مع وصول جميع دفعات أنصار الخضر أول أمس، اقترب موعد اللقاء الذي يترقبه الجميع اليوم وقبل ساعات من انطلاقه تفاجأ الجميع بالتقارير التي كتبتها عنهم وسائل الإعلام الأجنبية ووصفتهم بالمشاغبين وردوا عليها بقوة ووجهوا رسالتهم عبر الخبر الرياضي، كما تنقل عدد معتبر من الأنصار في جولة سياحية إلى ريو دي جانيرو وصنعوا أجواء رائعة. بعض الأنصار فضلوا زيارة ريو دي جانيرو صبيحة أول أمس كما سبق وأن أشرنا في عدد أمس، لم يرد أنصار المنتخب الوطني ترك فرصة البقاء ثلاثة أيام في بيلو أوريزونتي دون الاستفادة من الفترة التي تسبق اللقاء في السياحة والتمتع بأجواء بلاد السامبا ،حيث تنقل صبيحة أول أمس مجموعة من الأنصار إلى ريو دي جانيرو للقيام بجولة سياحية وزيارة المعالم التاريخية التي تشتهر بها ريو مثل تمثال المسيح ألفادي أو شاطئ كوبا كابانا الشهير. صنعوا أجواء رائعة و الفوفوزيلا «دارت حالة» وكعادتهم أنصار الخضر كلما تنقلوا إلى مكان إلا وتركوا بصمتهم فيه وهو ما حدث في رحلة أول أمس إلى ريو، حيث صنعوا أجواء خرافية خصوصا بالفوفوزيلا التي أصبحت مرتبطة بأنصار الخضر أكثر من غيرهم ، كما أن الأجواء التي صنعوها تركت انطباعا أن الجزائر ستلعب في ريو دي جانيرو وليس في بيلو أوريزنتي. البرازيليون طلبوا أخذ صور معهم إذا كان أنصار المنتخبات الأخرى المتواجدين في البرازيل هم من يطلبون أخذ صور تذكارية مع البرازيليين، لكن الأمر يختلف مع الجزائريين، حيث لاحظنا في بيلو أوريزنتي سواء في الشوارع أو في المراكز التجارية أن البرازيليين هم من يطلبون أخذ صور تذكارية مع أنصار الخضر وهو نفس ما حصل أمس في ريو دي جانيرو . التقوا بأنصار المكسيك أمام تمثال كريستو ريدينتور ولم يفوت أنصار الخضر أمس فرصة زيارة ريو دون زيارة معالمها التاريخية ومن بينها تمثال المسيح ألفادي (كريستو ريدينتور) وأخذوا صورا تذكارية هناك كما التقوا بأنصار المنتخب المكسيكي والتقطوا معهم صورا تذكارية وتمنى المكسيكيون فوز الجزائر على بلجيكا اليوم. …وغيروا الأقمصة مع أنصار الأرجنتين كما تفاجأ أنصار الخضر للعدد الكبير من أنصار الأرجنتين في ريو دي جانيرو وعلق أحدهم قائلا: (هل نحن في ريو أو في بيونس إيرس ؟) كما استغل البعض الفرصة وقاموا بالتقرب من مناصرين أرجنتينيين والتقطوا صورا معهم كما قام البعض بتبديل أقمصة الخضر بأقمصة المنتخب الأرجنتيني. شاهدوا مقابلة الأرجنتين والبوسنة من الشاشة العملاقة كما تزامنت جولة الأنصار مع لقاء الأرجنتين والبوسنة الذي لعب في الماراكانا وشاهدوا بعض لقطاته في أحد الشاشات العملاقة في شوارع ريو وتمنوا لو شاهدوا المقابلة من داخل الماراكانا لكن بسبب ضيق الوقت لم يتمكنوا من ذلك. …والبعض غير الأقمصة مع الشيليين وأثناء تجولهم في شوارع ريو ولقائهم بأنصار المنتخبات الأخرى استغل أحد أنصار