشكيلة مهددة في حالة ما لم يستعيد إمكانياته التي ظهر بها خلال الموسمين الماضيين في ظل تألق منافسيه في هذا المنصب, الأمر الذي سيجعله يحارب من أجل التأكيد أن المستوى الذي ظهر به في بداية هذا الموسم لم يكن سوى مرحلة فراغ ليس إلا . زاوي وحمزاوي يشعلان المنافسة أكثر في الوسط تأتي المنافسة الكبيرة التي تشهدها المناصب في وسط الميدان في ظل تراجع مستوى بعض الركائز وتألق عناصر أخرى تمكنت من لفت الانتباه بداية هذا الموسم , حيث فاجأ الثنائي زاوي محمد وحمزاوي الجميع بمستواهم الفني وجاهزيتهم البدنية جعلتهم محل إشادة كبيرة من قبل الأنصار الذين طالبوا من بقية اللاعبين أخد العبرة من هذا الثنائي الذي عرف كيف ينال تقدير الجميع بعد أن كان في بداية الموسم ضمن الاختيارات الاحتياطية قبل أن يرفعا التحدي و يقلبان الطاولة أمام العناصر الأساسية . الخط الأمامي يبقى ورشة مفتوحة قبل مباراة « الحمراوة» عكس خطا الدفاع و وسط الميدان , فإن لاعبي القاطرة الأمامية لم يعرفوا كيف يستغلون هذا التربص , حيث وطيلة المباريات الثلاث الودية التي لعبتها الشبيبة لم يتمكن ولا مهاجم من فرض نفسه ولفت الانتباه , إذ رغم تسجيل « الصفراء» لستة أهداف كاملة قبل مباراة صبيحة أمس إلا أن نصيب المهاجمين لم يتعد تسجيل سوى إصابة وحيدة عن طريق المهاجم سايح , ليبقى هذا الخط ورشة مفتوحة قبل مباراة مولودية وهران و التي سيكون فيها الخط الهجومي مطالبا بالتسجيل و استعادة الفعالية الغائبة . المنافسة ستخدم الفريق في المواعيد المقبلة من دون أدنى شك فإن المنافسة الشديدة هذه داخل التشكيلة ستخدم الشبيبة كثيرا خلال المواعيد المقبلة , حيث ستجبر العناصر الأساسية على مضاعفة مجهوداتها من أجل الحفاظ على مكانتها الأساسية , في حين ستحفز العناصر الاحتياطية التي تريد حجز مكانة لها ضمن التشكيل الأساسي وهو ما سيفيد الفريق كثيرا قبل ثماني جولات من نهاية مرحلة الذهاب وهي المرحلة التي تعتبر الفرصة الأخيرة لجميع اللاعبين قبل دخول سوق التحويلات و التي ستضطر خلالها إدارة « جي أس أس» لتسريح بعض الأسماء التي لم تستطع فرض نفسها داخل التعداد . «النسور» تدخل في أجواء مباراة «الحمراوة» والتفكير منصب على نقاط هذه المواجهة تنهي عناصر شبيبة الساورة صبيحة اليوم تربصها الإعدادي الذي أجرته في الفترة الممتدة بين 6 و 13 أكتوبر الجاري , ورغم أن الطاقمين الفني و الإداري فضلا منح راحة يومين للاعبين من أجل قضاء فترة عيد الأضحى رفقة الأهل و الأحباب إلا أن الظاهر بأن زملاء ترباح قد دخلوا في أجواء مباراة الجولة الثامنة التي تنتظرهم هذا السبت في ملعب 20 أوت أمام مولودية وهران . الطاقم الفني سينهي البرنامج المسطر صبيحة اليوم ستكون الحصة التدريبية التي ستجريها التشكيلة الساورية صبيحة اليوم هي الأخيرة ضمن البرنامج الذي سطره الطاقم الفني الذي سعى جاهدا لتحضير عناصره كما ينبغي و بالكيفية التي تجعلها في الموعد عند استئناف المنافسة الرسمية و