ج. الشلف – ش. القبائل (اليوم ابتداء من 17.45) القبائل لرد الاعتبار والتحرّر و"فابرو" يُدرك أنه مُهدّد

سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة الخامسة من البطولة المحترفة الأولى لهذا الموسم، وستنزل شبيبة القبائل ضيفة على جمعية الشلف في ملعب الشهيد بومزراڤ في اللقاء الذي سينطلق على السادسة إلا ربع مساء..
حيث سيجري شوطه الثاني تحت الأضواء الكاشفة، ولا يختلف اثنان على أهمية هذا اللقاء بالنسبة للفريقين، ومن جانب شبيبة القبائل فإن المدرب "فابرو" لن يرضى بغير تحقيق نتيجة إيجابية وإلا فإنه سيضع نفسه في وضعية حرجة وهو الذي يدرك جيدا بأنه مهدد بالإقالة في أي لحظة كانت ويعيش تحت ضغط رهيب لكنه متفائل في مباراة اليوم بإمكانية مباغتة المنافس والعودة إلى تيزي وزو على الأقل بنقطة التعادل.
التحضيرات جرت في هدوء
وقد جرت تحضيرات الشبيبة طيلة الأسبوع الجاري في هدوء على الرغم من التعثر الذي سجله "الكناري" في مباراته الأخيرة أمام مولودية وهران في تيزي وزو، وهو ما كاد يعصف بالمدرب "فابرو"، لكن سرعان ما احتوى الرئيس حناشي الوضع واجتمع ب "فابرو" ووضع معه النقاط على الحروف ووضع حدا للتأويلات والإشاعات وهذا حتى يسمح للفريق بالتحضير في أحسن الظروف للمباراة المقبلة أمام جمعية الشلف والتي يصب جميع اللاعبين كل تركيزهم عليها وكلهم أمل في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية.
التعثرات الأخيرة في طي النسيان
وما اتفق عليه لاعبو الشبيبة فيما بينهم، هو ضرورة نسيان كل ما فات مع بداية الموسم الجاري والتفكير في حاضر ومستقبل الشبيبة والبداية بلقاء جمعية الشلف الذي يعتبر في غاية الأهمية، وأي نتيجة إيجابية في ملعب بومزراڤ سيكون لها أثرها الإيجابي على مستقبل "الكناري" الذي سيكون في الجولة السادسة على موعد مع استقبال شبيبة بجاية في "الداربي" القبائلي الكبير، ويريد أشبال "فابرو" تحقيق الانطلاقة من الشلف ثم تأكيدها أمام بجاية وبعدها شق الطريق نحو لعب الأدوار الأولى.
اللاعبون يؤكدون: "الانطلاقة ستكون من الشلف"
ومن خلال حديثنا مع لاعبي الشبيبة طيلة هذا الأسبوع، فإنهم أكدوا لنا على السير الحسن لتحضيراتهم وهم الذين يركزون على لقاء اليوم أمام جمعية الشلف، حيث سيدخل رفاق حنيفي بشعار البحث عن الانطلاقة الحقيقية في بطولة هذا الموسم والرد على كل المشككين في قدرة الشبيبة على تحقيق النتائج الإيجابية خارج القواعد، وعلى الرغم من أن المدرب "فابرو" منع لاعبيه من إجراء الحوارات الصحفية تفاديا لأي ضغط إضافي إلا أن اللاعبين أكدوا لنا بأن الضغط موجود ووحدها نتيجة إيجابية من شأنها إبعاد الضغط ولا شيء غير ذلك.
حذار من تكرار سيناريو الموسم الفارط
صحيح أن الشبيبة متعودة على تحقيق النتائج الإيجابية في مختلف تنقلاتها إلى الشلف بحيث تمكن "الكناري" في السنوات العشر الأخيرة من العودة بثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات فيما تلقى ثلاث خسائر فقط آخرها كانت الموسم الفارط في ملعب بومزراڤ بهدفين مقابل هدف، وسيعمل رفاق بلكالام على تكريس سيطرتهم في الشلف وإهداء أنصار الشبيبة نتيجة إيجابية سيكون لها الأثر الإيجابي مستقبلا خاصا قبل "الداربي" القبائلي في الجولة المقبلة، ويحذر "فابرو" من التعثر في هذا اللقاء وتكرار سيناريو الموسم الفارط لأن المعطيات مختلفة.
