تمكّن فريق مولودية وهران من تحقيق فوز ثمين ضد مولودية العلمة ، كما كان أيضا من بين أكبر المستفيدين من نتائج هذه الجولة، بحكم هزيمة ثلاثي المؤخرة، حيث أصبح الفريق الآن يبتعد عن الثلاث مراتب المؤدّية للقسم الثاني بسبع نقاط كاملة، ما يُؤكد بأنّ رفقاء بلعباس فريد قد ضمنوا البقاء بنسبة كبيرة للغاية، وكما أكّد المدرب عمر بلعطوي بعد انتهاء المواجهة فإن فريقه قد خطى خطوة كبيرة نحو بلوغ الهدف المرجو فرغم اللّحظات الحرجة التي مرّ بها الفريق، حسبه، إلاّ أنه نجح في تحقيق البقاء بنسبة كبيرة، خمس جولات كاملة قبل نهاية الموسم، حيث لم يبق له سوى أن يُحقّق فوزا أو فوزين ليضمن البقاء نهائيا، هو الذي بقيت له ثلاث مباريات كاملة بملعب الحبيب بوعقل وربما فوز وحيد ضد "السلاحف" في الجولة السابعة والعشرين سيكون كافيا لضمان البقاء بصفة رسمية. الفريق سيلعب نهاية الموسم بأقلّ ضغط يبدو من خلال نتائج الجولة الماضية أنّ الأمر الإيجابي للفريق هو أنّه سيلعب ما تبقّى من المشوار بأقلّ ضغط سواء على اللاعبين، الطاقم الفني، الإدارة و خاصة الأنصار، الذين لن يكونوا مُطالبين بالقيام بحسابات البقال ليطمئنوا على سلامة فريقهم الغالي، فالفريق الآن سيدخل باقي المواجهات بطمأنينة، ما قد يسمح له بأن يُحسّن أداءه الذي كان باهتا أول أمس رغم الفوز المحقق. المولودية لا تُجيد صنع اللعب وضربة الجزاء أخرجت الفريق من عنق الزجاجة بغض النّظر عن النتيجة والفوز المُحقّق أمام مولودية العلمة، فإن كلّ من تابع اللّقاء لم يخرج راضيا عن الوجه الذي ظهر به الفريق لأن الأداء، على العموم، كان بعيدا كلّ البعد عن التطلّعات والدليل على ذلك أنّ أخطر المحاولات كانت للزوار الذين خانتهم الفعالية، في الوقت الذي كانت فيه أخطر فرصة للفريق المحلي عن طريق هشام شريف الذي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية في الشوط الأول، عدا ذلك، الفريق وجد صعوبة في صنع اللعب ونقل الخطورة أمام المرمى المنافس، وعليه يُمكن القول أنّ الورشة التي بقيت للمدرب بلعطوي في نهاية الموسم تكمن في تحسين الأداء، مادام أنّ الفريق اقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق البقاء. إقحام الشبان الفائدة الكبيرة التي سيجنيهاالفريق مستقبلا تبيّن من خلال اللقاء الأخير وجهة ابن الفريق، عمر بلعطوي، الذي لا يضيع أي فرصة لكي يقحم اللاعبين الشبان، فبعد جدان الذي سبق وأن منحه بن شاذلي الفرصة وفرصة فقيه، جاء الدور على اللاعب الثالث الذي ربح ثقة الطاقم الفني وهو متوسط الميدان، شلاوة سفيان، الذي وجد بعض الصعوبات في الدخول في اللقاء. ورغم ذلك إلاّ أنه نجح في الامتحان وهو استثمار كبير لمستقبل الفريق، خاصّة في السنوات القادمة وفي الجولات الأخيرة، وعليه من المنتظر أن تُمنح الفرصة للاعبين شبان آخرين.خاصة مع انخفاض الضغط على الفريق مادام أنه خطأ خطوة كبيرة نحو تحقيق شرف البقاء نهائيا.