رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    المطالبة بمراجعة اتفاق 1968 مجرد شعار سياسي لأقلية متطرفة بفرنسا    تنظيم مسابقة وطنية لأحسن مرافعة في الدفع بعدم الدستورية    مراد يتحادث مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    صدور مرسوم المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحفي    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    محلات الأكل وراء معظم حالات التسمم    المعارض ستسمح لنا بإبراز قدراتنا الإنتاجية وفتح آفاق للتصدير    انطلاق الطبعة 2 لحملة التنظيف الكبرى للجزائر العاصمة    عدم شرعية الاتفاقيات التجارية المبرمة مع المغرب.. الجزائر ترحب بقرارات محكمة العدل الأوروبية    رئيس الجمهورية: الحوار الوطني سيكون نهاية 2025 وبداية 2026    ماكرون يدعو إلى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل..استهداف مدينة صفد ومستوطنة دان بصواريخ حزب الله    العدوان الصهيوني على غزة: وقفة تضامنية لحركة البناء الوطني لإحياء صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    للحكواتي الجزائري صديق ماحي..سلسلة من الحكايات الشعبية لاستعادة بطولات أبطال المقاومة    البليدة..ضرورة رفع درجة الوعي بسرطان الثدي    سوق أهراس : الشروع في إنجاز مشاريع لحماية المدن من خطر الفيضانات    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية : ندوة عن السينما ودورها في التعريف بالثورة التحريرية    رئيس جمهورية التوغو يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    اثر التعادل الأخير أمام أولمبي الشلف.. إدارة مولودية وهران تفسخ عقد المدرب بوزيدي بالتراضي    تيميمون: التأكيد على أهمية التعريف بإسهامات علماء الجزائر على المستوى العالمي    بداري يعاين بالمدية أول كاشف لحرائق الغابات عن بعد    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص وإصابة 414 آخرين بجروح خلال ال48 ساعة الأخيرة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41825 شهيدا    بلمهدي يشرف على إطلاق بوابة الخدمات الإلكترونية    لبنان تحت قصف العُدوان    البنك الدولي يشيد بالتحسّن الكبير    شنقريحة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    إحداث جائزة الرئيس للباحث المُبتكر    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    الأمم المتحدة: نعمل "بشكل ثابت" لتهدئة الأوضاع الراهنة في لبنان وفلسطين    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    طبّي يؤكّد أهمية التكوين    استئناف نشاط محطة الحامة    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مباريات كوت ديفوار والجزائر كلّها إثارة
نشر في الخبر الرياضي يوم 25 - 05 - 2014

سعداء جدّا في البداية بتواجدنا معك من خلال هذا الحوار..
وأنا أيضا سعيد بتواجدي معكم من خلال هذا الحوار الذي يعتبر الأول من نوعه منذ قرابة الشهرين، حيث قامت إدارة نادي غلطة سراي بمنعي من الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام خاصة بعد الفترة الصعبة التي مرّ بها الفريق مما أدى إلى تضييعنا لقب الدوري التركي الذي توّج به الغريم فريق فنربخشه .
إذن أنت متواجد هذه الأيام بالدوحة للعلاج في مستشفى "أسبيتار" فما الجديد بخصوص إصابتك؟
نعم لقد جئت إلى قطر للعلاج كوني مصابا على مستوى الركبة منذ حوالي أكثر من شهر، كنت قلقا جدا في البداية من أن تحرمني هذه الإصابة من المنافسة لفترة طويلة لكن ولحسن حظي أن المياه بدأت تعود إلى مجاريها وقد تحصلت على ضمانات مطمئنة جدا من طرف الأطباء والخبراء المشرفين على علاجي في "أسبيتار" بعد اطلاعهم على الكشوفات المعمقة التي أجريتها بداية هذا الأسبوع وأنا الآن في مرحلة إعادة التأهيل لكي أعود إلى الميادين في ظرف لن يتعدى الأسبوع وهو ما أتمنّاه من كل قلبي لأني اشتقت حقا لجو المنافسة.