مباراة خاصة لنساخ، سعيدي وبلحوت
ستكون مباراة اليوم خاصة لبعض العناصر من جانب جمعية الشلف والذين سيكونون في مواجهة فريقهم السابق شبيبة القبائل، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر شمس الدين نساخ الذي غادر "الكناري" الصائفة المنقضية بعد أن انتهت مدة عقده مع الشبيبة والأمر نفسه بالنسبة لزميله إلياس سعيدي الذي يتقمص في الموسم الحالي ألوان جمعية الشلف بالإضافة إلى المدرب رشيد بلحوت الذي سبق له في 2011 الإشراف على تدريب القبائل ونال معهم لقب كأس الجمهورية، إلا أنه غادر البيت القبائلي من الباب الضيق.
مروسي يريد تكرار سيناريو 2010
ومثلما أشرنا إليه من قبل، فإن الشبيبة متعودة على حصد النتائج الإيجابية في الشلف وآخرها كان في موسم 2009 – 2010 وهذا عندما كان المدرب السويسري "آلان ڤيڤر" يشرف على تدريب "الكناري" وتمكن في 28 ماي 2010 من العودة بالفوز أمام رفاق زاوي سمير بنتيجة هدف من دون رد وقعه العائد إلى صفوف الشبيبة هذا الموسم الطيب مروسي والذي سيشارك أساسيا في لقاء اليوم وسيدخل بذكريات 2010 وكله أمل في تكرار ذلك السيناريو والمساهمة في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بومزراڤ ستكون أفضل هدية لأنصار الشبيبة.
الخسارة تعني دخول الشبيبة في نفق أسود
ستكون مباراة اليوم في غاية الصعوبة على كلا الفريقين، ولكن من جانب لاعبي الشبيبة فإنهم حضروا في أحسن الظروف وكل المعطيات في صالحهم لأجل العودة بنتيجة إيجابية يبعدون بها الضغط عن أنفسهم ويتمكنون من محو التعثرين الأخيرين أمام "الحمراوة" والساورة، ويدرك جيدا المدرب "فابرو" ولاعبوه أن الخسارة في الشلف ستدخل الفريق نفقا أسود وفي متاهات من المشاكل هم في غنى عنها مع بداية الموسم الحالي وكلهم بذلك رغبة في الانتفاض وتحقيق الانطلاقة من الشلف.
حناشي يخصص منحة 10 ملايين في حال الفوز
خصص رئيس شبيبة القبائل حناشي منحة مباراة اليوم لأشباله، في حال فوزهم في الشلف أمام الجمعية المحلية بعشرة ملايين سنتيم، ما من شأنه أن يحفز اللاعبين أكثر قبل هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية لبقية المشوار، والفوز سيسمح للشبيبة بالاقتراب أكثر من أصحاب المقدم ومراقبة السباق عن قرب والتأكيد أن الشبيبة لا تعاني وما حدث مجرد تعثرات عادية في بداية المشوار، وحسب ما أكده لنا مقربون من الإدارة القبائلية فإن الرئيس حناشي وعد في حال تحقيق الفوز برفع المنحة أكثر من عشرة ملايين، وهو أمر يبقى وارد وكل شيء يتوقف على مردود اللاعبين والنتيجة النهائية للقاء.
و5 ملايين في حال التعادل
أما في حال تمكن رفقاء بلكالام من العودة بالتعادل في مباراة اليوم أمام جمعية الشلف، فإنهم سيتحصلون على خمسة ملايين سنتيم، وبالنسبة للاعبي الشبيبة فإن الجانب المادي ليس له أهمية قصوى في هذه المباريات، التي يبحثون فيها عن إبعاد الضغط بتحقيق نتيجة إيجابية وتدارك النقاط التي ضيعوها في الجولات السابقة، خاصة في بشار أمام الساورة وفي تيزي وزو مؤخرا أمام الحمراوة، ووعد زملاء مروسي بأداء مباراة كبيرة اليوم والرد على كل من شكك في قدرتهم على الظهور بقوة هذا الموسم.
