بعد أن لعب الفريق الشلفي مباراتيه الوديتين الأخيرتين أمام شباب وادي ارهيو وإتحاد بسكرة ظهرت العديد من البوادر الإيجابية في الفريق، من بينها عودة الخط الأمامي للضرب بقوة بعد أن تمكن من تسجيل 10 أهداف في مباراتين فقط، وهو ما أعطى مؤشرات إيجابية بخصوص قدرة الفريق على استعادة هيبته، كما أن اللعب الجماعي تحسّن كثيرا وأصبح اللاعبون يتبادلون الكرة بسلاسة مع تنويع في المحاولات سواء في العمق أو على الطرفين، وهو ما زاد الضغط على مدافعي الفرق التي واجهتها الجمعية خلال الأيام الأخيرة. الجمعية أصبحت قوية هجومياً ومن بين النقاط التي أصبحت محل إجماع لدى "الشلفاوة" أنّ الخط الأمامي للفريق صار مرعباً لاسيما بعدما تمكن من تسجيل 10 أهداف في لقاءين فقط وهي حصيلة ممتازة، كما أنّ قوة هذا الخط لم تعد تظهر فقط في عدد الأهداف المسجلة بل كذلك في عدد الفرص التي بات يصنعها الفريق. وبالرجوع إلى الشوط الثاني من مباراة اتحاد بسكرة التي جرت أول أمس نجد أن الفريق الشلفي شكل ضغطا رهيبا على دفاع أشبال حوحو سمير، إلى درجة أن زاوش وبن طوشة اللذين هما في الأساس لاعبي استرجاع كانا متواجدين في الثلث الأخير منطقة المنافس، وهو ما جعل الفريق يخلق فرصا عديدة كانت أغلبها تصل إلى منطقة عمليات اتحاد بسكرة، وهو ما يدل على أن الفريق صار قويا هجوميا. المهاجمون صاروا يقومون بدورهم على أكمل وجه وبعدما كان الخط الأمامي مصدر قلق شديد للفريق وأنصاره خلال الموسم الماضي، يبدو أن هذا الموسم سيختلف كثيرا لاسيما بعد قدوم بعض العناصر المميزة، يتقدّمها نور الدين دحام الذي أظهر فعالية كبيرة أمام المرمى ونصّب نفسه هدافا للفريق خلال آخر مباراتين، كما أن تجار صار يتحرك كثيرا على الرواق الأيمن يضاف إليه حدوش الذي بات خيارا مفضلا للمدرب مزيان إيغيل، ومن ورائهما صانع الألعاب محمد مسعود، وإلى حد الآن فإن المهاجمين يقومون بدورهم على نحو مميز. دحام سجّل خماسية، مسعود وفرحي بهدفين وجعبوط هدفاً أمر آخر يجب الإشارة إليه فإذا كان مسجلو الأهداف في الموسم الماضي أغلبهم مدافعون أو لاعبو خط الوسط يتقدمهم مسعود، فإنه يبدو أن الأمر سيختلف مستقبلا، فبإلقاء نظرة على الأسماء التي سجّلت الأهداف خلال المباراتين الوديتين الأخيرتين نجد أن أغلبها مهاجمين يتقدّمهم دحام ب 5 أهداف وفرحي ومسعود بهدفين والمهاجم الشاب الآخر جعبوط بهدف، وهم كلّهم مهاجمون وهو ما يؤكد أن الفريق يعرف صحوة في هذا المستوى. القوة الهجومية ستكون هاجساً لكل الفرق الأخرى ومما لا شك فيه أن النجاعة الهجومية التي أظهرها الفريق مؤخرا ستكون أحد أبرز أسلحة الفريق خلال مباريات الموسم الجديد، وبدون شك فإنّ كل الفرق ستعاني في حال تواصل "التسونامي الشلفي" القادر على هز أي دفاع مهما كانت قوته، لاسيما إذا حافظ الخط الأمامي على فعاليته مع تحقيق انسجام أكبر وهو ما سيجعله مرشحا بقوة لقول كلمته. إيغيل يعد بفريق مثالي وكل الأمور تسير في الطريق الصحيح ورغم أنه كان صريحا خلال الندوة الصحفية التي عقدها عند قدومه إلى الشلف عندما أكد أنه يسعى لبناء فريق متجانس يلعب على احتلال مرتبة مشرفة ومن خلال مجريات الأحداث مؤخرا، فإن إيغيل يتجه لتجسيد وعده بتشكيل فريق مثالي على قول كلمته، وإذا واصل الفريق تأدية مباراة بنفس القوة فإنه لن يكتفي بمرتبة مشرفة فقط بل أنه سيكون من بين المرشحين للتنافس على المراتب الأولى وهو طموح كل الشلفاوة. دحام: "الفريق يبشّر بالخير ومازال الخير القدام" ومن جانبه قال الهداف الجديد للجمعية نور الدين دحام: "نحن نعمل يوميا بشكل جدي كما أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، أما عن الأهداف التي سجلتها فهي جاءت بفضل جميع زملائي، كما أن مستوى الفريق يبشّر بالخير ومازال الخير القدام وسنفرح كل الشلفاوة". ------------ الجمعية تواجه حجوط والمحمدية اليوم في ملعب بومزراڤ بعد أدائها المميز أمام شباب وادي ارهيو وإتحاد بسكرة ستكون جمعية الشلف على موعد اليوم مع مباراتين وديتين حسب إدارة الفريق، عندما تواجه اتحاد حجوط بداية من الساعة الخامسة والنصف وبعدها مباراة سريع المحمدية على الساعة الثامنة، وهما مباراتان مهمتان للغاية بالنسبة للطاقم الفني الذي يريد إيجاد التشكيلة المناسبة التي ستدخل البطولة. إيغيل سيشرك كل اللاعبين وبالنظر إلى البرمجة التي سطرها الطاقم الفني من خلال مواجهة اتحاد حجوط وسريع المحمدية فإن الأكيد أن إيغيل سيشرك هذه المرة تشكيلة في كل مباراة، من أجل إعطاء فرص إضافية لكل اللاعبين لإبراز قدراتهم ولمعرفة درجة استعدادات كامل التعداد. ويأمل الطاقم الفني واللاعبون أن يواصل الفريق نتائجه الجيدة في اللقاءات الودية التي ستعطي ثقة أكبر للجمعية المقبلة على مهمة صعبة وهي استعادة مجدها وهيبتها الضائعة. ... وسيضبط كل الأمور التقنية وتشير كل المعطيات إلى أن المدرب مزيان إيغيل مقبل على ضبط كل الأمور التقنية الخاصة بالفريق مثل تحديد التشكيلة الأساسية وكذا قائمة البدلاء، كما أنّ المقابلة الأولى أمام مولودية وهران ستكون بطابع "الداربي" الذي يتطلّب حسابات خاصة، لكن بالنظر إلى قوة أداء الفريق الشلفي وتواجد كل لاعبيه في لياقة عالية فإن تشكيلة "دا مزيان" ستقول كلمتها لاسيما إذا توفّر المحيط المناسب. التشكيلة الأساسية قد تتحدّد اليوم بنسبة كبيرة وتشير كل التوقعات إلى أنّ المدرب مزيان إيغيل سيحدّد التشكيلة الأساسية بعد مباراتي حجوط والمحمدية، وستكون الفرصة مواتية للعناصر الأساسية لتحقيق انسجام أكبر، كما أن الأنظار ستتجه مرة أخرى إلى الخط الأمامي الذي لم يعد يقتنع بأقل من 5 أهداف في المباراة الواحدة، كما سيفصل المدرب إيغيل في بعض المناصب التي مازال لم يفصل فيها مثل محور الدفاع ومنصب الظهير الأيمن الذي يشهد تنافسا شديدا بين الصيد والدولي البيني "بادارو نانا". -------- الدفاع عليه بالتركيز أكثر مستقبلا... ظاهرة تلقي الأهداف السهلة أصبحت سلبية في مقابل التألق الهجومي فإنّ الخط الخلفي مازال يعاني بعض الشيء وظهر ذلك جليا خلال المقابلة الأخيرة أمام إتحاد بسكرة، إذ تحصل هذا الأخير على ركلتي جزاء وسجل هدفه الثاني بعد خطأ فادح وسوء تفاهم بين المدافعين، وهي كلها أمور سيقوم إيغيل بمراجعتها مستقبلا. الحذر مطلوب و"الغلطة بحقها" وإذا كان الفريق الشلفي يضم ترسانة من المدافعين الذين ينقسمون بين لاعبي الخبرة والشبان ويؤدون في الغالب مباريات جيدة، إلا أنّ الحذر مطلوب وتصحيح الأخطاء ضروري لأنّ الأمور ستختلف في البطولة والغلطة ستصبح "بحقها" والثمن حينها سيكون نقاطاً. الهدف الثاني لبسكرة يجب أن لا يتكرّر ومن بين الأخطاء الدفاعية التي يكون إيغيل قد وقف عليها الخطأ الذي جاء منه الهدف الثاني لاتحاد بسكرة، وذلك بعد ارتباك في دفاع الجمعية استغله المهاجم البسكري شرماط بأفضل طريقة ممكنة. لذلك على المدافعين الحذر وعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلا أمام الفرق القوية التي لا تفوّت مثل هذه الفرص. المدافعون استوعبوا أخطاءهم ويصرّون على تقديم الأفضل والأكيد أنّ الأخطاء المرتكبة في هذا الوقت من التحضيرات ستفتح أعين الطاقم الفني والمدافعين على حد سواء مما يسمح بتصحيحها وعدم الوقوع فيها مجددا، كما أن