تحلى مدرب ولاعبو المانيا بهدوء بالغ رغم اكتساح البرازيل الدولة المضيفة 7-1 أمس الثلاثاء والوصول الى نهائي كأس العالم لكرة القدم. ومع نهاية اللقاء بدت الصدمة على المنتخب البرازيلي لكن الفريق الالماني أظهر كامل احترامه للمنافس ولاعبيه. كما انتقى لاعبو المانيا كلماتهم بعناية بعد المباراة وعبروا عن تعاطفهم مع آلام المنتخب البرازيلي ووضعوا تركيزهم على المباراة النهائية يوم الأحد القادم بدلا من الاحتفال بهذا الانتصار الكبير. وقال يواكيم لوف مدرب المانيا "حتى اليوم قدمت البرازيل بطولة رائعة في كأس العالم. المنتخب البرازيلي فريق رائع ويملك لاعبين رائعين. قدمت البرازيل بطولة رائعة كدولة مضيفة." ويأتي تفهم المانيا لألم البرازيل بعدما خسرت على أرضها في قبل النهائي عام 2006 رغم ان الهزيمة جاءت بنتيجة 2-صفر بعد وقت اضافي أمام ايطاليا التي توجت باللقب بعد ذلك. وهذه أقسى هزيمة للبرازيل في كأس العالم والأولى لها في 64 مباراة رسمية على أرضها منذ عام 1975. وقال لوف "كانت آمالنا كبيرة في 2006 أيضا ويمكن للمرء الشعور بالضغوط التي تعاني منها الدولة المضيفة في مباراة مثل هذه." وأضاف "200 مليون شخص هنا يريدون منك الوصول الى النهائي. هذا من الممكن ان يتسبب في انهيار اللاعبين. أشعر بالاسف من أجل لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل. أعتقد انني أعرف كيف هو شعوره الآن." وشعر لوف بسعادة لان فريقه ادخر أفضل عروضه في كأس العالم لمباراة البرازيل بعد الانتقادات التي طالت الفريق عقب الفوز 2-1 بصعوبة على الجزائر في لقاء امتد لوقت اضافي في دور الستة عشر. لكن لوف أكد على انه لا مجال للمبالغة في الفرحة مع اقتراب المباراة النهائية يوم الأحد أمام هولندا أو الارجنتين. وقال لوف "الآن يجب ان نتحلى بالتواضع والاستعداد للخطوة القادمة. لا يوجد نشوة. هناك سعادة داخل غرفة تغيير الملابس لكن لا نريد المبالغة في الأمر. لا يزال اللاعبون يضعون أقدامهم على أرض الواقع." وأضاف "لا بجب ان يشعر أي شخص بانه غير قابل للهزيمة. قدمت هولنداوالارجنتين كأس عالم ممتازة. يملك الفريقان لاعبين أقوياء." وتابع "ليونيل ميسي وجونزالو هيجوين وروبن فان بيرسي وارين روبن يمكنهم تحديد نتيجة أي مباراة. لن يكون الأمر مثلما حدث في قبل النهائي." ونال توني كروس الذي أحرز هدفين جائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما قدم لاعب وسط المانيا أفضل أداء له في كأس العالم الحالية. وقال كروس "بدأنا في تسجيل هدف كل خمس دقائق وحسمنا المباراة سريعا. كانت مباراة غير معقولة." وأضاف "تغلبنا على البرازيل في عقر دارها. هذا مبهر في حد ذاته. لكن لم نصل الى هدفنا بعد. نريد الفوز يوم الأحد." وأكد فيليب لام قائد المانيا ان منتخب بلاده سعيد بتخطي قبل النهائي بعدما خسر في هذه المرحلة من البطولة في 2006 و2010. وأشار لام ان المانيا لم تلعب بهذا المستوى في المباريات السابقة بالبطولة الحالية. وقال لام "انها بطولة طويلة بها الكثير من المباريات. ربما لا تكون كل المباريات السبع على أعلى المستويات. يجب علينا تحسين مستوانا خلال البطولة وهذا هو الهدف.. الفوز بكأس العالم." وأكد ماتس هوملز مدافع المانيا ان الاحتفالات داخل غرفة تغيير الملابس لم تكن كبيرة للغاية لان المواجهة أصبحت محسومة عمليا بعد نهاية الشوط الأول. وقال هوملز "فوجئنا بما حدث في أرض الملعب. كان يجب ان نستمتع بهذه اللحظة. ما حققنا شيء مميز. سنقدم كل ما عندنا لتحقيق حلمنا الكبير."