الخضر مرور مجموعة من أنصار الشيلي وطلب تغيير قميص الخضر بقميص المنتخب الشيلي الذي يحمل اسم نجم البارصا سانشيز وهو ما تم. …والراية الوطنية بقوة في كوبا كابانا كما عرج عشاق الخضر على شاطئ كوبا كابانا الشهير الذي تخرج منه أعظم لاعبي المنتخب البرازيلي من غارينشا إلى روماريو، حيث كانت بدايتهم من رمال هذا الشاطئ الذهبي، وصنع أنصار المنتخب الوطني أجواء رائعة في الشاطئ والتقطوا صورا وكانت الراية الوطنية حاضرة بقوة. «قتلهم الجوع في ريو» والنقطة السوداء التي اشتكى منها الأنصار المتنقلون إلى ريو هي الأكل، حيث طيلة الرحلة التي استمرت لساعات طويلة لم يأكل الأنصار إلا ساندويتش صغير يحتوي على بيض وسلطات، ورغم معاناتهم من الجوع إلا أنهم استمتعوا بكل دقيقة قضوها في ريو. تمنوا العودة إليها مع المنتخب الوطني وقبل مغادرتهم ريو دي جانيرو والعودة مجددا إلى بيلو أوريزنتي تمنى عشاق الخضر العودة مجددا إلى هذه المدينة الساحرة مجددا لكن هذه المرة مع المنتخب الوطني لما يتأهل إلى الأدوار القادمة إن شاء المولى. لم يصادفوا أي مشكل أمني رغم تجولهم ليلا وأهم شيء يجب التنويه به هو أثناء رحلة الأنصار إلى ريو لم يقع لهم أي مشكل ولم يتعرض لهم أي شخص رغم أنهم تجولوا في المدينة لساعات متأخرة من ليلة أمس. …ومجموعة أخرى تنقلت في الحادية عشر والنصف ليلا تنقل المجموعة الأولى إلى ريو دي جانيرو حمس البقية على القيام بنفس الرحلة، حيث فضل البعض التنقل بعد وجبة العشاء في الحادية عشر ليلا حتى يصلوا إلى ريو في الصباح ويستمتعوا بأجوائها في النهار . الاتفاق مع سائقين لبنانيين وسعر الرحلة يفوق 1000 ريال برازيلي رحلة الأنصار إلى ريو دي جانيرو تمت بالاتفاق مع سائقي سيارات أجرة لبنانيين يعرفون البرازيل جيدا، حيث لاحظنا توافدهم تباعا إلى الفنادق التي تأوي أنصار الخضر، وتنقل كل أربع مناصرين في سيارة واحدة وتكلفة الرحلة 1000 ريال برازيلي للفرد وإذا أراد زيارة أماكن كثيرة في ريو عليه بدفع مبلغ إضافي، أما المجموعة الأولى فتنقلت في حافلة صغيرة. الكثيرون فضلوا الراحة وعدم إجهاد أنفسهم قبل اللقاء وإذا كانت المجموعات التي تحدثنا عنها فضلت الاستفادة من اليومين اللذين يسبقان اللقاء في زيارة ريو، فإن الكثير من عشاق الخضر فضلوا عدم إجهاد أنفسهم في رحلة طويلة، حيث سيقضون 16 ساعة في الطريق بين الذهاب والإياب دون احتساب الوقت الذي سيقضونه في ريو دي جانيرو وهذا حسبهم سيرهقهم يوم قبل اللقاء ولا يستطيعون تقديم الدعم اللازم لزملاء بوقرة في مقابلة اليوم ضد الشياطين الحمر. …والأغلبية يفضلون التنقل إلى ريو بعد الاستقرار في فلوريانوبوليس كما أن أغلبية أنصار الخضر الذين تحدثنا معهم بخصوص هذه النقطة أكدوا أنهم لن يتركوا فرصة زيارة البرازيل دون التوجه إلى ريو دي جانيرو ، وأنهم أجلوا فقط الرحلة إلى