انهزم وفاق سطيف عشية أول أمس الثلاثاء في ملعب زوغار حينما حل ضيفا على الجار مولودية العلمة وآلت النتيجة لصالح الأخير بهدفين مقابل هدف واحد، حيث أهدر الوفاق نقاط المواجهة وكان قادرا على العودة بنقطة التعادل على الأقل، وعلى الرغم من هذا إلا أن حظوظه في نيل المرتبة الثانية لا تزال قائمة. لاعبو الوفاق دخلوا أرضية ملعب زوغار وعقولهم في موعد مباراة الحراش الأكيد أن برمجة مباراة الحراش يوم 17 ماي وهو القرار الذي نزل على الجميع في سطيف قد أفقد تركيز اللاعبين كثيرا وأخلط حساباتهم، حيث دخل رفقاء العائد أمير قراوي اللقاء وعقولهم في موعد اللقاء وإن كان سيلعب في نفس يوم لقاء الترجي أو سيتم تقديمه أو إعادة تأجيله إلى 20 ماي كما كان. لم يدخلوا جيّدا في المباراة لأن عناصر وفاق سطيف لم تدخل بطريقة جيدة في المباراة أمام مولودية العلمة فقد كلفها ذلك هدفا مباغتا في الدقائق الأولى من عمر اللقاء من توقيع المهاجم فارس حميتي الذي تحرّر من المراقبة وخطف كرة من بين رؤوس المدافعين بعد توزيعة تلقاها معلنا عن تفوق البابية. كانوا تائهين منذ البداية لم يجد رفقاء اللاعب رشيد فراحي معالمهم في المباراة، حيث بدوا تائهين كثيرا فوق أرضية الميدان في غياب طريقة لعب واضحة، حيث لم نسجل أي نسق هجومي واضح من التشكيلة وفاز المنافس بجميع كرات الوسط كما أن الهجمات المحتشمة التي صنعوها لم تشكل أي خطورة على الحارس أوسرير. وهدف حميتي أدخلهم في دوامة ما زاد من متاعب الوفاق خلال المباراة هو الهدفالمبكر الذي أمضاه فارس حميتي في الدقيقة 11 وهو زمن مبكر، حيث أخلط به كل حسابات الطاقم الفني واللاعبين الذين وجدوا أنفسهم يبحثون عن التعادل مع معاناتهم من الارتباك أحيانا والتسرع وغياب التركيز في مرات أخرى. غياب الحرارة والإرادة لدى لاعبي الوفاق خلال المرحلة الأولى كما لاحظنا خلال الشوط الأول في أداء لاعبي الوفاق أنه كانت تنقصهم الحرارة اللازمة من أجل العودة في النتيجة، حيث كان رد فعل اللاعبين باردا جدا بالإضافة إلى غياب عامل الإرادة الذي جعل الفريق لا يبذل أية جهود من أجل تعديل النتيجة وكأن العلمة هي من كانت متأخرة في النتيجة. أوسرير كان في راحة خلال المرحلة الأولى الأكثر من ذلك فإن الحارس نسيم أوسرير كان في راحة تامة خلال الشوط الأول فما عدا بعض الكرات المحتشمة التي صنعها رفقاء ناجي خلال الشوط الأول لم نسجل منها أية خطورة تذكر عليه أو تهديدا ما عدا لقطة ضربة الجزاء التي عرقل فيها بلعميري وضيّعها أمير قراوي. تضييع قراوي لضربة الجزاء كان منعرج الشوط الأوّل لعل أبرز نقطة تحول في مسار اللقاء خلال مرحلته الأولى هي ضربة الجزاء التي تحصل عليها اللاعب الهادي بلعميري بعد عرقلته من طرف مدافع البابية برشيش، ثم قام بتنفيذها متوسط الميدان أمير قراوي الذي أخفق في تحويلها إلى هدف وكانت خارج إطار مرمى نسيم أوسرير. عودة قويّة في الشوط الثاني النفس الثاني للوفاق ظهر خلال الشوطالثاني أين تحرر اللاعبون كثيرا بعد التوجيهات والنصائح التي قدمها لهم المدرب خير الدين مضوي ما بين الشوطين، حيث دخلت عناصر الوفاق بكل قوة ورمت بثقلها ممن أجل تعديل النتيجة ما يبرز رغبة الوفاق في العودة في المباراة. هدف التعادل جاء في الوقت المناسب لأن عناصر الوفاق استفاقت وخرجت من قوقعتها تحركت الآلة الهجومية لأشبال المدرب مضوي إلى أن وصلت إلى شباك أصحاب الأرض عن طريق المهاجم رشيد ناجي بعد فتحة عرضيّة جميلة من بلعميري في الدقيقة 65 وهو وقت مناسب للتعديل في مثل هذه اللقاءات. لاعبو الوفاق ضيّعوا فرصا بالجملة لأن الوفاق عاد من بعيد في النتيجة عن طريق ناجي خيم الصمت على مدرجات ملعب زوغار، ليواصل الوفاق عروضه الجميلة، حيث صنع رفقاء العقبي الذي عوض بقورمي فيما بعد العديد من الفرص التي تفنن في تضييعها هجوم الوفاق وسط ارتباك كبير من دفاع مولودية العلمة. وانهزموا في النهاية لأن الكرة تؤمن بمنطق من يضيع يتلقى أهدافا وهو ما حصل بالضبط، حيث صنع رفقاء فراحي فرصا بالجملة لكنهم تفننوا في تضييعها وسط حيرة كبيرة، ليأتي الرد من أصحاب الأرض والجمهور الذين عادوا في الدقيقة 85 عن طريق المتألق درارجة الذي وقع على هزيمة الوفاق في وقت قاتل من المباراة بعد أن استغل هفوة في محور الدفاع. تعادل الشبيبة في بجاية خدم الوفاق لحسن حظ الوفاق أن الملاحق شبيبة القبائل تعثر في بجاية أمام المولودية المحلية، حيث وبعد أن كان فريق آيت جودي متقدما في النتيجة طيلة اللقاء بفضل هدف الليبي زعبية عادت الموب في آخر عمر المباراة عن طريق اللاعب السطايفي نمديل الذي أجبر الكناري على تقاسم النقاط ويُبقي على حظوظ الوفاق كاملة. الصّراع سيتواصل إلى غاية الجولة الأخيرة من المحتوم أن يتواصل صراع المرتبة الثانية إلى آخر رمق من عمر البطولة الوطنية بعد النتائج المتباينة في الجولة الماضية ليزيد من السوسبانس حول من سيتحصل عليها لأن الوفاق سيستقبل في الجولة القادمة اتحاد الحراش ثم يتنقل لملاقاة البطل اتحاد العاصمة في حين ستستقبل الشبيبة الساورة ثم تتنقل لمواجهة السنافر في حملاوي. والوفاق أقرب حسابيا للحصول عليها بطريقة حسابية فإن الوفاق يبقى الأقرب حسابيا للحصول على المرتبة الثانية لأنه سيستقبل اتحاد الحراش في الجولة المقبلة ثم يتنقل إلى البطل اتحاد العاصمة ويحتاج الوفاق نظريا إلى أربع نقاط من أجل ضمان المرتبة الثانية لأن وفاق سطيف تفصله نقطتان كاملتان عن الملاحق.