خرج رئيس الفاف محمد روراوة عن صمته وكشف كل شيء في حوار خص به الزميل معمر جبور في حصة «فوت أون فات» التي تذاع عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة، حيث تحدث المسؤول الاول على مبنى دالي ابراهيم عن كل شيء، خاصة عن المنتخب الوطني وقضية المدرب الجديد الذي سيتولى العارضة الفنية للمنتخب الوطني بالإضافة إلى عديد القضايا التي تهم الشعب الجزائري ومناصري الخضر. «المدرب الجديد سيكون أجنبيا من المستوى العالمي ولديه سجل حافل بالألقاب» أكد رئيس الفاف محمد روراوة أن المدرب الجديد للمنتخب الوطني سيكون أجنبيا، وسيعين قبل شهر أوت القادم، أي في شهر جويلية كي يمنح الوقت الكافي لهذا التقني العالمي لتحضير اللقاء الودي أمام المنتخب التونسي، كما أكد روراوة أن الهدف الأول والأخير من تعيين طاقم فني كفء هو التحضير الجيد لتصفيات كأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 والتي ستنطلق سنة 2012. «أريده أن يكون مدربا يعشق الانتصار ويحوّل فريقنا إلى آلة للفوز وتسجيل الأهداف» لم يغفل روراوة نقطة مهمة في حديثه، حيث أكد أنه يبحث عن مدرب عالمي له خصوصيات معينة تجعله قادرا على قيادة الطاقم الفني للخضر، فرغم رفضه الإفصاح عن جنسيته وحتى اسمه، إلا أن المدرب القادم يجب أن تكون له صفات معينة حيث سيكون عاشقا للفوز، ويحوّل المنتخب الوطني إلى آلة للفوز، ويحل مشكلة الهجوم التي يعاني منها الخضر منذ مدة طويلة. «على المدرب الجديد أن ينظّم توقيت المنتخب ويلعب لقاءين في تاريخ فيفا واحد» واصل الحاج محمد روراوة حديثه عن المدرب الجديد الذي أخذ حيزا هاما من الحوار، حين قال أنه مطالب بتنظيم توقيت المنتخب الوطني، وأن يتمكن من لعب مواجهتين في تاريخ فيفا واحد مثلما تفعله أكبر المنتخبات العالمية، عكس ما كنا نعاني منه نحن مع المدربين المحليين غير القادرين على تسطير برنامج ممتاز للنخبة الوطنية. «المدرب الجديد سيستخلص الدروس ولديه التكنولوجيا لمعرفة أخطائنا تصحيحها» حول الكارثة التي حلت بالمنتخب الجزائري في ملعب مراكش الأسبوع الفارط ، قال روراوة أن الطاقم الفني الجديد سيستخلص الدروس من النكسات السابقة، بما أنه سيعاين المنتخب وكل مواجهاته الفارطة عبر الفيديو والتكنولوجيا قبل أن يباشر عمله مع المنتخب لتحقيق الأهداف المرجوة التي ستتعاقد الفاف معه من أجلها. «علقنا كثيرا على هزيمة مراكش ولا يمكنني مواصلة التعليق عليها» حول هزيمة مراكش والأمور التي حصلت هناك، قال روراوة أن الجميع علق عليها ولن يعود إليها بالتفصيل، لأن الجمهور، الصحافة وحتى اللاعبين القدامى والحاليين علقوا عليها، فلا داعي للعودة إلى أمر يجب تجاوزه نهائيا لأن ما حدث حدث والبكاء على الأطلال لن يفيد الخضر في شيء هذه المرة. «أملي كان كبيرا للفوز في المغرب وخيبتي كانت أكبر بعد الرباعية » رغم رفض المسؤول الأول عن مبنى دالي ابراهيم الدخول في التفاصيل، إلا أنه اعترف بأنه كان يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية قبل المباراة بما أن التعادل كان سيكفي المنتخب الوطني ويرفع كثيرا من حظوظه في التأهل، مؤكدا في نفس السياق أن خيبته كانت كبيرة على غرار كل الشعب الجزائري بعد الرباعية القاسية التي رهنت بصفة كبيرة حظوظ المنتخب الجزائري في التواجد في الكان القادم. «يمكن أن نخسر برباعية وهذه هي كرة القدم وعسى أن نكره شيئا