ما بعد مقابلة بلجيكا والرحيل من بيلو أوريزونتي والاستقرار في مدينة فلوريانوبوليس وهناك سيكون لهم الوقت الكافي للقيام بزيارة سياحية إلى ريو دي جانيرو أو لمناطق أخرى. التنقل بحرية في بيلو أوريزنتي بعد ثلاثة أيام من تواجدهم في بيلو أوريزنتي تأقلم أنصار الخضر مع أجواء المدينة وحفظوا أبرز أماكنها وأصبحوا يتنقلون فيها بسهولة خصوصا فيما يتعلق بالمراكز التجارية التي أصبح أنصار الخضر يقضون فيها أغلب أوقاتهم وتعودوا على أسعار المواد الأساسية رغم صعوبة التعامل مع البائعين خصوصا في جانب اللغة. إيجاد حل للعواقب التي صادفتهم في أول الأيام وكما سبق وأن أشرنا في أعدادنا السابقة منذ أول يوم رافقنا فيه الأنصار إلى بيلو أوريزنتي حول العواقب التي صادفتهم وأبرزها مشكل تغيير العملة لتزامن قدومه مع عطلة نهاية الأسبوع وأيضا مشكل الهاتف وعدم القدرة على الاتصال وتلقي المكالمات فقط، وكل هذا لم يعد له وجود بداية من يوم الإثنين بعدما تمكن الأنصار من تغيير العملة التي معهم بالعملة المحلية البرازيلية وأيضا فتح الشبكات التي كانت مغلقة في الأيام الأولى وتمكنهم من الاتصال بشكل عادي بعائلاتهم وأصدقائهم بالجزائر. قدوم المنتخب الوطني إلى بيلو أوريزنتي صنع الحدث وسط الأنصار أغلب أحاديث أنصار الخضر أمس وأول أمس كانت عن قدوم المنتخب الوطني إلى مدينة بيلو أوريزنتي والإقامة فيها قبل المواجهة المرتقبة ضد بلجيكا، وصنع قدوم رفقاء سوداني إلى المدينة الحدث لدى الأنصار وتمنوا ملاقاتهم وأخذ صور معهم قبل لقاء بلجيكا. البعض تنقل للقائهم وعاد خائبا كما شاهدنا ليلة أول أمس مجموعة من الأنصار متجهين لمقر إقامة المنتخب الوطني لملاقاتهم وأخذ صور معهم أو الحضور إلى التدريبات لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ووجدوا الأبواب موصدة وعادوا خائبين، وتحدثنا مع هذه المجموعة بعد عودتهم إلى الفندق وكانوا متفهمين لأن الأمر يتعلق بمقابلة هامة في كأس العالم. إصرارعلى حضور معتبر في تدريبات أمس كما شاهدنا إصرار أغلب الأنصار على التنقل إلى تدريبات أشبال حاليلوزيتش ليوم الإثنين وتقديم الدعم للخضر ليلة اللقاء لإعطاء دفع معنوي لهم حيث تنقل عدد كبير. استياء عميق من التقارير الألمانية التي وصفتهم بالمشاغبين أثناء تجولنا صبيحة أمس في فنادق أنصار الخضر أو الأماكن التي يتجمعون فيها في بيلو أوريزنتي لاحظنا استياء عميقا منهم من التقارير الألمانية التي نشرت في وسائل الإعلام التي وصفت الجمهور الجزائري بالمشاغب وأن الشغب علامة مسجلة لدى الجزائريين، وقد طالع الأنصار الخبر عبر موقع الخبر الرياضي وعبروا عن استيائهم وأرادوا تمرير رسالتهم عبر الخبر الرياضي أثناء لقائنا بهم. «لسنا مشاغبين وسنرد اليوم» وقد فضل مجموعة الأنصار الذين التقينا بهم في البداية التعبير عن استيائهم من تلك