المنحة قابلة للارتفاع قبل انطلاق اللقاء
وكما جرت عليه العادة للرئيس حناشي كلما تعلق الأمر بمباراة مهمة، فإنه لا يبخل على لاعبيه ويحفزهم بمنح مغرية قصد تحقيق الفوز وهو ما من شأنه أن يفعله اليوم، فالمنحة المخصصة في القانون الداخلي للفوز خارج الديار مقدرة ب 10 ملايين سنتيم، إلا أن الرئيس حناشي قد يرفعها في أي لحظة قبل انطلاق اللقاء أو حتى في حال تمكن اللاعبون من تحقيق الفوز، وأدوا مباراة تليق بسمعة فريق عريق بحجم شبيبة القبائل المطالب كل موسم بلعب الأدوار الأولى والتنافس على حصد الألقاب.
التحفيزات مهمة ويتجاوب معها اللاعبون
صحيح أننا في بداية الموسم والتحفيزات المالية في هذه المباريات ليست ضرورية، لأن اللاعبين معتادون على تقديم أقصى ما لديهم لأجل تحقيق النتائج الإيجابية، ولكن تبقى دائما التحفيزات المالية لها أثرها الإيجابي في معنويات اللاعبين قبل أي لقاء، ومن المنتظر أن يظهر أشبال "فابرو" في هذا اللقاء بوجه مشرف وهم مجبرون على العودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بالتنفس، وإلا سيدخلون في متاهات ومشاكل هم في غنى عنها في بداية الموسم الجاري الذي انطلق فيه الكناري بطريقة سيئة، بدليل حصد أربع نقاط في أربع مباريات.
"فابرو" اجتمع بلاعبيه، شدد عليهم اللهجة وحذر من تلقي هدف مبكر
من النقاط الإيجابية التي لمسناها لدى المدرب "أنريكو فابرو" اتصاله الدائم مع لاعبيه واجتماعه معهم في كل مرة، وهو ما فعله مؤخرا عندما تحدث معهم عن مباراة اليوم أمام جمعية الشلف وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فيها، لأجل التنفس بعض الشيء والتخلص من الضغط الذي يعيشونه، وشدد "فابرو" هذه المرة اللهجة على لاعبيه وطالبهم بالتركيز جيدا على الميدان، فيما حذرهم من تلقي هدف مبكر مثلما حدث في لقاء الساورة وكاد يتكرر في مباراة مولودية وهران، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر في الفريق ويجعل اللاعبين يجرون وراء النتيجة ولا يطبقون تعليمات مدربهم.
حفزهم وحاول رفع معنوياتهم
وحاول المدرب "فابرو" رفع معنويات لاعبيه قبيل هذا اللقاء مؤكدا لهم ثقته المطلقة فيهم، وقدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة وطالبهم بالسعي لمباغتة الشلفاوة الذين ليسوا في أحسن حال من الشبيبة في بداية الموسم الحالي، وتحقيق الانتصار ليس أمرا مستحيلا في بومزراڤ، فيما لمس "فابرو" إرادة قوية لدى لاعبيه لأداء مباراة كبيرة يؤكدون بها قوتهم، وأن ما حدث في بداية الموسم الجاري تعثر عادي.
مشكل الشبيبة دائما في الشوط الأول
ومن خلال متابعتنا مباريات الشبيبة في بداية الموسم الجاري، لاحظنا أن اللاعبين لا يؤدون جيدا الأشواط الأولى ويمرون غالبا خارج الإطار، ويجدون صعوبة في الدخول في أجواء المباراة ما تسبب لهم في هزيمتين أمام الحراش والساورة وتعادل بطعم الخسارة أمام الحمراوة في تيزي وزو، وحتى الفوز أمام وداد تلمسان كان صعبا بحكم أن الشبيبة لم تلعب جيدا في الشوط الأول والهدف جاء عكس مجريات اللعب، ويسعى "فابرو" لتصحيح هذه الأخطاء قبل فوات الأوان.
سيدخل بخطة هجومية وطالب الجميع باسترجاع الكرات
وسيدخل المدرب "فابرو" بخطة هجومية على أمل مباغتة الشلفاوة والعودة إلى تيزي وزو بنتيجة إيجابية، وسيعتمد التقني الإيطالي على عسلة في حراسة المرمى، ريال وبلكالام في محور الدفاع، مكاوي ورماش على الرواقين، مروسي وصدقاوي في الاسترجاع، بوعيشة وبلخضر في صناعة اللعب ومساعدية مع حنيفي في الهجوم، وهي التشكيلة المحتملة بنسبة كبيرة فيما طالب "فابرو" لاعبيه خاصة منهم المهاجمين، باسترجاع الكرات الضائعة بسرعة في منطقة المنافس.