المدافعين استوعبوا أخطاءهم ويصرّون على تقديم الأفضل مستقبلا ويعوّلون على الدفاع عن مرمى الجمعية بكل قوّة. ---------- الفريق أجرى حصّة خفيفة أمس أجرت التشكيلة الشلفية حصّة خفيفة أمس بعد الجهود التي بذلها اللاعبون في الآونة الأخيرة، كما أن الطاقم الفني عمل على تخفيف ضغط العمل تمهيدا للمباراة التي ستجري أمسية اليوم أمام اتحاد حجوط في ثالث موعد ودي بعد وادي ارهيو واتحاد بسكرة. إيغيل قام بتدوير أغلبية التعداد إلى حد الآن يمكن القول إن المدرب مزيان إيغيل استغل المباراتين الوديتين الأخيرتين كما يجب، إذ قام بتدوير معظم التعداد باستثناء الحارس عبده صالحي الذي مازال في صنف الآمال وسلامة المصاب، فباستثناء هذا الثنائي فإن بقية اللاعبين شاركوا ومنهم من أقنع ومنهم من ينتظره مزيد من العمل. سلامة مصاب في العضلات المقربة بخصوص حالة سلامة فإنه يعاني من إصابة على مستوى العضلات المقربة، لذلك فضّل الطاقم الطبي منحه راحة مع التقيّد مع برنامج علاجي معين حتى يستعيد عافيته ويعود إلى أجواء الفريق، لاسيما أنه سيكون من بين المعوّل عليهم في الاسترجاع. الهدف الأول أمام بسكرة نموذجي كان الهدف الذي سجّلته جمعية الشلف أمام اتحاد بسكرة نموذجيا، إذ تحصّل الفريق الضيف على ركلة جزاء تصدى لها حمزاوي ووصلت الكرة إلى المدافع الأيمن الصيد الذي مرّرها بسرعة إلى جعبوط الذي أعاد تمريرها إلى ناصري الذي ركض بها ومهّد ل فرحي داخل منطقة العمليات وهذا الأخير وضعها في الشباك في هجمة معاكسة مثالية. فرحي يسجّل ثاني هدف له في المباريات الودية بتوقيعه لهدف السبق أمام اتحاد بسكرة يكون المهاجم فرحي أيوب قد وقع هدفه الثاني خلال المباريات الودية، وهو ما يؤكد طموح اللاعب في الحصول على مكانة في الفريق لاسيما أنه كان من بين هدافي الجمعية الموسم الماضي ويبقى طموحه مشروعا. لخذاري يلعب بهدوء ويكسب نقاطاً جديدة نال المستقدم الجديد عادل لخذاري إعجاب الجميع بالنظر إلى تمركزه الجيد وهدوئه، وهو ما جعله يكسب نقاطاً إضافية لدى المدرب إيغيل ويجعله أحد المتنافسين على مركز أساسي، وتشير كل المعطيات إلى أنه سيكون ضمن القائمة الرئيسية التي ستدخل المباراة الأولى أمام مولودية وهران. اتحاد بسكرة تحصّل على ركلتي جزاء شهدت المباراة الأخيرة للجمعية أمام اتحاد بسكرة تحصّل أشبال حوحو على ركلتي جزاء الأولى فشل الفريق البسكري في تجسيدها، والثانية أعلن عنها الحكم بن وسار ونجح اللاعب عمراني في تجسيدها، وفي الحالتين كان الحكم قريبا من اللقطة وهي نقطة أخرى على دفاع الجمعية تجنبها مستقبلا. الركلة الأولى تصدّى لها حمزاوي ببراعة ركلة الجزاء الأولى تصدى لها الحارس حمزاوي بطريقة رائعة وببراعة بعد أن تابع مسار الكرة وأنقذ فريقه من هدف محقق، وهذا وسط تفاعل من كرسي الاحتياط إذ ظل زملاؤه يثنون عليه من خلال عبارات "يعطيك الصحة يا شيلافيرت"، وهو التشبيه الذي يتميّز به حمزاوي. حمزاوي: "أدائي في تحسّن مستمر وأتمنّى أن أواصل على هذا المنوال" وقال حمزاوي: "لم أقم إلا بواجبي وتصديت لركلة الجزاء لأنني قررت تتبع مسار الكرة وهو ما مكّنني من التصدي لها، كما أنني أشعر بأنّ أدائي في تحسّن مستمر وأتمنّى أن أواصل على هذا المنوال لتشريف ثقة المدرب مزيان إيغيل وكل الشلفاوة". لخذاري: "نحن في الطريق الصحيح" قال المدافع لخذاري: "لقد لعبنا مباريات في المستوى إلى حد الآن ونحن نسير في الطريق الصحيح، لكن الأهم بالنسبة لنا هو التألق في البطولة الوطنية وإسعاد الأنصار وهذا لن يكون إلا بالاجتهاد في التدريبات وتطبيق تعليمات المدرب وبعدها سننتظر التوفيق".