لماذا اخترت "أسبيتار" بما أنك متواجد دوما في أوروبا وكيف وجدت نوعيّة العلاج ومختلف الخدمات في هذا المستشفى القطري؟
أنا جد سعيد بالجوّ السائد في هذا المستشفى الراقي وأيضا بالخدمات المميزة التي يقدمها لنا كرياضيين مصابين، فالكل مجند من أجل تقديم أفضل ما لديه من أجل خدمة الطب الرياضي ومساعدتنا على الشفاء العاجل والعودة إلى المنافسة في أقرب الآجال، لقد نصحني رئيس الاتحاد الإيفواري بالمجيء إلى هنا بحكم العقد الذي يربط الاتحاد الإيفواري لكرة القدم بمستشفى جراحة العظام والطب الرياضي "أسبيتار" وأعتقد أني اتخذت القرار السليم بالقدوم إلى الدوحة للعلاج بعيدا عن الضغط وأيضا كل التهويل من وسائل الإعلام في تركيا فيما يتعلق بإصابتي وأمور أخرى متعلقة بمشواري مع نادي غلطة سراي الذي تنازل على لقب الدوري للغريم فنربخشه.
خاصّة وأنك تعالج برفقة مواطنيك يايا توري، سليمان بامبا ولاسينا تراوري؟
أكيد أنّ تواجدي رفقة هؤلاء خفف عليّ الضغط إن صح القول ولم يجعلني أشعر بالوحدة في مستشفى "أسبيتار" كما أنها فرصة للتركيز معا قبل الالتحاق بمعسكر المنتخب تحسبا للمونديال بعد أقل من عشرين يوما والذي نريد من خلاله إعادة الاعتبار لأنفسنا وأيضا للكرة الإيفوارية بعد النكسات الكبيرة التي عاشتها خلال المواعيد الكروية الكبرى الماضية وبغض النظر على زملائي في المنتخب فإن قدوم أسرتي معي إلى الدوحة سهّل عليّ الأمور كثيرا وجعلني أشعر بالأمان نظرا للدعم النفسي الكبير الذي أجده من زوجتي وأيضا أبنائي.
إذن مشاركتك في المونديال أمر مؤكّد ؟
أعتقد أن الحديث عن موضوع المشاركة في المونديال من عدمها سابق لأوانه بعض الشيء والمهم بالنسبة لي الآن هو استرجاع لياقتي والتمكن من المشاركة في المباريات التطبيقية أثناء التربص التحضيري الخاصّ بالمنتخب ثم البحث عن الحسّ التهديفي الذي أضعته بعض الشيء منذ فترة توقفي عن اللعب، وأعتقد أن كل هذا مرتبط بفترة إعادة تأهيل جيدة ومن أعلى مستوى مثل التي أجريها في مستشفى "أسبيتار" وأنا جد متفائل بالعودة سريعا إلى جو المنافسة والتواجد في أفضل جاهزية قبل بداية العرس الكروي العالمي.
وماذا لو حرمتك الإصابة من المشاركة وحصل لك ما حصل لبعض اللاعبين الكبار الذين هم مرشّحون للغياب عن موعد البرازيل ؟
لا يزال أمامي متّسع من الوقت وأنا متفائل جدا بأن أكون جاهزا قبل بداية شهر جوان القادم، لقد اتبعت البرنامج العلاجي بالشكل اللازم وأوضحت الكشوفات المعمقة أنا حالتي في تحسّن مستمر كما أني تحصلت على ضمانات من طرف الأطباء المختصّين وهو الأمر الذي يجعلني في قمة السعادة لذا فلا خوف على صحتي وسأكون بنسبة كبيرة حاضرا رفقة منتخب بلادي في مونديال البرازيل .
في 36 من العمر قد يكون هذا المونديال الأخير لك، فما الذي تطمح له خلال هذا العرس الكروي الكبير ؟
ستكون بمثابة مشاركتي الثالثة على التوالي في نهائيات كأس العالم وقد اكتسبت من الخبرة ما يسمح لي برؤية الأمور بشكل آخر مقارنة ببعض زملائي الشباب واتخاذ القرارات بشكل أسرع وأدق والأكيد أنه أمر رائع أن تكون حاضرا في هذا العرس خاصة في مهد كرة القدم البرازيل، سأحاول هذه المرة الاستمتاع بالأجواء المميزة هناك وأيضا إمتاع الجماهير وخاصة عشّاقي بالعروض الكروية الجميلة لأن هناك العديد من اللاعبين الكبار من لم يتسنّ لهم ذلك، أمّا موضوع أن يكون آخر مونديال في مشواري فأنا لست أفكّر أبدا في ذلك.
