أكد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا أن تأهل المنتخب الجزائري للدور الثاني وتمثيل الكرة العربية أمر ”صحي جدا” في بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل. وأوضح مارادونا، في تصريحاته لصحيفة ”الاتحاد” الإماراتية، أن ”تأهل المنتخب العربي الوحيد في المونديال البرازيلي أمر صحي وجاء عن جدارة تامة بعدما استفاق هذا المنتخب الحماسي والذي اعتبره تألقا في آخر مباراتين أمام كوريا الجنوبية وروسيا حيث حقق انتصارا عربيا وإفريقيا جديدا بالفوز برباعية جعلت الأنظار تتجه إليه والتركيز عليه. وكانت هناك مخاوف من أن هذا المنتخب قد لا يستطيع تخطي الدب الروسي، لكن ثقتي كانت كبيرة في أنهم سيعبرون عقبة الروس نظرا للحماس الكبير وبالفعل حققوا ما أرادوا من خلال التعادل 1/1 وهو ما كانوا يخططون إليه بشكل عام”. وأضاف: ”الإصرار كان واضحا على لاعبي الفريق الجزائري بتحقيق نتيجة العبور إلى الدور الثاني، فقد كان سفيان فيغولي ينزف وأصر رغم ذلك على الاستمرار، ونزيف هذا اللاعب جاء نتيجة الحماس أيضا لاصطدامه برأس زميله في كرة مشتركة. ورغم تقدم الروس بهدف، نجح المنتخب الجزائري في استعادة زمام الأمور وخطف هدفا جعلهم يتأهلون للدور الثاني وهم يستحقون ذلك”. وأوضح: ”بالفعل، كنت متعاطفا مع الجزائر لسبب مهم جدا، وهو أنني كنت أرغب في أن يتواجد منتخب يمثل الكرة العربية في الدور الثاني، لأن المنطقة العربية بها الكثير من المنتخبات الجيدة، لكن هناك ثغرات في كرتها جعلتها لا تتمثل في المونديال بأكثر من منتخب”. وأضاف: ”يمكن القول إن المنتخب الجزائري لم يغتصب تأهله للدور الثاني ليكون مع الكبار بل جاء ثمرة جهد وعمل كبيرين، ولكنه سيلتقي خصما قويا، وهو المنتخب الألماني الذي تذكرت فور علمي بأنهما سيلتقيان في 2014 بالبرازيل، تلك الواقعة التي حدثت في 1982 بإسبانيا، عندما وقعت تلك المؤامرة الشهيرة بين ألمانيا والنمسا وحالة التواطؤ التي تمت بين هذين المنتخبين لكي يصعدا معا، ويبعدا الجزائر عن البطولة وكنت وقتها ضمن منتخب بلادي الأرجنتين وشعرت بالحزن الشديد”.