وهو خير لنا» أما عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة، فأكد روراوة أن كرة القدم مبنية عن مثل هذه الأمور، فحتى النوادي الكبيرة كريال مدريد تخسر بخماسية وبعدها تفوز من دون أي مشكل، لكن الخيبة كانت في حظوظ التأهل وليس في الأربعة أهداف التي دخلت شباك المنتخب الجزائري. «كان بإمكاننا العودة في النتيجة لولا كرة جبور التي رفضت الدخول» عاد المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ليتحدث عن لقاء السبت الفارط ،وأكد أن الهدف الذي ضيّعه جبور والذي رفض دخول الشباك كان بإمكانه أن يقلب الموازين في المباراة، لكن هذه هي كرة القدم، ورغم كل شيء فإن الطاقم الفني يتحمل مسؤولية الإخفاق في مباراة المغرب التي كانت كل الظروف فيها مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية. «منتخبنا قوي لما يكون متجانسا وصلبا، لكنه كان هشا في مراكش» بعدما قال الكثيرون أن المنتخب الجزائري فقد هيبته ولاعبوه لا يمكنهم تحقيق أي شيء مستقبلا، أراد روراوة من خلال حديثه الرد على هذه الأبواق حين كشف أن المنتخب الجزائري يملك لاعبين في المستوى، ولما تكون المجموعة متماسكة وصلبة يمكنها أن تحقق الكثير للمنتخب الجزائري، لكن في لقاء مراكش كان المنتخب هشا لعدة أساب تعود للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي لم يعرف كيف يسير تلك المقابلة. «في 18 مباراة خسرنا 10 مرات ورغم ذلك وصلنا لنصف نهائي الكان» حاول رئيس الفاف التقليل من صدمة هزيمة مراكش، حين قال أن النتائج السلبية لا تقتصر على رباعية المغرب فقط، فالمنتخب لم يحقق نتائج جيدة منذ مدة، وفي 18 مباراة لعبها المنتخب الجزائري خسر 10 وتعادل في 4 وفاز في 4 منها، عكس النتائج التي حققها الخضر في تصفيات المونديال والكان حين حققنا الكثير من الانتصارات، وتعادلنا مرة واحدة وخسرنا أيضا مرة واحدة فقط. «مشكلتنا أننا لا نسجل الأهداف ولا ننسى أننا في عنابة سجلنا من كرة ثابتة» واصل روراوة الحديث عن الإخفاقات التي حققها المنتخب الوطني في السنة الفارطة،و قال أن مشكلة الخضر هي عدم تمكنهم من تسجيل الأهداف منذ مدة، كما أن الهدف الوحيد الذي سجله يبدة عنابة جاء من ركلة جزاء لم نتمكن بعدها من خلق فرص أخرى للتسجيل ليعود ويؤكد أن المدرب القادم مدعو لحل مشكلة العقم الهجومي التي تلازم المنتخب منذ مدة طويلة. «ضيعنا نقطتين أمام تنزانيا ولم نسجل رغم حصولنا على 30 كرة ثابتة» في سياق ذي صلة ، وفي تبريره لمشكل الهجوم الذي يقف وراء النكسات الأخيرة للخضر، قال روراوة أن المنتخب الوطني ضيع نقطتين أمام تنزانيا في المباراة الأولى من التصفيات، ما ساهم في ضياع حظوظ التأهل، مؤكدا في نفس السياق أن المنتخب حصل على أكثر من 30 كرة ثابتة في تلك المقابلة ولم يسجل واحدة منها ما عدا قذفة قديورة التي عدل بها الخضر النتيجة. «بن شيخة يتحمل مسؤولية الهزيمة في مراكش بسبب خياراته التكتيكية» فجّر رئيس الفاف محمد روراوة قنبلة من العيار الثقيل، حين حمّل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة السابق مسؤولية الهزيمة في ملعب مراكش برباعية كاملة، وقال أن المشكلة كانت في الخيارات التكتيكية وكما سماها روراوة «الكوتشينغ» رغم احترامه الكبير للطاقم الفني الذي بذل مجهودات كبيرة للنجاح. «اعتمدت بما فيه الكفاية على المدرب المحلي وحان الوقت للاعتماد