ماذا استفدت وتعلّمت من مشاركتيك السابقتين في ألمانيا وجنوب إفريقيا ؟
أعتقد أن منتخبنا وبالرغم من الأسماء الكبيرة التي كانت تشكّله إلا أنه كان لا يزال ليّنا إن صح القول خلال النسختين السابقتين من كأس العالم وهو الأمر الذي جعلنا نسعى إلى تقديم مردود جيد وعروض كروية جميلة في وقت سعت فيه المنتخبات المنافسة لنا كالأرجنتين وهولندا في 2006 وأيضا البرتغال والبرازيل في 2010 إلى تسجيل الأهداف وضمان الفوز والثلاث نقاط لنجد أنفسنا خارج السباق من الدور الأول، لاعبونا أصبحوا أكثر خبرة الآن وأتمنى أن لا نرتكب الأخطاء السابقة التي كلفتنا غاليا .
علمنا أنك تلقّيت عروضا بالجملة من أندية إنجليزية، إسبانية وأيضا إيطالية كجوفنتوس فهل يكون هذا الأخير الأقرب لضمّك؟
لقد سبق لي اللعب في العديد من الأندية الفرنسية ثم تشيلسي الإنجليزي لمدة ثمانية مواسم كاملة اكتشفت خلالها أسرار "البريمير ليغ" وتمكّنت من صنع اسم لنفسي هناك، وبعده في شانغهاي الصيني الذي لم تدم فترة تواجدي معه طويلا، ثم غلطة سراي التركي الذي لعبت له خلال الموسم المنقضي لكني لم أذق طعم الكرة الإيطالية التي تستهويني منذ الصغر وبما أني لم أجدّد عقدي مع فريقي التركي فمن المحتمل جدا أن أخوض تجربة احترافية جديدة في "الكالتشيو" الإيطالي كون توجد لي عروض من العديد من الأندية هناك لكن لم أقرر مستقبلي بعد وهمّي الوحيد الآن هو استرجاع عافيتي لإنهاء الموسم بنجاح مع منتخب بلادي الذي ينتظرني معه تحد كبير جدا في البرازيل.
لكن بعض الأطراف أكّدت توصلك لاتفاق مبدئي مع إدارة "اليوفي" ؟
(يبتسم)، صحيح أن عرض نادي جوفنتوس يعتبر من بين العروض التي وصلتني في نهاية هذا الموسم ولا يمكن لي أن أخفي عنك أو أنكر لك اهتمامي الكبير بذلك العرض كونه ناديا كبيرا ويعيش أفضل فتراته خلال المواسم الأخيرة لكن كما قلت لم أقرّر مصيري بعد ولا وجود لأي اتفاق لحد الآن والأكيد أن الأمور ستتضح بعد المونديال مباشرة .
بعيدا عن مشوارك الكروي كيف ترى مجموعة منتخبكم في المونديال؟
أكيد أنها أرحم بكثير مقارنة بالمجموعة التي تواجدنا فيها خلال المونديال السابق حين واجهنا البرازيل، البرتغال وكوريا الشمالية، حيث قاومنا إلى غاية آخر لحظة ولم نكن بعيدين عن كسب تأشيرة المرور للدور الثاني، أعتقد أن القرعة أنصفتنا نوعا ما هذه المرّة كونها أوقعتنا في مجموعة جدا متوازنة رفقة كل من كولومبيا، اليونان واليابان لكنها ليست أبدا في متناول أي أحد من المنتخبات الأربعة، الجميع يعتبرنا أول المرشحين للعبور إلى الدور الثاني لكن أعتقد أن هذه مجرد حسابات مسبقة لا صحة لها لأننا سنواجه منتخب كولومبيا القوي الذي سيكون مدعوما بجماهيره نظرا لقرب المسافة بين كولومبيا والبرازيل وأيضا المنتخب الياباني الذي كسب الكثير من الثقة والخبرة من خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم، ثم منتخب اليونان الذي أدى مشوارا مميزا جدا في التصفيات والمهمة ستكون صعبة جدا، لذا علينا أخذ الأمور بالجدية اللازمة وتوخي الحذر لعدم ارتكاب الأخطاء السابقة التي كلفتنا غاليا.