الظفر بالنقاط الثلاث أمام مولودية وهران , التي وضعها الساورية نصب أعينهم من أجل تجديد العهد مع الانتصارات التي توقفت منذ الجولة الثالثة و تعزيز حظوظ الفريق في إنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مشرفة . التشكيلة تحضر في ظروف جيدة و تحضر تشكيلة « جي أس اس » لموعد السبت المقبل في ظروف جيدة , بما أن لاعبيها يتمتعون بمعنويات مرتفعة بعدما نجح الطاقم الفني من رفع همم اللاعبين و هو ما وقف عليه الطاقم الإداري الذي نوه بالأجواء التي تعرفها تدريبات الفريق , و هو ما جعل تحضيرات أبناء عاصمة الجنوب الغربي يسودها تفاؤل كبير بعودة قوية إلى المنافسة الرسمية بأداء مباراة في المستوى وانتزاع النقاط الثلاث التي تسمح لهم بالإطاحة بفريق المولودية و إبقاء النقاط في بشار . اللاعبون مصرون على عودة قوية وإعادة سيناريو الحراش من جهتهم , يولي لاعبو شبيبة الساورة أهمية بالغة لمباراة مولودية وهران , و هو ما لمسناه من خلال حديثنا مع العديد منهم لمعرفة الأجواء التي يحضر فيها الفريق بالعاصمة , إذ أكدوا بأنهم دخلوا في أجواء هذه المواجهة و قرروا التحضير لها بشكل جيد حتى يكونوا في الموعد و تحقيق الفوز الذي يبقى – على حد تعبيرهم – ضرورة حتمية لتأكيد خروجهم من أزمة النتائج و إعادة سيناريو لقاء اتحاد الحراش خلال الجولة الأولى و التي تمكنوا فيها من الإطاحة بمنافسيهم بنتيجة ثقيلة . ويؤكدون على ضرورة الحذر من الوهارنة و يدرك القائد بلجيلالي و زملاؤه أن مهمتهم أمسية السبت المقبل لن تكون سهلة مثلما يتوقعه البعض لتخطي عقبة منافسهم , حيث سيمر ذلك عبر تضحيات كبيرة قبل و أثناء هذه المواجهة و تسيير اللقاء بأكثر جدية لتأكيد العمل المنجز خلال هذا التربص , مع الحذر من أشبال « سوليناس» المنتشين بالفوز الذي سجلوه أمام مولودية بجاية خلال الجولة الماضية ما جعلهم يلتحقون بالشبيبة في المرتبة الثامنة وسيجعلهم يرمون بكل ثقلهم للحفاظ على ديناميكية الفوز و الارتقاء إلى المراتب الأولى . الطاقم الفني برمج مقابلة تطبيقية صبيحة أمس تعذر على الطاقمين الإداري و الفني إيجاد منافس للفريق للتباري معه وديا صبيحة أمس , الأمر الذي دفع بمسؤولي العارضة الفنية لبرمجة مباراة تطبيقية بين عناصر الفريق , حيث قسم مدرب الشبيبة تعداد الفريق إلى مجموعتين , الأولى بقيادة القائد بلجيلالي و الثانية بقيادة المدافع ترباح , و هي المباراة التي جرت فوق أرضية ميدان القليعة و عرفت ندية و تنافس كبير بين التشكيلتين . … وحصة المسائية ألغيت بسبب مباراة المنتخب الوطني في حين تم إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة مساء أمس , بسبب مباراة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره البوركينابي , وذلك للسماح للجميع بمتابعة هذه المواجهة القوية والتي يكون قد تتبعها الجميع بحماس شديد سوء داخل غرفهم أو من خلال تجمع اغلبية اللاعبين في بهو الفندق الذي تقيم فيه التشكيلة الساورية .