أبدى "أرماندو مارادونا" النجم الأرجنتيني السابق والمحلل الفني بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية في تصريحات خص بها هذه الأخيرة أمس الأحد إعجابه وتقديره للمنتخب الوطني الجزائري الذي نجح في اقتناص ورقة التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل باحتلاله المركز الثاني في مجموعته الثامنة خلف المنتخب البلجيكي الذي احتل المركز الأول، وذلك من خلال التعادل مع المنتخب الروسي في المباراة الأخيرة بهدف لمثله (1-1)، وكان قبل ذلك قد فاز على المنتخب الكوري الجنوبي في "بورتو أليغري" بنتيجة عريضة بلغ قوامها أربعة أهداف لهدفين (2-4). "تأهل الجزائر مستحق وكنت واثقاً من قدرتهم على تخطي منتخب روسيا" في البداية، تحدث مارادونا عن إنجاز الخضر التاريخي. وأوضح قائلاً:"تأهل المنتخب العربي الوحيد أمر صحي، وجاء عن استحقاق كامل بعد أن استفاق هذا المنتخب الحماسي والذي اعتبره تألق في آخر مباراتين أمام كوريا عندما حقق انتصاراً عربياً وإفريقيا جديداً بالفوز برباعية جعلت الأنظار تتجه إليه والتركيز عليه، وكانت هناك مخاوف من أن هذا المنتخب قد لا يستطيع تخطي الدب الروسي، لكن ثقتي كانت كبيرة في أنهم سيعبرون الروس نظراً للحماس الكبير وبالفعل حققوا ما أرادوا من خلال التعادل بهدف لهدف وهو ما كانوا يخططون إليه بشكل عام". "مشاركة فيغولي وهو مصاب توضح الإصرار الذي ظهر به لاعبو الخضر" نجم نابولي السابق أشاد بالإصرار الذي لعب به رفاق "فيغولي" الذي أكمل لقاء روسيا ورأسه ينزف دما، بعد الاصطدام الذي حصل بينه وبين زميله مجاني في الشوط الأول. وقال:"الإصرار كان واضحاً على لاعبي الفريق الجزائري بتحقيق نتيجة العبور إلى الدور الثاني، فقد كان فيغولي ينزف وأصر رغم ذلك على الاستمرار، ونزيف هذا اللاعب جاء نتيجة الحماس أيضاً لاصطدامه برأس زميله في كرة مشتركة، ورغم تقدم الروس بهدف، إلا أن المنتخب الجزائري نجح في أن يستعيد زمام الأمور، وخطف هدفا جعلهم يتأهلون للدور الثاني وهم يستحقون ذلك". "تعاطفت مع الجزائر لأنني كنت أتمنى رؤية منتخب عربي في الدور الثاني" الأسطورة الأرجنتينية أكد في ذات السياق بأنه كان متعاطفا بشكل كبير مع أشبال "حاليلوزيتش" وكان يمني النفس في تأهلهم إلى الدور ال 16 من المونديال. وقال:"بالفعل كنت متعاطفاً مع الجزائر لسبب مهم جداً، وهو أنني كنت أرغب في أن يتواجد منتخب يمثل الكرة العربية في الدور الثاني، لأن المنطقة العربية بها الكثير من المنتخبات الجيدة، لكن هناك ثغرات في كرتها جعلتها لا تتمثل في المونديال بأكثر من منتخب". هذا وتابع دييغو مارادونا قائلاً:"يمكن القول أن المنتخب الجزائري لم يغتصب تأهله للدور الثاني ليكون مع الكبار بل جاء ثمرة جهد وعمل كبيرين". "محاربو الصحراء سيلاقون ألمانيا في لقاء ثأري بعد الذي حدث في خيخون" عن لقاء الجزائر ضد ألمانيا اليوم. قال:"الخضر سيلاقون خصماً قوياً، وهو المنتخب الألماني الذي تذكرت فور علمي بأنهما سيلتقيان بالبرازيل، تلك الواقعة التي حدثت في 1982 بإسبانيا، عندما وقعت تلك المؤامرة الشهيرة بين ألمانيا والنمسا لكي يصعدا معاً، ويبعدان الجزائر عن البطولة وكنت وقتها ضمن منتخب بلادي الأرجنتين وشعرت بالحزن الشديد، وعندما قال لي البعض ربما تتواطأ بلجيكا لصالح كوريا الجنوبية قلت مستحيل أن يحدث ذلك، وهو ما تم ونجح المنتخب البلجيكي في أن يلعب كرة نظيفة، وفي نفس الوقت خدم المنتخب الجزائري نفسه بنفسه وتعادل ليصعد وصيفاً خلف البلجيكي في المجموعة". "رغم قوة المانشافت إلا أن حماس زملاء براهيمي سيكون له دور كبير جداً" أضاف:"رغم قوة الألمان في مواجهة الجزائريين، لكن الحماس الجزائري سيكون له دوره الكبير، كما أن الفريق العربي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين قادرين على تشريف الكرة العربية مع التصدي للهجوم الألماني الذي أتوقعه قوياً، وربما تكون مثل هذه المباراة فرصة أمام الجزائريين للرد العملي على الألمان نتيجة ما اقترفوه في حقهم في مونديال 1982، وأعلم أن الكرة الجزائرية تعيش حالياً فرحة العمر بما هي فيه الآن، وما زلت أقول إن مونديال 2014 به الكثير من التحديات والمستويات المفاجئة التي سعدنا بها مثل كوستاريكاوالجزائر وأميركا والمكسيك وتشيلي والأوروغواي".