وما هي أهدافكم إذا؟
طبعا تخطي عتبة الدور الأول الذي لم نستطع تخطيه خلال مشاركتنا السابقة، حيث فزنا بمباراة واحدة فقط وهذا لم يكن أبدا كافيا لكسب بطاقة التأهل لذا سنحاول هذه المرة الفوز بمباراتين ولو تحقق ذلك فسيكون إنجازا كبيرا للكرة الإيفوارية .
كمنتخب إيفواري ألستم نادمين على عدم التّتويج بأي لقب كبير بالرغم من الجيل الرائع من اللاعبين الذين تضمّونهم؟
هو سؤال طرح عليّ في العديد من المرّات وصراحة لم أجد له جوابا لحد الآن، صحيح أننا نملك لاعبين يصنعون أفراح أكبر الأندية الأوروبية لكننا لم ننل شيئا لحد الآن رغم بلوغنا نهائي كأس إفريقيا للأمم مرتين وقد تكون الأسباب عديدة كنقص الخبرة وغياب التوفيق عنا وأتمنى من كل قلبي أن نوفق هذه المرة في البرازيل وأن نتمكن من الذهاب بعيدا لإعادة الاعتبار لأنفسنا وإدخال السعادة لجماهيرنا التي تنتظر منا الكثير.
بعيدا عن منتخب كوت ديفوار ماذا يمثل لك منتخب الجزائر ؟
مهما كان ومهما حصل فإن الجزائر كانت وستبقى أحد أكبر وأقوى المنتخبات على مستوى القارة الإفريقية بفضل الأجيال المتعاقبة من لاعبيها المميزين الذين برزوا وما زالوا يبرزون على الساحة الأوروبية، صحيح أن نتائج الكرة الجزائرية تراجعت في مرحلة ما لكن سرعان ما عادت إلى الواجهة بفضل حنكة مسؤوليها وتميّز لاعبيها سواء المحترفين وحتى المحليين الذين ينتمون لأندية استطاعت أن تقول كلمتها على المستوى القاري .
كيف ترى الحظوظ المونديالية للخضر في مجموعة فيها كل من بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية؟
أعتقد أن القرعة أوقعت المنتخب الجزائري في مجموعة متوازنة جداً وقد يكون المرشح الأكبر للمرور للدور الثاني هو المنتخب البلجيكي الذي أدى مشوارا مميزا جداً خلال التصفيات بفضل الجيل الجديد من لاعبيه الذين يصنعون أفراح العديد من الأندية الكبيرة كجناح فريق تشيلسي الإنجليزي هازارد الذي تمنّيت لو كان موجودا في الفترة التي كنت فيها أنا مع النادي اللندني لذا فحذار كل الحذر من هذا اللاعب، لكن كما قلت هذه تبقى مجرّد تكهّنات وترشيحات على الورق فقط أما الفاصل فهو الميدان وأعتقد أن كل شيء وارد.‎
الجزائر تضمّ تقريبا نفس التعداد الذي لعبتم ضدّه خلال كأس أمم إفريقيا الأخير بجنوب إفريقيا، فهل تظنه قادرا على التحدّي إذا لعب بنفس الطريقة ؟
مبارياتنا مع المنتخب الجزائري كانت دوما صعبة ومثيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات على غرار ما حصل لنا في مباراة ربع النهائي من كأس إفريقيا سنة 2010 حين كنا متفوقين في النتيجة ومتأهلين إلى غاية العشر ثواني الأخيرة حين عدل المدافع بوقرة الكفة لنجد أنفسنا بعد ذلك خارج السباق وأيضا المباراة التي جمعت بيننا في "الكان" الأخير بجنوب إفريقيا، حيث وجدنا صعوبات كبيرة جدا في تعديل النتيجة ولو أننا لعبنا يومها بدون ضغوط بحكم أننا كنا متأهلين مسبقا، صراحة المنتخب الذي واجهناه يومها خلق لنا العديد من المشاكل بفضل الكرة البسيطة التي لعبها وأنا شخصيا أصبحت أفضل تفادي مواجهة منتخبكم نظرا للروح الوطنية العالية التي يتمتع بها وأيضا إرادته الكبيرة التي يصعب على أيّ كان قهرها.
لقد سبق للمدرب حاليلوزيتش الإشراف على منتخبكم قبل المونديال السابق، فماذا تقول عن هذا الرجل ؟
قبل الحديث عن حاليلوزيتش كمدرب يجدر بنا ذكر أن هذا الرجل كان لاعبا متميزا وهو ما سمح له باللعب في أندية كبيرة مثل "البي آس جي" قبل أن ينتقل إلى سلك التدريب، حيث نال الألقاب تقريبا مع كل الأندية التي عمل فيها سواء في إفريقيا وحتى في أوروبا كما تمكن من قيادة منتخبنا للتأهل إلى المونديال للمرة الثانية وفعلها مجددا مع منتخب الجزائر الذي شهد اهتزازات قوية وتذبذبات قبل مجيئه وأنا شخصيا أكن كل الاحترام لهذا المدرب المعروف بصرامته في العمل وحبه للانضباط ولو أنه يبالغ في ذلك أحيانا .
لكنه مدرب يدخل في صراعات عديدة سواء مع لاعبيه وحتى المحيط الذي يتواجد فيه، كما أن له خرجات غير مفهومة أحيانا ..
(يضحك)، كما قلت لك حاليلوزيتش مدرب ذو كفاءة عالية وصاحب مبادئ لكن أحيانا إذا زاد الشيء عن اللزوم فإنه قد يصبح عبئا على الجميع، طريقة تفكير المدرب وحيد معقدة نوع الشيء لأنه يريدك أن تؤدي كل الأمور بامتياز دون مراعاة الظروف المحيطة أحيانا التي قد تؤثر بشكل مباشر على اللاعب ومن لا يتفق مع مبادئه فليحضّر نفسه للحرب، أنا شخصيا وجدت في بداية مشواري معه بعض الصعاب في فهم طريقة تفكيره لكن مع مرور الأيام تعوّدنا على أنفسنا وأصبحت العلاقة التي تربطنا أكثر من علاقة مدرب بلاعبه، حيث نتصل دوما ببعضنا لمعرفة جديد كل طرف .
وحيد قرّر الرحيل عن الجزائر بعد المونديال مباشرة فحسب رأيك هل من شأن هذا القرار أن يؤثر على اللاعبين والمنتخب خلال الموعد العالمي ؟
أعتقد بأنه كان على المدرب حاليلوزيتش وأيضا الاتحادية احتواء الوضع وتفادي انتشار الخبر قبل المونديال حفاظا على الاستقرار لأن هذا القرار وفي الظرف الحالي من شأنه التأثير على تركيز اللاعبين وأيضا على علاقتهم بمدربهم وبالأخص الاحتياطيين منهم الذين لم تتح لهم فرص اللعب بعد، المشاركة في مباريات المونديال أمر يستهوي أي لاعب كان، لذا فقد يفعل المستحيل من أجل تحقيق حلمه، حيث ليس من السهل أبدا التحكم في تلك الرغبة وهو ما قد يؤدي إلى تجاوزات بين الأفراد وانشقاقات داخل المجموعة وطبعا الخاسر الأكبر من كل هذا هو المنتخب والملايين من مشجعيه الذين يحسبون الأيام والساعات لمشاهدة علم بلدهم يرفرف في البرازيل .
بالحديث عن عقد حاليلوزيتش ما سبب استغناء الاتحاد الإيفواري عن هذا المدرب بمجرّد تأهّلكم إلى كأس العالم الماضية في جنوب إفريقيا ؟
كل ما في الموضوع أن الاتحاد الإيفواري لكرة القدم لم ير في الناخب وحيد حاليلوزيتش الرجل الأمثل لقيادة منتخبنا خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا خاصة وأن خروجنا المبكر من كأس أمم إفريقيا أمام الجزائر زاد الطينة بلة ليتم الاستنجاد بالمدرب السويدي إيريكسون الذي لم تدم فترة تواجده معنا هو كذلك الأربعة أشهر، حيث غادر بعد مونديال جنوب إفريقيا مباشرة، لذا فكما قلت الاستقرار أمر مهم جدا في عالم كرة القدم وبالأخص قبيل مواعيد كبيرة مثل كأس العالم .