فابرو: "زوجتي غضبت مني لأنني وافقت على تدريب الشبيبة"
أجرى صبيحة أمس مدرب شبيبة القبائل "أنريكو فابرو" حوارا مع القناة الإذاعية الثالثة في حصة "فوتبول ماڤازين"، وتطرق للحديث عن بعض الأمور الخاصة بحياته أبرزها عندما وافق على تدريب الشبيبة القبائلية، حيث قال: "غضبت مني زوجتي لما وافقت على تدريب شبيبة القبائل في الصائفة، لكنها تراجعت ووافقت بعد ذلك لأنها لم تشأ أن أبتعد عن إيطاليا وطلبت مني البقاء في روما والعمل هناك، لكنني رفضت ذلك ووافقت على طلب الرئيس حناشي وزوجتي تفهمت الوضع الآن".
"لو لم أكن مدربا لانتقلت إلى عالم السياسة"
واصل التقني الإيطالي الحديث عن حياته الخاصة، وأجاب عن سؤال الصحفية قائلا: "صراحة لو لم أدخل عالم الرياضة منذ صغري ولعب كرة القدم وكذا تدريب مختلف الأندية التي أشرفت عليها، لانتقلت إلى عالم السياسة الذي يعتبر حسب رأيي أهم ميدان للرجل حتى يثبت شخصيته ويفرض نفسه في مختلف المجتمعات، لكنني راض عما قمت به في حياتي لحد الآن، وأسعى لتحقيق المزيد في عالم التدريب".
"كابيلو هو قودتي في التدريب وأعشق لازيو"
تطرق "فابرو" بعد ذلك للحديث عن كرة القدم في إيطاليا وعن فريقه السابق "لازيو روما"، فيما رد على سؤال عن المدرب الذي يقتدي به قائلا: "بالنسبة لي المدرب كابيلو هو قدوتي في التدريب، فأنا أتبعه منذ الصغر وتعجبني طريقة عمله وتفكيره وكذا تعامله مع اللاعبين، أما عن الفريق الذي أناصره فلا نقاش فيه لأنني أعشق نادي لازيو الذي لعبت له ودربت فيه صنف الآمال، وأنا أنحدر من العاصمة الإيطالية روما وفخور بانتمائي إلى لازيو روما هذا الفريق العريق في إيطاليا".
"أجمل ذكرى لي التتويج بالكأس مع المولودية من يد بوتفليقة"
وفي الأخير عاد "فابرو" للحديث عن تجربته السابقة مع مولودية الجزائر، حيث قال عنها: "كانت تجربتي رائعة مع مولودية الجزائر وأجمل ذكرى لي التتويج بكأس الجمهورية وتسلمها من يد الرئيس بوتفليقة، هذا يشرفني كثيرا وأتمنى تحقيق ألقاب أخرى في مشواري مستقبلا".
الوصول إلى الشلف في منتصف النهار
كان الموعد صبيحة أمس في حدود التاسعة ونصف في فندق "إيثوارار" بتيزي وزو مع إقلاع حافلة الشبيبة باتجاه الشلف والتي تواجد فيها جميع لاعبي الشبيبة المعنيين بلقاء اليوم، وكان الوصول في حدود منتصف النهار حيث تناول اللاعبون وجبة الغداء ثم خلدوا إلى النوم بعد الإرهاق الذي شعروا به بعد نهوضهم المبكر.
المبيت كان في العطاف
وعلى عكس ما كان متوقعا، فإن الإدارة القبائلية قررت في آخر لحظة تغيير مقر إقامة الفريق والتنقل للمبيت في مدينة العطاف التي لا تبعد كثيرا عن الشلف وهذا تفاديا لأي ضغوط من طرف "الشلفاوة".
الاجتماع الفني في العطاف أيضا
فور الوصول إلى مدينة العطاف، فإن المدرب فابرو عقد اجتماعا فنيا مع لاعبيه تطرق معهم فيه للحديث عن المباراة المقبلة أمام جمعية الشلف وتحضير الخطة التكتيكية على الورق وتحديد صلاحيات كل لاعب في هذه المباراة وتحفيز اللاعبين قبيل هذا اللقاء الذي يسعى فيه رفاق ريال للعودة على الأقل بنقطة التعادل.
