كان حفل الاستقبال الذي نُظّم ظهيرة الأحد فرصة للحديث مع الوالي حول وضعية فريق مولودية وهران وإن كان الوقت غير ملائم، رغم ذلك صرّح «للخبر الرياضي» ما سبق وأن قاله عبر خليته للاتصال من قبل مشيرا أنه لا يستطيع التدخل في أمور داخلية للشركة: «الجميع يعلم أنه ولا أحد يستطيع التدخل في الأمور الداخلية للشركة الرياضية لمولودية وهران»، لكن في نفس الوقت أكد أنه لا يستطيع أن يتجاهل ما يحدث بها: «في نفس الوقت مصير هذا الفريق يهمنا، لأنه يمثل المدينة ونتمنى أن يكون في كل مرة في أحسن أحواله وسبق لنا وساعدنا الفريق حق المساعدة في هذا الموسم والكل يعلم ذلك». وتبقى الرسالة التي وجهها الوالي، السيد عبد الغاني زعلان، ليست واضحة كل الوضوح. من جهة لا يريد أن يفتح على نفسه باب جهنم بالتدخل في الأمور الداخلية لمولودية وهران ومن جهة أخرى لا يستطيع أن لا يصغي لطلب الأنصار بالقيام بالتغيير على رأس الفريق، لأنه بالنسبة للأنصار المتسبب رقم واحد في مشكل مولودية وهران فهي الإدارة الحالية التي عجزت عن قيادة الفريق لبر الأمان. هل الوالي من كان وراء عقد اجتماع مجلس الإدارة أمس؟ ومن بين المفارقات التي تطرح نفسها بإلحاح وهو قرار عقد اجتماع لمجلس الإدارة يوم أمس، مباشرة بعد حفل الاستقبال الذي نظم بالولاية، ولقاء الوالي بجباري، لأنه من قبل كان مقررا أن تعقد جمعية عامة للمساهمين، وفي آخر لحظة تقرر عقد اجتماع لمجلس الإدارة، التغيير الذي يثير بعض التساؤلات. جباري أعلم المساهمين بعقد الاجتماع بواسطة الرسالات القصيرة وما يزيد من علامة الاستفهام وهو أن الرئيس جباري لم يبدأ ببعث الدعوات للمساهمين، إلاّ عند الساعة السادسة مساء، ما يعني أن القرار اتخذ آخر أمسية الأحد بعد لقاء الولاية، وهذا ما يمنح أكثر مصداقية لفرضية أن يكون الوالي هو من حثّ جباري على استدعاء أعضاء مجلس الإدارة. نشير أن جباري بعث دعوات لأعضاء مجلس الإدارة عبر الرسالات القصيرة، في الوقت الذي كان عليه أن يبعثها عبر البريد على الأقل خمسة أيام قبل عقد الاجتماع. الأنصار تجمهروا مجددا أمام الولاية يوم أمس كما كان منتظرا ومرتقبا تجمهر نهار أمس أنصار مولودية وهران أمام مقر الولاية بداية من الساعة الثانية زوالا مطالبين بعقد الجمعية العامة للمساهمين والنادي الهاوي وللمرة الألف برحيل الإدارة الحالية وعلى رأسها، السيد جباري.