هل تعتقد أنه كان على "الفاف" والرئيس روراوة اتخاذ نفس القرار ؟
بصراحة أنا لا أملك معلومات كافية عن تفاصيل ما يحدث هناك، لذا فلا يمكنني إبداء رأيي في الموضوع لكن عموما الحفاظ على الاستقرار أمر مهم جدا قبل خوض منافسة كبيرة من حجم المونديال وأتمنى من كل قلبي النجاح لمنتخبكم في البرازيل وأيضا للمدرب حاليلوزيتش الذي أعتبره مدربا مميزا جدا بالرغم من الأمور التي ذكرناها .
وماذا عن ناخبكم الجديد صبري لموشي الذي أسال قدومه الكثير من الحبر في كوت ديفوار ؟
هناك بعض الأطراف التي انتقدت قرار تعاقد الاتحادية مع المدرب صبري لموشي معتبرة إياه قليل الخبرة وغير قادر على قيادة منتخب مدجج بالنجوم غير أنه مع مرور الأيام ظهر العكس واقتنع الجميع بأن تلك القرارات كانت صحيحة ومدروسة بالشكل اللازم لأن لموشي بعث روحا جديدة في منتخبنا بفضل طريقة اتصاله الخاصة مع اللاعبين وحرصه الدائم على كل كبيرة وصغيرة تخصّهم إضافة إلى علاقته الرائعة بوسائل الإعلام المحلية التي كانت ضد فكرة قدومه في البداية وهي كلها عوامل ساعدت على تحقيقنا نتائج إيجابية متتالية في انتظار التأكيد خلال المونديال البرازيلي.
لنعد إليك قليلا، دعنا نسألك عن أجمل ذكرى في مشوارك الكروي ؟
بدون شك تتويجي بلقب دوري أبطال أوروبا الذي بقيت أسعى وراءه لسنوات طويلة خلال الثمانية مواسم التي قضيتها مع نادي تشيلسي، خاصة وأننا أقصَينا في المباراة نصف النهائية الكبير فريق برشلونة إثر تعادلنا معه في مباراة العودة بملعب "الكامب نو" ثم فوزنا في المباراة النهائية على فريق البايرن في عقر داره بملعب "الآرينا" بميونيخ، لقد أكدنا في ذلك الموسم أحقيتنا باللقب الأوروبي الذي كنا خسرناه سنة 2008 أمام الغريم مانشستر يونايتد .
وما هي أسوؤها على الإطلاق ؟
قد تكون خسارتي في المباراة النهائية من كأس إفريقيا للأمم ما قبل الأخيرة أي سنة 2010 أمام المنتخب الزامبي في سلسلة ركلات الترجيح بعدما ضيعنا فرصا كثيرة لقتل المباراة في وقتها الرسمي، حيث حز ذلك في نفسي كثيرا وشعرت بخيبة أمل كبيرة جدا لأنه النهائي الثاني الذي أضيّع فيه اللقب القاري بعد نهائي "كان" 2006 بمصر لذا أتمنّى معانقة ذلك اللقب قبل وضع حد لمشواري الكروي ومن المحتمل جدا أن تكون كأس إفريقيا للأمم القادمة بالمغرب هي الأخيرة لي.
ما هو الشيء الذي لم تحقّقه بعد في مشوارك الكروي كلاعب؟
أنا لاعب طموح وقد سعيت منذ بداية مشواري الكروي كلاعب محترف إلى تحقيق أهدافي الواحد تلو الآخر ولو أن هدفي الأكبر كان التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وقد تمكنت من تحقيق حلمي رفقة فريقي السابق تشيلسي منذ سنتين ولو أن رغبتي تبقى كبيرة جدا في معانقة تلك الكأس مرة ثانية قبل نهاية مسيرتي كلاعب، كما قلت سأدرس العروض بالشكل اللازم في نهاية هذا الموسم وسأخطط جيدا لهذا الهدف مثلما قمت بالتخطيط لكل التحديات السابقة التي كسبت الرهان في العديد منها.
