بعدما لعبت التشكيلة الشلفية مقابلاتها الثلاث الودية الأولى لها أثناء تحضيرات الفريق في وادي الفضة، كان لزملاء زاوي سمير اختبار جدي مع فريق يلعب الأدوار الأولى في بطولة القسم الوطني الثاني المحترف و هو اتحاد بلعباس، وهي المباراة التي سيطر فيها أشبال المدرب مزيان إيغيل في بعض فترات المواجهة، في حين يبقى الخط الأمامي الهاجس الأكبر للتشكيلة، حيث ضيّع المهاجمون فرصا بالجملة، و رغم عودة الفريق في النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق الشاب جعبوط، إلاّ أنّ التقني الشلفي مطالب بإيجاد حلول قبل عودة المنافسة و المواجهة المقبلة ضد اتحاد الحراش عند عودة النافسة. الاحتياطيون يحفظون ماء الوجه اتّفق كلّ من تابع مباراة الشلف بأشبال المدرب عبد الكريم بيرة على أنه لا يوجد فارق كبير بين اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الجمعية و الاحتياطيين، خاصّة لما نعلم أن الشلف في المرحلة الأولى لعبت بكل من ملياني، بن طوشة و زاوش، أما في المرحلة الثانية فاعتمد مزيان إيغيل على الشبان طويلي، سلامة، جعبوط وبلقاسمي، فالفارق مابين الأسماء واضح، ولكن فوق أرضية الميدان لم نلاحظ أي فارق، كما لعب محور الوسط دورا كبيرا في السيطرة على الكرة والرّفع من الضغط على دفاع بلعباس الذي وإن صمد في المرحلة الثانية، إلاّ أنّه لم يتمكّن من ذلك، خاصّة حينما كان الشاب قناو ينقل الكرة بخفة وسرعة فائقة مثلما أشار عليهم التقني الشلفي في ملاحظاته التي وجّهها للاعبيه قبل بداية المرحلة الثانية، حيث لم يرتكب الوسط أي خطأ بل زعزع صمود «المكرة» الذين استسلموا في الأخير بعدما عدّل جعبوط النتيجة. حمزاوي يتألّق، يُهدّد صالحي و دحام لا يزال يبحث عن نفسه يبدو أن تحضيرات الجمعية الأخيرة ليس بها فقط لاعبون يخطفون الأنظار، بل هناك من لا يجد ضالته في التربص، على غرار ما يحدث مع الحارس الثاني للنادي عمار حمزاوي الذي لعب شوطا ثانيا بدون خطأ وأعطى الأمان لزملائه في الخط الخلفي للنادي، بل صار من يوم لآخر يهدّد الحارس صالحي على تضييع منصبه، كما يبدو أن الحظ هذا الموسم أدار ظهره كلية لهداف الفريق نور الدين دحام، حيث لم ينجح لحد الآن وفي ثلاث مباريات كاملة مع احتساب المقابلات التي لعبت بالشلف من قبل من ترك بصماته فيها، بينما نجح في الشطر الأول من البطولة في التسجيل رغم أن دحام لعب عددا كبيرا من المباريات مقارنة بالموسم الماضي لما كان مع اتحاد العاصمة، وكلّ اللقاءات الودية لهذا الموسم لعب كأقصى تقدير لها نصف شوط من كلّ لقاء، وهذا ما لم يسمح له بالبروز، كما قال. زاوش أمتع بفنياته وبلقاسمي أبدى تفاهما كبيرا مع قناو أمتع محمد زاوش بفنياته الجمهور الحاضر في مدرجات ملعب محمد بومزراق بالشلف، خاصّة وأنه لعب كمسترجع للكرات وتفوّق فيها على كلّ المحاولات التي كان مهاجمو الاتحاد العباسي يخلقونها، فبدا تفوق زاوش واضحا، لا سيما في خطفه للكرات القصيرة، ونجاحه في رفع الضغط على دفاع المنافس، كما كانت أخطر فرصة لزاوش في (د4) حينما نقل الكرة من وسط الميدان إلى عمق دفاع أصحاب الأرض ووجّه تسديدة أرضية صاروخية كادت تغالط الحارس فراجي بعد لمسها لأحد المدافعين لولا أنها مرّت جانبية عن الإطار، كما أبدى لاعب وسط الميدان، محمد قناو تفاهما كبيرا مع الشاب بلقاسمي، حيث لم يكتف اللاعب الليبي بتألقه في استرجاع الكرات، بل ساهم بقدر كاف في رفع الضغط على زملائه، ولكن من سوء حظّه كلّما يصعد بلقاسمي لكسر خطة التسلل، إلاّ ويصطدم بإرجاع رفقائه الكرة إلى الخلف. جعبوط يستعيد مستواه و إيغيل يُثني عليه كان وسط الميدان عادل جعبوط في يومه هو الآخر في هذه المباراة، حيث استرجع العديد من الكرات في الوسط وساهم في بناء اللعب الهجومي من خلال تقديم بعض الكرات إلى المهاجمين منها لقطة علي حاجي في الدقيقة ال 66 وكاد في إحدى الكرات الثابتة أن يصل إلى الشباك لولا أنّ كرته أخرجها الحارس فراجي ببراعة إلى الركنية، وقد بدا المدرب مزيان إيغيل راضيا على المردود الذي قدمه العائد من الإصابة و لاعب الآمال عادل جعبوط في هذه المباراة، وأثنى عليه في نهاية اللقاء. الهجوم النقطة السوداء و إيغيل مطالب بإيجاد الحلول لا يتواجد الخط الأمامي لجمعية الشلف في أحسن مستواه وإنّما لازال ينتظره عمل كبير حتّى يكون أكثر فعالية لأن مسجّل الهدف الوحيد للفريق يلعب في وسط الميدان و هو جعبوط، ومن خلال هذه المواجهة يتّضح جليا أن الشلف ستعاني في الجولات الأخيرة من هذا الموسم في الخط الأمامي إذا لم يجد المدرب الشلفي مزيان إيغيل الحلول اللازمة حتى يكون دحام و فرحي أكثر تركيزا داخل منطقة العمليات، يأتي هذا في وقت يغيب فيه اللاعب خير الدين مرزوقي بسبب الإصابة التي تعرّض لها في اللقاء الودي الثالث للنادي ضد صفاء الخميس. المأمورية ستكون صعبة للغاية خلال مواجهة الحراش لم تنجح التشكيلة الشلفية في استغلال فرصة اللعب ضد شباب وادي رهيو و اتحاد بلعباس على التوالي، حيث ضيّع الخط الأمامي للنادي الشلفي أهدافا بالجملة، لكن بعد التعثر الأخير وإن كان وديا يمكن القول أن مأمورية جمعية الشلف لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا لأنّها ستواجه خارج أرضية ميدانها اتحاد الحراش في المقابلة الرسمية المقبلة، وهو ما سيجعلها مطالبة ببذل كلّ مجهوداتها قصد تسيير اللقاء القادم من البطولة بطريقة ذكية و الفوز بها من أجل تأكيد أن نتيجتي وادي رهيو و بلعباس عاديتان.