بعد القرار الصادر أول أمس في اجتماع المكتب الفدرالي والقاضي بتعيين اللاعب السابق للخضر وقائد المنتخب يزيد منصوري في منصب مناجير عام للمنتخب الوطني يكون رئيس الفاف قد أعاد العمل بشعار جيل أم درمان الذي قاد الخضر لمونديال جنوب إفريقيا بعد ملحمة تاريخية أمام الفراعنة، قرار روراوة ومعه أعضاء المكتب الفدرالي يعني إعادة الشرعية لهذا الجيل. منصوري لا يملك أية خبرة وما قدمه للمنتخب وراء القرار لا يختلف اثنان أن اللاعب السابق للوريون الفرنسي لا يملك أية خبرة في الجانب الإداري باستثناء مشاركته في بعض اجتماعات المكتب الفدرالي الذي عين فيه من قبل رئيس الفاف محمد روراوة الذي يكن احتراما خاصا لهذا اللاعب الذي كان من أوائل المحترفين الجزائريين الذين لبوا نداء الوطن وحملوا ألوان الخضر ودافعوا عليها في وقت أدار لها الكثيرون ظهورهم، ما قدمه منصوري للمنتخب هو السبب الأول لتعيينه في منصب مناجير للفريق بغض النظر عن علاقته بالمدرب الجديد للمنتخب غوركيف لأنه بعد نهاية مشواره كلاعب سارع روراوة للبحث عن منصب لقائد الخضر السابق في دواليب المنتخب ووجد له منصب عضو المكتب الفدرالي. روراوة تخلص نهائيا من جيل خيخون بإبعاد قريشي من مخلفات قرارات المكتب الفدرالي الأخير بتعيين غوركيف مدربا أول للخضر في انتظار تعيين مدرب مساعد له بين السير الذاتية الثلاث المقترحة عليه يكون رئيس الفاف قد تخلص من آخر ما يمثل جيل خيخون في المنتخب الأول بإبعاد قريشي الذي غادر الطاقم الفني ومعه الهداف التاريخي للمنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت، إبعاد جيل خيخون جاء مباشرة بعد سقوط إنجازهم في 82 وتمكن الجيل الحالي من محوه بالمرور إلى الدور الثاني من المونديال. تعيين منصوري ليس الأول وهو تشجيع لعنتر، صايفي وبوقرة مستقبلا تواجد يزيد منصوري في الطاقم الفني للخضر كمناجير عام للفريق وهو واحد من جيل أم درمان لا ولن يكون الوحيد، فهذا القرار المتخذ من قبل الفاف والذي يعد ردا جميلا للاعب سيدفع بالكثير من زملائه إلى بذل مجهودات أكثر والعمل على تحصيل شهادات تدريبية أو حتى في المانجمنت الرياضي، فلاعبين مثل عنتر يحيى، بوقرة وصايفي سيكونون يوما في المنتخب كعاملين في الطاقم الفني من باب تداول الأجيال على المنتخب. هل أصبحت تنالشرعية وب عن الكفاءات في المنتخب؟ قراءة أخرى في قرار تعيين منصوري كممثل لجيل أم درمان وإسقاط قريشي كآخر ورقة من جيل خيخون في الطاقم الفني للمنتخب الوطني يؤكد بلا مجال فيه للشك أن المنتخب أصبح يعتمد على الشرعية التاريخية وليس على الكفاءات والقدرات التي تأهل الشخص للمكان المناسب، ذهب جيل 82 وحل محله جيل أم درمان والسنوات القادمة سيأتي جيل بورتو أليغري وكورتيبا، فسياسة الفاف الآن ربما تبنى على إرضاء الجميع وستعمد على تعيين لاعب من جيل 82 كمدرب مساعد في المنتخب الأولمبي.