التقارير وقالوا: « لا ندري لماذا دائما يضعوننا تحت المجهر ويلصقون بنا تهمة الشغب رغم أن ما نصنعه من أجواء سواء في تشاكر أو أثناء التنقلات لا يمكن وصفه ولا يمكن لأحد أن يقلدنا فيه باستثناء جماهير أمريكا الجنوبية، وسيكون ردنا عليهم اليوم في الملعب، حيث سنعطي مثالا للعالم في التشجيع الحضاري «. « الشغب الحقيقي انطلق من أوروبا فلماذا يلصقونه بنا دائما؟؟» وواصل الأنصار حديثهم لنا بخصوص هذه النقطة (( الشغب الحقيقي انطلق من الملاعب الأوروبية والكل يتذكر حادثة هيزل وما يفعله الهوليغانز في جميع الملاعب التي يتنقلون إليها، وحتى في ملاعب أوروبية أخرى، حيث يصل الشغب عندهم إلى موت العشرات من الأنصار في مقابلة واحدة ، فلماذا يحاولون إلصاق هذه التهمة بالذات بنا نحن وحدنا فقط؟)). «نعلم أن مساندتنا لفلسطين سبب تكالبهم علينا» وذهب أنصار الخضر بعيدا في حديثهم معنا وأضافوا(( نحن نعلم جيدا أن هذه التقارير المشبوهة التي تلصق بنا تهم مثل هذه كلها بسبب مساندة أنصار الخضر للقضية الفلسطينية ووجود العلم الفلسطيني في جميع مواجهات الخضر، ونحن لن نعير اهتماما لتقاريرهم وجئنا للبرازيل لمساندة منتخبنا لا أكثر ولا أقل وسيكون العلم الفلسطيني حاضرا اليوم». «ما فعله البعض في سويسرالا يمثلنا جميعا» وبخصوص ما حدث مؤخرا أضافوا: «ما حدث في المقابلتين الوديتين في سويسرا ضد أرمينيا ورومانيا واقتحام البعض لأرضية الميدان لا يمثلنا جميعا ولا يمكن الحكم على جمهور عريض مثل جمهور المنتخب الجزائري بتصرفات مجموعة صغيرة، وسنعطي صورة جميلة عن الجزائر وعن المناصر الجزائري في هذا المحفل العالمي وسنكون خير سفراء لبلد المليون ونصف مليون شهيد». «علم فلسطين سيكون حاضرا وسنرد على أنصار الإكوادور» وختم عشاق الخضر حديثهم للخبر الرياضي بالاستياء لما فعله بعض مشجعي منتخب الاكوادور في مقابلتهم ضد سويسرا لما قاموا برفع علم الكيان الصهيوني وقالوا: « شاهدنا لقاء سويسراوالأكوادور، بعض المشجعين الإكوادوريين يحملون تلك الخرقة البالية، وسنرد عليهم اليوم بقوة بالأعلام الفلسطينية ونجدد دعمنا لإخواننا الفلسطينيين». مبادرة أنصار اليابان صنعت الحدث وسط عشاق الخضر كما تحدث أمس أنصار المنتخب الوطني بكثرة عن المبادرة التي قام بها أنصار منتخب اليابان لما قاموا بتنظيم المكان المخصص لهم بعد نهاية المقابلة ،وكانت كل القنوات البرازيلية أمس تتحدث عن تلك اللقطة. أنصار الخضر فعلوا مثلها في أم درمان ومصممون على تكرارها اليوم كما تذكر أنصار الخضر خصوصا المتنقلين إلى أم درمان قبل خمس سنواتأنهم قاموا بمبادرة مشابهة ونظفوا أماكنهم وأعطوا صورة حضارية لكن وقتها وسائل الإعلام الأجنبية لم تشر إليها وتتعمدإلا ذكر فقط كل ما هو سلبي عن الجزائر ، وأكدوا أنهم سيقومون بالمثل بعد لقاء بلجيكا. مرافق الأنصار إلى البرازيل:
