رغم مرور أكثر من 48 ساعة عن المواجهة التي جمعت الشبيبتين القبائلية والساورية عشية يوم السبت الماضي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لحساب الجولة ال 29 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، إلا أن وفد شبيبة الساورة لم يستفق بعد من الجحيم الذي عاشه الفريق منذ حلوله بمدينة تيزي وزو من طرف فئة معينة من أنصار شبيبة القبائل وصفتها إدارة الساورة بالمدفوعة من قبل جهات معينة، وذلك من أجل التأثير على معنويات اللاعبين وهذا في إطار "الحرب النفسية" التي شنها رئيس النادي القبائلي حناشي وبعض أبواق الفتنة التي عملت على إشعال نار الفتنة بين أسرة الفريقين. "الصفراء" لم تجر أي حصة تدريبية بتيزي وزو وإذا كانت إدارة نادي شبيبة الساورة في كل مرة تضع ضيوفها في أفضل الظروف الممكنة وذلك بوضع حافلة الفريق تحت تصرف أي فريق ينزل ضيفا على عاصمة الجنوب الغربي مع إتاحة ملعب 20 أوت من أجل خوض الحصة التدريبية للفرق المنافسة مثلما تقتضيه قوانين الرابطة الوطنية لكرة القدم، فإنها مقابل ذلك لا تتحصل على هذه الامتيازات مثلما حدث لفريقها أمام العديد من الأندية كان آخرها فريق شبيبة القبائل الذي تنصل مسيروه بقيادة رئيس النادي حناشي من مسؤولياتهم –حسب تصريحات وفد الشبيبة- وهو ما جعل الفريق لا يجري أي حصة تدريبية عند حلوله بولاية تيزي وزو. الإدارة الساورية خصت الوفد القبائلي باستقبال كبير في الذهاب وفي الوقت الذي خصصت فيه إدارة جبار استقبال مميز للوفد القبائلي خلال مباراة الذهاب وذلك بوضع حافلة خاصة تحت تصرف فريقها، وسعي عضو مجلس الإدارة حمليلي والمدير الفني العربي بلعيد لوضع ضيوف الساورة في أفضل الظروف، فإن الوفد القبائلي حاول إثارة المشاكل بعدما ادعى مسيروه عدم تمكنهم من إجراء حصة تدريبية رغم أن ممثل إدارة الشبيبة الساورية تنقل إلى مقر إقامة وفد شبيبة القبائل بفندق "واكدة" من أجل نقلهم إلى ملعب القنادسة لخوض الحصة التدريبية، لكن المدرب آيت جودي فضل الاكتفاء بإجراء حصة تدريبية خفيفة على مستوى بهو فندق "المدنية" واعتذر بطريقة حضرية، قبل أن تنقلب تصريحاتهم مباشرة بعد نهاية تلك المواجهة. حناشي ضرب بقوانين الرابطة عرض الحائط وإذا كان رئيس نادي شبيبة القبائل لم يتوان في فتح النار على مسيري وأنصار شبيبة الساورة بعد مواجهة لقاء الذهاب وذلك قبل أن يلجأ إلى مراسلة الرابطة المحترفة لكرة القدم التي أقدمت بدورها على تسليط عقوبة مالية كبيرة على إدارة الساورة وذلك بداعي عدم احترام القوانين المسيرة لمنافسة البطولة الوطنية، وهي القوانين التي تجاهلها الرجل الأول في البيت القبائلي بعدما ضرب بقوانين الرابطة عرض الحائط حارما الشبيبة من إجراء حصة تدريبية في نفس توقيت المباراة حسب تصريحات مسيري الساورة دائما. من حسن الحظ أن المباراة كانت شكلية والأنصار لم يتنقلوا هذا وقد استنكرت إدارة شبيبة الساورة من خلال الحديث الذي جمع "الخبر الرياضي" مع عضو مجلس الإدارة حمليلي المامون تصرفات رئيس نادي شبيبة القبائل موح حناشي وأنصار فريقه الذين لم يتوقفوا طيلة المباراة عن شتم لاعبي شبيبة الساورة ووصفهم بأوصاف عنصرية وجهوية حسب محدثنا، الذي أكد بأنه من حسن حظ فريقه بأن المباراة بالنسبة إليهم كانت شكلية وأنصار "جي أس أس" لم يتنقلوا مع الفريق وإلا لكانت الكارثة بالنظر للعدائية الكبيرة التي أبان عنها مناصرو فريق "الكناري". حمليلي: "ما هو موقف الرابطة من أحداث مباراتنا الأخيرة" تساءل عضو مجلس إدارة شبيبة الساورة حمليلي المامون عن موقف مسؤولي الرابطة المحترفة لكرة القدم من الأحداث التي عرفتها المواجهة الأخيرة لفريقه أمام شبيبة القبائل، مؤكدا بأن هيئة قرباج مطالبة بتطبيق القانون على إدارة حناشي الذي أكد محدثنا بأنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه ببشار بعدما كان بالأمس القريب شخصية تكن لها الأسرة الساورية كل التقدير والاحترام حيث قال في هذا الجانب: "أعتقد بأن القوانين واضحة وسنرى إذا ما كانت للرابطة المحترفة لكرة القدم الجرأة لتطبيقها بعدما حرمتنا إدارة حناشي من إجراء حصة تدريبية بتيزي وزو، وذلك بعدما جسدت التهديدات التي أطلقتها عقب مباراة الذهاب، كما أنه ومن حسن حظنا أن المباراة كانت منقولة مباشرة على شاشة التلفزيون والجميع شاهد الاعتداءات التي طالت لاعبينا من قبل أنصار الفريق المحلي دون الحديث عما سمعه الجميع من عبارات عنصرية وجهوية كنا عرضة لها طيلة أطوار المباراة".