بن شريفة ولمهان يعودان أمام "لياسما"
لن يتمكن وليد بن شريفة من العودة إلى المنافسة الرسمية حتى مباراة الجولة السابعة أمام اتحاد العاصمة وهذا بالنظر إلى العقوبة التلقائية المسلطة عليه من طرف الرابطة بلقاءين، ومن جانب مختار لمهان فإنه سيجري الفحوص بالأشعة اليوم ويتأكد من نوعية إصابته والأكيد أنه سيتواجد في لقاء اتحاد العاصمة لأن الإصابة في الفخذ ستبعده عن التدريبات عشرة أيام فقط.
الحرارة 34 درجة في الشلف
تشهد البلاد هذه الأيام موجة حرّ في مختلف المدن، وبدرجة أكبر في مدينة الشلف التي فاقت فيها ال 33 درجة وبلغت أمس 34 درجة مئوية، غير أن اللقاء سينطلق في السادسة إلا ربع حيث سيكون الجو لطيفا بعض الشيء ويسمح بإجراء اللقاء.
زواوي لإدارة اللقاء
عينت الرابطة الوطنية لكرة القدم حكام مباريات الجولة الخامسة من بطولة هذا الموسم وحددت الحكم زواوي لإدارة مباراة جمعية الشلف أمام شبيبة القبائل وسيكون في مساعدته كل من بيطام وشناوة، ويأمل مسيرو الفريقين أن يكون التحكيم في المستوى ويجري اللقاء في روح رياضية.
الشبيبة في الشلف من أجل تفادي سيناريو الموسم الماضي
تنقلت صبيحة أمس تشكيلة شبيبة القبائل إلى مدينة الشلف تحسبا للمباراة التي تنتظرها مساء اليوم أمام جمعية الشلف برسم الجولة الخامسة من عمر البطولة الوطنية وهو اللقاء الذي يسعى فيه رفقاء عسلة إلى تسجيل نتيجة ايجابية فيه تسمح لهم بالتنفس ومواصلة ما تبقى من مشوار مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة خاصة بعد الأحداث التي عاشتها تشكيلة "الكناري" مؤخرا، كما أنها لا يريد تكرار سيناريو الموسم الماضي في هذه المرة وستحاول العودة بنتيجة إيجابية تفك بها العقدة.
أدت مباراة في المستوى وانهزمت في آخر لحظة
وبالعودة للحديث عن المباراة التي جمعت الفريقين الموسم الماضي وعن الكيفية التي انهزمت بها الشبيبة في عهد المدرب إيغيل مزيان، إذ كانت الشبيبة منهزمة بهدف مقابل صفر قبل أن تعود في النتيجة وتؤدي مباراة في المستوى، بعدما فرضت نفسها في اللقاء وخلقت عدة صعوبات لرفقاء زاوي سمير في الدفاع، إلا أن النادي القبائلي خلال اللحظات الأخيرة من المباراة أين راح يندفع إلى الأمام سعيا منه لإضافة هدف الفوز، غير أن ذلك لم يحدث بل تلقى هدفا مباغتا قبل نهاية المباراة بقليل، لتسجل الشبيبة هزيمة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، قبل أن يشد النادي القبائلي الرحال إلى مدينة "برشلونة" للقيام بالتحضيرات اللازمة هناك تحسبا لمرحلة العودة.
اللاعبون عازمون على العودة بنتيجة إيجابية
وأمام النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في الجولات الماضية والتي عقدت من مأموريتها كثيرا، فإن اللاعبين أصبحوا يعيشون ضغطا رهيبا ولا يتحدثون إلا عن الكيفية التي تمكنهم الخروج من هذه الوضعية الصعبة بتحقيق الوثبة والعودة إلى احتلال المراتب الأولى، فقد لاحظنا في الحصص التدريبية الأخيرة الإرادة الكبيرة للاعبين وأكثر من ذلك في كل مرة يجتمعون ويتحدثون عن مباراة الشلف وأبدوا عزمهم الكبير في فرض أنفسهم فوق الميدان والعودة بنتيجة ايجابية من ملعب بومزراڤ.
"فابرو" يحفزهم ويريد تحقيق الوثبة
وفي نفس السياق، ليس اللاعبون فقط من يوجد تحت ضغط كبير في الوقت الحالي وإنما حتى المدرب "فابرو" الذي أصبح محل الانتقادات التي توجه إليه في كل مرة، خاصة من الرئيس حناشي بعد الاجتماع الذي عقده معه والذي طالبه فيه بتحقيق نتائج إيجابية، وهو الأمر الذي جعل التقني الإيطالي يجتمع في الساعات الأخيرة بلاعبيه لتحفيزهم على الانتفاضة وتحقيق نتيجة إيجابية في الشلف وبالتالي تحقيق انطلاقة جديدة.
الأنصار سيتنقلون إلى الشلف لدعم "الكناري"
عبر بعض أنصار شبيبة القبائل عن استعدادهم الكامل للتنقل إلى مدينة الشلف من أجل تشجيع فريقهم أمام الفريق المحلي، علما أن تنقلهم هذا سيكون على متن سيارتهم الخاصة مثلما فعلوا ذلك في مباراة الساورة، أين قطعوا أكثر من 1000 كم من أجل هدف واحد وهو الوقوف إلى جانب النادي القبائلي، ومن المحتمل أن يتنقل أيضا بعض المناصرين من غرب البلاد خاصة من مدينة وهران مثلما فعلوا ذلك الموسم الماضي بعدما تنقلوا بأعداد كبيرة وساندوا رفقاء عسلة إلى غاية الدقيقة الأخيرة.
حناشي سيتنقل اليوم رفقة بعض مسيريه
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، سيتنقل المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، صبيحة اليوم إلى مدينة الشلف قصد متابعة عن قرب مباراة فريقه أمام رفقاء مسعود وسيرافقه البعض من مسيريه، وكان من المفترض أن يكون تنقل حناشي رفقة التشكيلة أمس الجمعة، إلا أن ذلك لم يحدث بإعتبار أن رئيس الشبيبة كان منشغلا ببعض الأمور وأجل الأمر إلى غاية اليوم.
حناشي تحدث مع اللاعبين وطالبهم بالفوز
تنقل حناشي سهرة الخميس إلى فندق "ايتورار" أين أقام النادي القبائلي فيه منذ عشية الأربعاء في تربص مغلق، وذلك لتحدث مع اللاعبين - مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة - بخصوص مباراة اليوم أمام جمعية الشلف بملعب بومزراڤ، الرئيس حناشي يدرك جيدا مدى أهمية هذا اللقاء ولهذا راح يطالبهم بتحقيق الفوز حتى يتداركوا ما فاتهم إلى حد الآن بعد النتائج السلبية التي سجلوها في الجولات السابقة.
رفع معنوياتهم وعدهم بمنحة خاصة
لكن قبل أن يشرع الرئيس حناشي في مطالبة لاعبيه بتحقيق نتيجة إيجابية في موعد اليوم، راح في البداية يرفع من معنوياتهم بعد تعثر مولودية وهران، كما كشف حناشي لبعض مقربيه أنه سيخصص للاعبين منحة مالية مغرية في حال العودة بالنقاط الثلاث من الشلف، لكنه لم يكشف للاعبيه عن قيمة المنحة التي سيقدمها لهم -في حال الفوز طبعا-، وهي الطريقة التحفيزية التي كانت ينتهجها في كل مرة الرئيس عندما يتعلق الأمر بمباريات من هذا النوع وبهذه الأهمية أيضا.
حذرهم بإجراءات صارمة في حال الهزيمة
وفي مقابل ذلك، وكما هو معلوم الرئيس حناشي لم يهضم النتائج السلبية التي سجلتها تشكيلته مع بداية البطولة، إذ لم تحقق الشبيبة سوى فوز واحد داخل القواعد وفي رصيدها أربع نقاط فقط من أصل 12 ممكنة وهو الشيء الذي اعتبره حناشي ضئيلا جدا، ولهذا استغل فرصة لقائه باللاعبين سهرة أول أمس، إذ أكد لهم أنه من واجبهم أن يضعوا حدا لسلسلة النتائج السلبية، مضيفا أيضا أنه في حالة الهزيمة فإنه سيكون مجبرا على اتخاذ إجراءات ردعية في حقهم وفي أسرع وقت ممكن، وهو ما يدل على أن حناشي لازال غاضبا عليهم بعد التعثر الأخير.