على الأجنبي» في سؤال طرحه للزميل معمر جور على رئيس الفاف محمد روراوة، بشأن تفكير المسؤول الأول في عدم تعيين مدرب محلي مستقبلا لتدريب المنتخب الوطني، رد روراوة بالإيجاب وأكد أنه اعتمد بما فيه الكفاية بالمدربين المحليين، وحان الوقت لتعيين مدرب أجنبي، لكن يبقى المدرب المحلي أمام فرصة الاندماج مع الطاقم الفني كمساعد أو ما شابه ذلك. «كل المدربين سيرسلون سيرتهم الذاتية ووصلتنا 4 ملفات» عاد روراوة إلى «الكاستينغ» الذي أطلقته الفاف بخصوص إرسال المدربين العالميين لسيرتهم الذاتية بغية الحصول على منصب المسؤول الأول للطاقم الفني للخضر، ليكشف أن كل من له الرغبة في أخذ زمام العارضة الفنية للمنتخب الجزائري عليه إرسال سيرته الذاتية لموقع الفاف ليؤكد في نفس السياق أن الفاف حصلت لحد الآن على 4 سير ذاتية في انتظار البقية. «لجنة مكوّنة من مشرارة، تاسفاوت، عطوي، فرڤاني ويقدح لدراسة الملفات» أكد روراوة أنه تم تعيين لجنة لدراسة السير الذاتية وعرضها على المكتب الفيدرالي، ويتعلق الأمر بكل من مشرارة رئيس الرابطة، تاسفاوت مناجير المنتخب، عطوي، علي فرڤاني عضو المكتب الفدرالي والمدرب الأسبق للخضر وعلي يقدح رئيس اللجنة الطبية. «عنتر، منصوري وبلماضي سيشاركون في قرارا ختيار المدرب» في ذات السياق دوما وعن الأسماء التي اختارها للمشاركة في قرار انتداب مدرب أجنبي كبير لشغل العارضة الفنية للمنتخب الجزائري ، أكد روراوة أن آخر ثلاثة قادة للمنتخب الوطني سيتصل بهم رئيس الفاف لاستشارتهم في الأمر وهم كل من عنتر يحيى، يزيد منصوري وجمال بلماضي. «وجوب فتح صفحة جديدة لا يعني تغيير لاعبي المنتخب» عاد معمر جبور إلى بيان المكتب الفيدرالي الذي قال أن المنتخب الجزائري عليه أن يطوي الصفحة ويفتح صفحة جديدة، ما فهمه البعض بتغيير بعض اللاعبين الذين ولى عليهم الزمن ولم يعودوا يقدمون الإضافة اللازمة للخضر، أجاب رئيس الفاف أنه لم يقصد ذلك بل أنه يريد أن ينسى الجميع المونديال لأن المعطيات تغيرت حاليا سيما انه يتوجب علينا النظر نحو الأمام ونسيان أمجاد الماضي. «المدرب الجديد سيقرر عدم أحقية بعض اللاعبين في حمل قميص الخضر» حول إمكانية إبعاد بعض اللاعبين من التشكيلة الوطنية في المستقبل القريب بسبب كبر سنهم وتراجع مستواهم في الآونة الأخيرة، كشف روراوة أن المنطق هو المنطق، ومن ولى زمنه عليه ترك مكانه للاعب آخر، لكنه في ذات السياق أكد أن المدرب الجديد هو الذي يقرر بصفته المسؤول الأول عن الخيارات الفنية والتكتيكية حتى يكون بامكانه تحمل مسؤولياته كاملة. «أرفض اتهام المحترفين برفع أرجلهم ومشكلتهم ذهنية تتعلق بالمونديال» في إجابته عن اتهام البعض للاعبين المحترفين برفع أرجلهم أو لعب مواجهة مراكش باقتصاد مجهوداتهم لأنهم غير متعطشين للانتصارات، أكد روراوة أنه يرفض تماما مثل هذه الاتهامات، وأنه لا يراها مؤسسة لأن مشكلة اللاعبين ذهنية وليست كروية. « نحن بحاجة لطبيب نفساني مع الطاقم الفني للخضر» قال المسؤول الأول عن شؤون المستديرة في الجزائر أن لاعبينا لازالوا يعيشون حلم المونديال، الشيء الذي يحتم على الطاقم الفني القادم الاستنجاد بطبيب نفسي مثل كل المنتخبات الكبرى كي يضع الجميع رجله على الأرض، مضيفا أن المنتخب لديه بعض اللاعبين المتوسطين بالنظر للبطولات التي يلعبون لها، لكنه في نفس الوقت يملك لاعبين ذوي مستوى عال ويحتكون