بإمكان الصحافيين الذين يتابعون ويعدون التقارير حول فريق مولودية وهران أن يحتفظوا بعدد كبير من التقارير التي يعدونها في الصائفة، لأن نفس الأحداث تقريبا تتكرر وهذا ما يحدث مجددا للمرة الألف بفريق مولودية وهران الذي يعرف مجددا حالة انسداد، حيث يبدو جيدا أنه بداية من سهرة الاثنين "توقفت الساعة عن الدوران" بالمولودية، بعدما أعلن رسميا الرئيس جباري استقالته من رئاسة الشركة الرياضية، في الوقت الذي لم يقبل فيه الحاضرون للاجتماع خلافته وأخيرا المساهمون الذين لم يحضروا الاجتماع وأن هذا الاجتماع ليس قانونيا ما دام أن النصاب لم يكتمل وفي ظل هذا الغموض وعدة أمور أخرى يعرفها الفريق، فإن المولودية تعيش حالة انسداد، لأنه في الوقت الراهن الذي نعد فيه هذا التقرير لا يوجد أي مسير من يتكفل بإدارة الفريق، ما دام أن جباري يؤكد أنه استقال وأن ما يحدث من أمسية الاثنين لا يعنيه، بكونه ليس رئيسا للفريق والرجل الذي كان مرشحا لتسيير الأمور اليومية في انتظار تعيين رئيس جديد، وهو عبد الإله يرفض أن يتقمص هذا الدور ويؤكد هو أيضا أنه "تعب" ولا يريد أن يبقى في إدارة الفريق وبين هذا وذاك فإن المولودية هي من ستدفع الثمن، لأن مستقبلها غامض ولا يبشر بالخير… يجب انتظار الجمعية العامة للمساهمين بعد أكثر من 15 يوم وفيما يخص مستقبل الفريق في الوقت الراهن، فإنه لا جديد سيذكر في هذه الحالة، سواء عملية الإستقدامات، تجديد العقود، توضيح الرؤية فيما يخص من سيقود الطاقم الفني، لأنه لا يوجد من يقود الباخرة بفريق مولودية وهران وفي ظل هذه الحالة، فإن الأمور ستبقى على هذا النحو لغاية منتصف شهر جوان القادم، لأنه لن يعود الفريق للحياة لغاية عقد الجمعية العامة للمساهمين، التي لا يستطيعون أن يقودوها على الأقل قبل 15 يوما، لأنه يجب إبلاغ المساهمين 15 يوما قبل ولغاية الآن لم يتم استدعاء أي مساهم ولم يتم لغاية الآن تحديد تاريخ عقد الجمعية العامة للمساهمين ويبقى الكل قلقا على مستقبل المولودية. الأنصار قلقون على مستقبل الفريق بعد الذي حدث أول أمس ب"الميريديان" وفي ظل هذه الوضعية التي تعيشها مولودية وهران، فإن الأنصار الذين لا يضيّعون أي فرصة لكي يتجمهروا ويطالبون برحيل الإدارة الحالية ومثلما جاء في تصريح الرئيس المستقيل، فإنه قد لبى طلباتهم بالاستقالة والآن هم يجب أن يجدوا الخليفة له، لكن في نفس الوقت الطريقة التي ترك بها الفريق، تجعل خلافته صعبة ومستحيلة من الناحية القانونية، لأنه هو من سيكون مطالبا باستدعاء الجمعية العامة للمساهمين وكان من المفروض أن يقوم بهذه التدابير منذ مدة طويلة وليس الآن، لأن "الساعة ستتوقف عن الدوران" في الوقت الراهن بحكم وجود حالة الانسداد بالفريق وهذا ما يقلق كثيرا الأنصار، الذين يبقون حائرين من أمرهم لأنه لا يعلمون الآن مستقبل هذا الفريق. على كل الساعات القادمة ستبلغنا عن ما سيحدث ولكن الخوف كبير على مستقبل المولودية بحكم الأحداث الأخيرة بأعلى هرم النادي. هل تنصل جباري من المسؤولية واستعمل سياسة الأرض المحروقة "زكارة" فيمن "هجّروه"؟ هناك من يرى أن ما قام به جباري ما كان يجب أن يكون، حيث أراد أن يحمي نفسه بالاستقالة 48 ساعة بعد آخر مباراة في الموسم، لكن في حقيقة الأمر الرحيل بهذه الطريقة من دون استدعاء الجمعية العامة للمساهمين وفي الوقت المناسب وأيضا للنادي الهاوي، فإنه سيترك الفريق في وضعية لا يحمد عليها وسننتظر الهجرة الجماعية للاعبين الذي أودعوا شكاويهم للجنة المنازعات، بالإضافة إلى غياب الاستقدامات، حيث لا حركة تذكر بالفريق. هناك من يرى أن جباري قام بهذه العملية متعمدا، باستعماله سياسة "الأرض المحروقة"، لكي لا يتجرأ أي كان مهما كان نفوذه على أن يتقدم في هذه الأوضاع الحرجة، وهناك من يرى أن جباري أراد أن ينتقم من الذين "هجّروه" من رئاسة الفريق، فيا ترى أين الحل؟ والذي سيدفع الثمن غاليا هو الفريق الأنصار الذين يبقون في وضعية لا يحسدون عليها لأن فريقهم المفضل يعاني، في الوقت الذي تنصل فيه جباري من مسؤولياته.