لا أحد أصبح يفهم ما الذي يحدث بأعلى هرم فريق مولودية وهران، فبعد أن قدّم يوسف جباري استقالته من على رأس الفريق رتّب يوم أمس موعدا مع بلحاج أحمد المعروف بكنية «بابا»، لقاء كان سيجمع الرّجلين بدون حضور أي شخص آخر ولا أحد يعرف جيدا ما الذي يريده جباري من الرئيس السابق لفريق شباب عين الترك، فهل يريد العمل معه؟ وما الذي يريد عرضه عليه، في الوقت الرّاهن، وهل يريد أن يقوم معه بعملية الانتدابات الصيفية، هو الذي قرّر الانسحاب مشيرا إلى أن لا دخل له فيما يحدث بمولودية وهران، ولكن في آخر المطاف لم يلتق الرجلان كما كان مقرّرا و لا أحد يعلم سبب ذلك. استقالة فرطاس لم تمرّ عبر مجلس الإدارة والجمعية العامة في نفس الوقت يؤكد بقية المساهمين على أن جباري مازال رئيسا، مادام أن النصاب لم يكتمل في اجتماع مجلس الإدارة، خاصة وأن السبب الذي يجعل، حسب المجتمعين، الاجتماع قانوني قد بطل بعد أن تبيّن بأن استقالة فتحي فرطاس لم تمر عبر مجلس الإدارة والجمعية العامة للمساهمين. وقد أشار فتحي فرطاس أنه منسحب ومستقيل من عضويته، لكنّها لم تمرّ عبر مجلس الإدارة والجمعية العامة، وحتى فيما يخصّ الرئيس جباري، حتى إن قبل أعضاء مجلس الإدارة استقالته، فيجب أن تمرّ على الجمعية العامة للمساهمين، هذا ما لم يفعله لغاية الآن الرئيس جباري. جباري مطالب بتنظيم الجمعية العامة للمساهمين سيكون الرئيس يوسف جباري مُطالبا بتنظيم الجمعية العامة للمساهمين، لأنه حتى وإن أراد الرحيل، فإنه مطالب بتنظيم الجمعية العامة للمساهمين، خاصة وأنّه بالنسبة لبقية المساهمين فهو رسميا مازال الرئيس ولا يستطيع أن يتنصّل من المسؤولية ومطالب بالوقوف أمام مسؤولياته في الشركة الرياضية. هل هناك إمكانية عقد جمعية عامّة للمساهمين في أقرب وقت؟ حسب أحد المساهمين والعارفين بأمور المولودية فإنه: «مادام هناك مشكل استثنائي، فإن الحلّ يجب أن يكون استثنائيا أيضا، يعني أنّ المساهمين لن يكونوا مطالبين باحترام الآجال لعقد الجمعية العامة للمساهمين ومادام أن جباري استدعى أعضاء مجلس الإدارة 24 ساعة فقط قبل عقد الاجتماع عبر رسالات صغيرة، من الممكن أيضا أن يستدعي المساهمين بسرعة البرق مادام أنّ مصير المولودية مُتعلّق بهذه الجمعية العامة، لكن في حال بقي كلّ طرف يتنصّل من مسوؤولياته من الصعب أن تجد هذه الأزمة مخرجا». تدخّل السلطات المحلية أصبح ضروريا بحكم حالة الانسداد، التنصل من المسوؤولية وتعنّت المساهمين، هناك من يرى أن الحال، يتواجد عند السلطات المحلية وخاصّة والي وهران، المطالب بالتدخّل العاجل لإيجاد مخرج، وهذا بإجبار المساهمين وخاصة جباري بعقد الجمعية العامة للمساهمين، في وقت وجيز للغاية وهذا لإيجاد مخرج للأزمة و أن تكون استقالة جباري شرعية ورسمية وأن يجدوا على الأقلّ في الوقت الرّاهن خليفة لجباري، مع بلحاج أحمد وأيضا السيناتور الطيب محياوي، المساهمين اللّذان بإمكانهما تعويض جباري، في انتظار فتح رأس مال الشركة الرياضية وفي ظل عدم ظهور أي جديد يذكر في قضية «نفطال»، التي يبدو جليا أنها لن تدخل رأس مال الشركة الرياضية لمولودية وهران. فهل سيتدخل السيد زعلان عبد الغاني لإخراج المولودية من المأزق؟ «من يأتي بمنحة الفوز نقدا لا يحقّ له أن يُصرّح الآن أن لا دخل له في الأمور الداخلية للشركة» كان السيد عبد الغاني زعلان في كل يصرح أن لا دخل له في الأمور الداخلية للشركة الرياضية، لكن هناك من يرى في تصريحات زعلان تناقض بالأفعال التي قام بها من قبل، مثلما جاء في تصريح أحد المساهمين والأعضاء الفاعلة في الفريق :» كيف لمسؤول أن يأتي بمنحة الفوز للاعبين عن طريق «الشكارة»، يقول الآن أنّ لا دخل له في أمور الشركة الرياضية. كان عليه إمّا أن لا يتدخل منذ البداية وإن كان تدخل في البداية مثلما ما حدث فعلا، عليه الآن أن يجد حلا في المسألة، على الأقل بإجبار المساهمين على عقد الجمعية العامة في أقرب الآجال، وهذا من أجل مصلحة المولودية، التي للأسف تسير للهاوية».