أولا كيف هي أحوالك سيدريك ونبارك لك التواجد في القائمة النهائية للخضر؟ الحمد للمولى بصحة جيدة ويبارك فيك أخي كما نقول في الجزائر، كل الأمور على ما يرام خاصة وأن الجميع يركز على أمر واحد فقط وهو التحضير من أجل كسب مكانة مع المنتخب خاصة وأن المدرب يريد تجهيزنا للموعد الهام الذي ينتظره الشعب الجزائري. السنافر فرحوا كثيرا لتواجدك في قائمة المسافرين إلى البرازيل؟ أولا أحيي السنافر وأشكرهم كثيرا على كل الدعم الذي وجدته منذ أول يوم التحقت فيه بفريقهم، شاهدت تعاليقهم على مواقع التواصل الاجتماع كما أن الأصداء التي وصلتني من قسنطينة أكدت لي أن السنافر فرحوا كثيرا لكنني أريد أن أوضح أمرا فاجأني… تفضّل… تفاجأت لأن الكثير استغرب تواجدي مع الخضر والجميع يعتبر مشاركتي مفاجأة، نحن الحراس كنا في تربص مع الخضر وتواجدنا باستمرار في كافة التربصات والمباريات السابقة وعليه فالتنافس كان هو السمة البارزة بيننا والعنوان الأبرز بين الرباعي، لأن الجميع كان يريد الحصول على مكانة بأي ثمن والحمد للمولى ثقتي بنفسي وتشجيعات السنافر جعلاني أكون دائما في المستوى المطلوب. الفنيون حصروا التنافس بينك وبين دوخة لأن مبولحي وزماموش ضمنا التواجد قبل أسابيع… دوخة مثل أخي هو وكافة الحراس بل المجموعة ككل لأن الأجواء عائلية بين الجميع، نحن نعمل في المنتخب منذ مدة طويلة والهدف من كل هذا هو أننا نسعى إلى تشريف المنتخب وخلق جو جيد من أجل ضمان مكانة في المونديال، أما عن التنافس فقد كان بين الجميع و ليس بيني و بين عز الدين والمدرب قرر في الأخير أن يكون الثلاثي المكون من زماموش و مبولحي وأنا ومن جهتي سأعمل كل ما باستطاعتي لأكون في حسن ظن ثقة الناخب الوطني خاصة وأنني حققت حلما جميلا. ما هو هذا الحلم؟ حلم الطفولة حققته لأن أول حلمي هو أن أصبح لاعبا احترافيا وحارس مرمى و نجحت في تحقيقه، أما الحلم الثاني فقد كان تمثيل منتخب بلدي ونجحت في ذلك ليبقى أجمل وأروع حلم لعب كأس العامل التي سأكون محظوظا بلعبها لأن لاعبين كبارا لم تتح لهم فرصة لعب كأس العالم إضافة إلى أن كأس العالم ستكون بطعم آخر هذا العام. …لماذا؟ لأن البرازيل أرض الكرة والمونديال في البرازيل ليس كبقية كؤوس العالم السابقة لأن المونديال في البرازيل سيكون بطعم ونكهة خاصة وسيكون للتاريخ لأن الملاعب تاريخية والبرازيل هي أسطورة كرة القدم وعليه أحمد المولى أنني حققت حلما سأعيشه إالى غاية عودتي من أرض السحرة. السنافر تفاعلوا كثيرا مع خبر مشاركتك رسميا في المونديال هل من كلمة؟ الأمر ليس بالغريب على جمهور مثل السنافر وصدقني هذا الكلام ليس للمجاملة في حياتي لم أر جمهورا أفضل من السنافر وحين دخولك أرضية الميدان وترى تلك الأعداد الكبيرة منهم وطريقة مناصرتهم سواء في حملاوي أو خارجه تدرك قيمة السنافر، حقيقة تلقيت العديد من رسائل التهاني وقد تفاجأت لتنقل الخبر سريعا خاصة وأن قرار المدرب لم يمر عنه سوى لحظات حتى بدأت رسائل التهنئة تصلني وخاصة من السنافر الذين أكن له احتراما كثيرا خاصة وأنهم وقفوا إلى جانبي في كل محطاتي هذا الموسم رغم أني لم أظهر بشكل جيد إضافة إلى أمر آخر… ما هو؟ صدقني روعة السنافر لن تكفي صفحات وصفحات في وصفهم أو الحديث عنهم وصدقني لو يعلم البرازيليون بروعة السنافر سيخصصون لهم طائرة خاصة لنقلهم مجانا لأن تواجد السنافر في أي محفل سيزيد من نجاح ذلك المحفل فما بالك بأكبر تظاهرة كروية في العالم وصدقني لو يكون السنافر حاضرون بأعداد متوسطة فقط سيعطون المونديال طعما خاصا وجمالية من نوع آخر. هل يرى سيدريك أنه يستحق التواجد في المونديال؟ لو لم أستحق التواجد لما استدعاني حاليلوزيتش خاصة وأنه لا يختار إلا اللاعبين الأكثر جاهزية، إضافة إلى أنني واثق من إمكانياتي خاصة وأن مستواي تحسن كثيرا وقدمت مشوارا جد إيجابي طيلة التصفيات المؤهلة بالرغم من كوني لم أنل فرصتي مع المنتخب ولكن بالرغم من ذلك بقيت طيلة الآونة الأخيرة أعمل مع فريقي ومدربي الذي أحييه كثيرا وأقصد به منير لعور على كل ما قدمه من تضحيات لأجلي لاستعادة لياقتي وحتى إمكاناتي كما لا أنسى أن أشكر أيضا حكيم سبع الذي عمل معي طيلة عام ونصف وكان له الفضّل فيما وصلت إليه اليوم، كما قلت لك سابقا تحضيراتي وقدراتي جعلاني أطمأن على أني سأكون في القائمة النهائية وهو ما حصل في نهاية المطاف. دوخة تأثر كثيرا باستبعاده من القائمة النهائية… أحس بما يحس به دوخة فقد تعب كثيرا وشارك حتى في بعض المباريات مع الخضر عكسي أنا تماما وكان يعول كثيرا على التواجد في مونديال الحلم ولهذا أعرف أنه تأثر لأنه ضيّع حلما يتمنى أن يحققه أي لاعب كرة، الجميع يريد الوصول إلى هذه المحطة ولكن ما علينا سوى التفاؤل والاحتفاظ بالأمل وعز الدين لا يزال شابا و بإمكانه التعويض فيما هو قادم من دورات، حقيقة أشعر بما يشعر به خاصة وأني كنت قد عانيت من نفس الأمر في الدورة الماضية و لكن الإنسان آمن بحظوظه و العمل الدؤوب جعلنا نكون ضمن القائمة هذه المرة . كلمة تود توجيهها له… ما عساني سوى أن أتوجه بكل شكري له على كل ما قدمه خلال كل التربصات الماضية وأتمنى من كل قلبي أن يكون على الأقل معنا في الدورة ولو كمناصر كما أنني متضامن معه وأؤكد له على ضرورة العمل والابتعاد عن اليأس فهو لا يزال شابا و قادرا على المنافسة في قادم الدورات وعليه تحضير نفسه من الآن لقادم المواعيد وأنا على ثقة بأن زميلي بل أخي دوخة سيعود أكثر قوة من قبل. نعود الآن إلى المنتخب كيف، تسير تحضيراتكم للموعد الهام ؟ نحن نحضر جيدا وبصدد التنقل إلى سويسرا غدا (الحوار أجري مساء الأربعاء) من أجل خوض التربص الثاني والذي ستتخلله مباراتان وديتان هما آخر مبارتين قبل المنافسة الرسمية، حيث سنعمل على الظهور بوجه لائق ومواصلة تحسين الجانب الفني الذي يعد أهم شيء ركز عليه الطاقم الفني بما أن بداية تربص سيدي موسى كانت لرفع اللياقة والجاهزية البدنية والآن سندخل آخر مراحل التحضير بمحاولة تصحيح الأخطاء وإيجاد الميكانيزمات اللازمة وخلق الانسجام لأن تربص سويسرا سيكون للاستعداد الفني. سيدريك يتساءل الكثير من الفنيّين عن عدم ظهورك ولو لمرّة كأساسيّ؟ صحيح أن الطاقم الفنّي لم يمنحني الفرصة لحدّ الآن في التشكيلة الأساسية وهذه خياراته، وأنا كلاعب محترف يجب أن أحترم خيارات الطاقم الفني وأكون تحت تصرف المنتخب عندما يحتاج لخدماتي خاصة وأن الأمور في المنتخب تختلف عن النادي لأن مصلحة بلد بأكمله فوق أكتافك، أعمل بجد من أجل نيل ثقة الناخب الوطني وسأواصل الاجتهاد حتى أنجح في إقناع الطاقم الفني، حيث لو تمنح لي الفرصة سأسعى جاهدا إلى تقديم كل ما لدي من أجل إثبات قدراتي وإمكاناتي واستغلالها أحسن استغلال رغم أني مسرور باعتباري ضمن أفضل ثلاثي حراس في الجزائر. هل يمكن القول أن الأهداف الكثيرة التي تلقيتها في البطولة هي سبب عدم منحك الفرصة ؟ صدقني لا يوجد أي حارس في العالم يكون دائما في أفضل حالاته وكل الحراس معرضون للأخطاء والمرور ببعض من فترات الفراغ، أما عن تلقي شباكي لعديد الأهداف فهذا يعود بالدرجة الأولى إلى ضغط المنافسات وكذا لا تنسوا شيئا مررت عليه هذا الموسم أريد ذكره … تفضّل … شباب قسنطينة هذا الموسم شارك في ثلاث منافسات بين محلية وخارجية ولعبنا على كل الرهانات إلى آخر محطة وكنا أحيانا نلعب 3 لقاءات في أسبوع وهو ما جعلنا تحت ضغط المباريات المفروضة من خلال الرزنامة الجهنمية التي شاركنا فيها باعتبارنا أردنا إسعاد السنافر من خلال الوصول إلى أبعد محطة وختام الموسم على الأقل بأحد التتويجات ولكن كل ذلك جعلنا نتعب خاصة وأننا خضنا ماراطونات كبيرة وتنقلات حتى إلى أدغال إفريقيا ما جعل الفريق يتعرّض إلى إصابات الأمر الذي جعلنا نُحرم من التركيبة الدفاعية في أغلب الأحيان وهو ما أثر على مستوى دفاع الفريق وجعله متذبذبا وجعلني أتلقى أهدافا كثيرة مقارنة بزملائي.(يضحك). سي محمد أغنية تغنّى بها السنافر كثيرا وكنت تتجاوب معها أحيانا ؟ حقيقة أجواء رائعة عشتها مع السنافر طيلة الموسم الماضي أين قضيت فترة ممتازة وكنت سعيد جدا بتغني السنافر باسمي، حيث يقشعر بدني حين أسمع أهازيج الأنصار… يصمت قليلامتأثرا … لن أنسى السنافر أبدا فهم الرقم واحد في الجزائر وكنت أحتار في كل تنقلاتنا خارج الديار خاصة لمّا أدخل إلى الملعب وأجدهم خلفي إنه شعور لا يوصف أخي. لهذا يتمنّى السنافر بقاءك مع الفريق الموسم القادم… سأكون سعيد جدا لو أبقى في الفريق لأني ما زلت أطمح إلى إهداء السنافر الألقاب خاصة وأنهم يستحقون ذلك نظرا للماراطون الكبير الذي عاشوا فيه معنا طيلة موسم كامل، أنا الآن مركز على المنتخب وبعد نهاية المونديال سيكون لنا كلام آخر في هذا الشأن. هل نستطيع القول بأنك باق رسميّا في الخضورة ؟ أخي لا تنسى أنه لا يزال لدي عقد ساري المفعول مع النادي الرياضي القسنطيني لموسم آخر وأنا بنسبة كبيرة سأواصل مع الفريق كوني مرتاحا وأطمئن السنافر بأني باق مع الفريق فحبهم لي وتشجيعهم لا يقدر بثمن، لذا اتركونا الآن نركز مع المنتخب وبعدها سيكون لكل مقام مقالة، فأنا الآن أسعى إلى تشريف الدعوة والسنافر كذلك، إضافة إلى أن لعبي في الشباب وللسنافر جعلني أحقق الحلم فلماذا أغيّر الفريق إذن؟ كيف يرى سيدريك حظوظ الخضر ؟ كل المجموعات صعبة وكل منتخب وصل للمونديال سيسعى إلى الذهاب بعيدا، لذا لا يوجد منتخب قوي أو ضعيف أو مجموعة سهلة وأخرى ضعيفة فكل المنتخبات تسعى إلى تقديم دورة في المستوى خاصة وأن كأس العالم منافسة لا تلعب كل يوم فهي مرة في الأربع سنوات وكل لاعب أو فريق يسعى إلى كتابة تاريخه فيها لأن لا أحد يعلم إن كان سيعيش مونديالا آخر أو لا، من جهتنا نحن مجندون من أجل رفع راية الوطن في بلاد السامبا. لم تجبنا عن رأيك في مجموعة الخضر ؟ ككل مجموعة هي صعبة ونحن مدركون مدى أهمية جميع اللقاءات والتي سندخلها بكل عزيمة لإدخال الفرحة إلى قلوب الشعب الجزائري الذي هو في حاجة ماسة إلى أن يفرح، أمّا عن رأيي في المجموعة فلا يهم لأن منتخبات ككوريا الجنوبية وبلجيكا وروسيا لها باع كبير في المونديال وما علينا سوى تجهيز أسلحتنا من أجل التألق والبروز في هاته الدورة . الأنصار هذه المرّة يحلمون بالدور الثاني ما رأي سي محند ؟ من دون شك وصولنا للمونديال هو بمثابة إنجاز وما علينا الآن سوى التركيز جيدا والعمل من أجل تحضير أنفسنا جيدا للموعد وهذا حتى نكون جاهزين ومن جميع النواحي وهدفنا دائما هو رفع الراية الوطنية عاليا وسنعمل بجد حتى تكون لنا الكلمة في المجموعة والمرور إلى الدور الثاني هو حق مشروع لنا ونسعى إلى تحقيقه ولم لا التأهل للدور الثاني لأننا لن ندخر جدها إلى غاية آخر لحظة لأننا لا نريد أن نندم بعد المونديال وإن شاء المولى سنحقق ما ينتظره منا الأنصار. معنويّاتكم تبدو عالية والكل جاهز ؟ كما قلت لك سابقا الجميع يطمح إلى البروز وتشريف "لعلام" كما يقال فالكل ينتظرنا بفارغ الصبر ونحن نمني النفس بأن نكون جاهزين للموعد الهام الذي ينتظره العالم بأسره وهو ما يجعل نفسيتنا ومعنوياتنا في القمة الأمر الذي يسمح لنا بتحقيق إنجاز سيكون كبيرا لو نتأهل إلى الدور الثاني . السلطات العليا في البلاد تعمل على توفير كل الظروف وحتى الاتّحادية لم تبخل بشيء ؟ صحيح ما تقول، فيوميا نتلقى رسائل تشجيعية سواء من الطاقم الحكومي بقيادة رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة أو حتى الطاقم المرافق له، كما لا ننسى أن الدولة وبمعية الاتحادية الجزائرية تسعى يوميا إلى توفير الظروف الملائمة من أجل وضعنا في أجواء مريحة وجعلنا لا نفتقد لشيء . كلمة أخيرة توجّهها للسنافر خاصّة وللجماهير الجزائرية عامة ؟ لحظة الحسم اقتربت، ما علينا سوى العمل والعمل حتى نكون في قمة مستوانا أيام المونديال وما على الجماهير سوى دعمنا ونحن بإذن المولى سنسعى إلى رفع الراية الوطنية وتشريف الراية العربية أيضا، دعواتكم لنا بالنجاح والتوفيق لن نبخل بأيّ جهد في سبيل الوطن كما أوجّه شكري لكل السنافر الذين وقفوا معي وأقول لهم بأن سيدريك باق وسيسعى إلى تشريف العميد في المونديال .