مع بطولات كبيرة. «لا يمكننا الاعتماد على المحليين فبطولتنا لا تنتج اللاعبين» حول اللاعبين المحليين وإمكانية الاستغناء عن المحترفين وجلب لاعبي البطولة الوطنية للدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، أكد روراوة استحالة هذا الأمر، لأن النوادي الجزائرية لا تنتج أي لاعب يمكنه اللعب في المستوى العالي، لأن بطولتنا الحالية ضعيفة وهذا المنطق مر لكنه حقيقة. «لا يوجد أي ناد جزائري وصل إلى مونديال الأندية وفاز برابطة الأبطال» استدل روراوة في كلامه بعدم أحقية لاعبين محليين بالدفاع عن الألوان الوطنية وقال أن عدم حصول أي ناد جزائري على رابطة أبطال إفريقيا وعدم وجود أي فريق لعب مونديال الأندية يؤكد أن الاعتماد على المحترفين هو الخيار الصائب في المرحلة الحالية التي يمر بها المنتخب الجزائري. «بعد 3 سنوات ستبنى مراكز تكوين الأندية وستتبعها المديرية الفنية الوطنية» لم يغلق روراوة الباب في وجه تطور الكرة الجزائرية، حين قال أن المراكز التكوينية الخاصة بالأندية ستنجز بعد 3 سنوات على أقصى تقدير، وبعدها ستتبعها المديرية الفنية الوطنية من أجل تكوين اللاعبين، ولما لا إنتاج لاعبين مثل ماجر وبلومي يكونون المنتخب الجزائري مستقبلا . «الفاف كوّنت 60 طفلا في أكاديميتها و مستواهم الآن في القمة» عاد روراوة ليتحدث عن الاتحادية التي يدير شؤونها وقال أنها لحد الآن كونت 60 طفلا مولودين سنة 1996، وهم يمتلكون حاليا مستوى كرويا رفيعا، فضلا عن نجاحهم في الامتحانات الدراسية، مضيفا أن الفاف ستكون 20 طفلا آخر وستحضر بهم كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة التي ستقام بالجزائر سنة 2013. « لا يمكننا إجبار الأندية على بعض الأمور وسنكتفي بالتسيير» أما عن الأندية الجزائرية التي لا تقوم بعملها، قال روراوة أن الفاف لا يمكنها إجبار الأندية على التكوين، أو على تعيين مدربين أكفاء، وحتى على فتح رأس مالها من أجل الاستثمارات التي تعود بالفائدة على النوادي، فكل هذه الأمور يتوجب على الأندية التكفل بها للرفع من مستوى الكرة المحلية في بلدنا. « تأهل المنتخب الأولمبي لأولمبياد لندن سيكون شيئا عظيما» تحدث روراوة عن المنتخب الأولمبي الذي يوجد على أبواب التأهل لأولمبياد لندن، وقال أن أشبال آيت جودي إن تمكنوا من تحقيق التأهل فذلك سيكون إنجازا عظيما، ويساوي التأهل إلى المونديال، لأنه حدث تاريخي هو الآخر. «منحناهم كل الإمكانيات، فأظهروا قوتهم وهذه هي نتيجة سياستنا» قال روراوة أنه منح كل الإمكانيات للمنتخب الأولمبي، الذي يحضر حاليا في جوهانسبورغ ويقيم في نفس الفندق الذي أقام فيه المنتخب الأول لما عاد بفوز من زامبيا، مؤكدا أن الإمكانيات وفرت لأشبال آيت جودي والأمل كبير في هذا المنتخب الأولمبي، الذي تألق نتيجة سياسة الفاف التي أجبرت النوادي في الموسمين الفارطين على إشراك لاعبين سنهم لا يتجاوز 23 سنة في التشكيلة الأساسية. «أعتذر لكل الجزائريين على نكسة مراكش وسنعمل المستحيل للتدارك مستقبلا» ختم رئيس الفاف محمد روراوة حديثه بالاعتذار لكل الجزائريين باسم الاتحادية عن نكسة مراكش، رغم أن الفاف ليست مسؤولة فقط على المنتخب الأول بل لديها العديد من النشاطات، رغم أن المنتخب الأول هو مرآتها وهو شيء مستحيل الهروب منه، موجها في الأخير نداء إلى كل الأسرة الكروية للمساهمة في رفع مستوى الكرة ببلادنا.