أكد لهم أن المسؤولية أصبحت أثقل
منذ البداية فهم اللاعبون رسالة حناشي التي حملت في مضمونها العديد من المعاني، خاصة أن هذا الأخير لم يتوقف عن تحذيرهم بالإجراءات الردعية التي سيتخذها في حال الهزيمة، بل واصل كلامه مأكدا لهم هذه المرة أن المسؤولية أصبحت ثقيلة بعد النتائج السلبية التي سجلها رفقاء رماش إلى غاية الجولة الماضية، ويرى الرئيس حناشي أن وضعيتهم تتعقد من جولة إلى أخرى وسيناريو الموسم الماضي أصبح على وشك التكرار قبل مرحلة العودة، ويرى أيضا أنه من المستحيل أن تبقى الوضعية بهذه الكيفية، بعدم ذكرهم بالإمكانات التي وفرت لهم وأن مصير الشبيبة بين أيديهم وإن كانوا فعلا يشعرون بهذه المسؤولية فما عليهم سوى أن يكشفوا عنها في مباراة اليوم - كما قال حناشي -.
اللاعبون يعيدونه بتحقيق انطلاقة جيدة
وفي مقابل الكلام الذي وجهه حناشي للاعبين قبل ساعات قليلة من تنقلهم إلى الشلف، فإن رفقاء القائد عسلة أكدوا لرئيسهم أنهم واعون بحجم المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقهم وأنهم مستعدون أيضا لطي صفحة الماضي وبداية صفحة جديدة بتحقيق نتائج إيجابية، كما أكدوا له أيضا أن لقاء اليوم سيكون خاصا وبمثابة جواب على الرسالة التي وجهها لهم حناشي أمام أنظار أعضاء الطاقم الفني.
الأنصار يطالبون بعودة "ڤيڤر" إلى الشبيبة
عاد بعض من أنصار شبيبة القبائل مجددا، إلى القضية التي سالت الكثير من الحبر في الأيام القليلة الماضية منذ الاخفاق الأول ل"الكناري" أمام اتحاد الحراش في البطولة الوطنية، والتي تتعلق بالدرجة الأولى برحيل "فابرو" واستبداله بالسويسري "ڤيڤر"، فرغم أن هذه القضية عرفت جمودا لبعض الوقت بعد أن أفلح رفقاء مساعدية في تجاوز عقبة وداد تلمسان بثلاثية نظيفة، عادت مجددا لتشكل محورا هاما لدى بعض أنصار "الكناري" الذين أصبحوا يطالبون الرئيس حناشي باستعادة التقني السويسري إلى الشبيبة وفي أسرع وقت ممكن.
لم يتقبلوا هزيمتي الحراش والساورة والتعثر أمام "الحمراوة"
والسبب الذي جعل هؤلاء الأنصار يطالبون الإدارة القبائلية باستعادة "ڤيڤر" إلى بيت الشبيبة في هذا الوقت بالذات، هو أنهم لم يتقبلوا إلى حد الأن النتائج السلبية التي سجلوتها الشبيبة أمام الحراش والساورة والتعادل السلبي أمام مولودية وهران، وهي النتائج التي يعتبرها هؤلاء الأنصار مؤشرا واضحا على سير النادي القبائلي بخطى واضحة إلى اللعب من أجل تفادي السقوط وبالتالي تكرار ما حدث في الموسمين الماضيين وهو ما لا يريدونه أن يحدث هذا الموسم خاصة في ظل تواجد تعداد ثري.
تحدثوا مع حناشي وأكدوا له رغبتهم في عودة "ڤيڤر"
وفي نفس السياق، ذكرت بعض الأطراف القريبة من الرئيس حناشي، أن هؤلاء الأنصار لم يعبروا عن رغبتهم في استعادة "ڤيڤر" إلى الشبيبة في المباريات الرسمية أو على مواقع "الأنترنيت" فحسب، بل تحدثوا مع الرئيس حناشي مباشرة وأكدوا له الأمر، مقتنعين أن "فابرو" ليس المدرب المناسب للشبيبة بالرغم من أن حناشي قدم لتقني الإيطالي آخر فرصة وهي اليوم أمام جمعية الشلف وإلا ستكون استجابة حناشي للأنصار سريعة.
تصريحات "ڤيڤر" الأخيرة حمّستهم لاستعادته&nbs