بالحديث عن الكرة الأوروبية من تفضّل أكثر ميسي أم رونالدو ولماذا؟
لا شك أن كليهما يعتبر ظاهرة حقيقية في عالم كرة القدم وبالأخصّ ليونيل ميسي الذي يستطيع فعل كل ما يريد بالكرة بفضل قدراته الفنية والبدنية الخارقة لكن أنا شخصيّا أفضل رونالدو الذي يعتبر قدوة في المثابرة كونه لاعبا اجتهد كثيرا من أجل الوصول إلى هذا المستوى تماما مثلي، حيث لم أكن في الأصل مهاجما لكني عملت جاهدا لكي أصبح كذلكأما ميسي فهو لاعب موهوب ولم يتعب كثيرا في مشواره لتقديم هذا الأداء المميز وعموما أنا أفضل اللاعب المجتهد والباحث دوما عن الإبداع.
ومن ترشّح للتتويج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم ( الحوار أجريناه يوم الأربعاء)؟
لقد رشحت البايرن والريال لبلوغ المباراة النهائية والتتويج باللقب الأوروبي إلا أن فريق أتليتيكو قلب كل التوقعات وأقصى كل الفرق الكبيرة التي اعترضت طريقه، أعتقد أننا سنشاهد مباراة نهائية نارية وداربيا تاريخيا بين الريال والأتليتيكو ولو أني أرشح وأتمنى تتويج الريال بالكأس بعد تضييعه لقب "الليغا" الإسبانية هذا الموسم كما أتوقع أن يلعب هذا النهائي على تفاصيل وجزئيات صغيرة جدا على غرار النهائي الذي توجت فيه مع تشيلسي على حساب بايرن ميونيخ بالركلات الترجيحية .
هل بدأت تفكّر أين ستُنهي مشوارك الكروي؟
لا، ليس بعد، أعتقد أني ما زلت قادرا على العطاء ومادمت كذلك فإني لن أفكر أبدا في الاعتزال، أنا لاعب محترف وأسعى دوما للحفاظ على لياقتي البدنية المثالية والحيوية القصوى من أجل تسجيل الأهداف وهو ما يجعلني دوما متألقا في المباريات.
قد تنهيه في الملاعب الخليجية مثلما فعل العديد من اللاعبين الكبار ؟
لمَ لا، فكل شيء وارد وقد أنهي مشواري في أحد الأندية القطرية طبعا حسب العروض التي أتلقاها ولكن قبل هذا أريد أن ألعب سنوات أخرى في أوروبا والاستمتاع بالأجواء المثالية في الملاعب هناك.
هل من قصّة طريفة وقعت لك في مشوارك الكروي، تريد أن تقاسمنا إياها في هذا اللقاء ؟
(يشاهد مدربه السابق مارشان ويضحك) هناك العديد من القصص لكن التي أتذكرها الآن بحضور مدربي السابق مارشان هي التي وقعت لي عندما كنت لاعبا عنده في فريق غانغون، أتذكر أني كنت أمر بفترة فراغ ضيّعت خلالها العديد من الفرص السهلة للتسجيل خلال المباريات الرسمية وهو الأمر الذي أقلقني كثيرا وجعلني أفقد أعصابي، وفي إحدى الحصص التدريبية قمت بإضاعة كرة سهلة أمام المرمى وتعصبت كثيرا لذلك فضربت القائم بقوة حتى كسرت أحد أصابع قدمي اليمنى في مشهد أدهش الجميع وأضحك كل الحضور في الملعب، بقيت لفترة أكثر من شهر بعيدا عن الملاعب ومنذ ذلك اليوم أصبحت بمجرد أن أتنرفز على كرة ضائعة أتذكر تلك الحادثة فأتمالك أعصابي .
نترك لك ختام هذا الحوار الشيّق الذي جمعنا بك
تحية لكم على هذا الحوار الذي لم يكن مبرمجا وتحية أيضا لكل الشعب الجزائري وقراء الجريدة، متمنيا في النهاية حظا موفقا لكل المنتخبات الإفريقية في كأس العالم بالبرازيل لأنه حان الوقت لبلوغ أدوار متقدمة نظرا لنوعية اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون في أقوى الدوريات في أوروبا، وإلى الملتقى القريب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.