يتواجد مدرب اتحاد العاصمة، هوبرت فيلود، تحت ضغط كبير هذه الأيام، بعد التعثر المسجل أمام وفاق سطيف في الجولة الأولى من عمر البطولة، خاصة وأن اللقاء جرى في ملعب بولوغين، والذي كان ينتظر فيه الجميع أن يقوم اللاعبون بتدارك الهزيمة المرّة أمام المولودية في نهائي كأس السوبر. ويتواجد التقني الفرنسي في وضعية صعبة، خاصة على مقربة من المباراة المقبلة من البطولة، والتي سيتنقل فيها إلى مدينة تيزي وزو لمواجهة الشبيبة القبائلية في مباراة صعبة للغاية. وتقول العديد من المؤشرات بأن المدرب الفرنسي فيلود سيلعب رأسه في هذه المباراة، وأن أي خسارة أخرى مع اللعب بأداء باهت، ستجعل أيامه معدودة على رأس العارضة الفنية لأصحاب الزي الأحمر والأسود. الفريق مطالب بتحسين الأداء والعودة بنتيجة إيجابية ويعلم القاصي والداني أن المباراة المقبلة ستكون في غاية الصعوبة، وأنه ليس من السهل تسجيل نتيجة إيجابية أمام شبيبة القبائل في عقر ديارها، خاصة مع الضغط الكبير الذي يفرضه الأنصار في ذلك الملعب، إضافة إلى تواجد الشبيبة في أحسن أحوالها بعد الفوز المحقق خارج الديار في أول جولة أمام مولودية وهران. إلا أن الاتحاد مطالب بتحسين الأداء، واللعب بقتالية على عكس المباريات السابقة، التي كان فيها كودري، خوالد، شافعي وبوشامة الاسثناء ولعبوا بحرارة كبيرة.. إلا أن هذا لم يكف أمام صلابة الوفاق. وبالتالي فإن أشبال فيلود مطالبون بالاستماتة على أرضية الميدان، ومحاولة العودة إلى العاصمة بالتعادل على الأقل لتفادي الانفجار. غياب بوعزة، شافعي وفرحات يزيد من صعوبة المهمة وإضافة إلى الضغط الكبير المفروض على الطاقم الفني واللاعبين قبل هذه المباراة، فإن لعنة الغيابات أيضا أتت لتعقّد من مهمة العاصميين في المباراة المقبلة أمام الشبيبة، خاصة وأن الأمر يتعلق بثلاثة من الركائز، وهم: المدافع فاروق شافعي ولاعبا الوسط فاهم بوعزة وزين الدين فرحات. هذا الثلاثي الذي يعتبر من أحسن العناصر في الفريق لن يكون بإمكانه المشاركة في "الكلاسيكو". ما سيجعل مهمة المدرب في تحديد التشكيلة الأساسية صعبا للغاية. ورغم تواجد العديد من اللاعبين على دكة البدلاء، إلا أن مشكل الانسجام سيكون مطروحا، خاصة وأن أغلب البدلاء لم يلعبوا لحد الآن في صورة العيفاوي، العرفي وربما بايتاش الذي شارك في 10 دقائق فقط أمام الوفاق. البعض يطالب بمحاسبة فيلود على التعثرات المسجلة وما يجعل الأمور تتعقد أكثر على المدرب فيلود، هو مطالبة البعض بمحاسبته على التعثرين اللذين سجلهما أمام كل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف. فالأنصار متخوفون من تواصل العروض الهزيلة في الجولات المقبلة. وهذا ما سيجعل الفريق يتأخر منذ البداية عن ركب المنافسين على لقب البطولة، خاصة وأن الفريق الذي تعثر أمامه الاتحاد في أول جولة يعتبر من أبرز المنافسين على المرتبة الأولى. كما أن المباراة المقبلة ستكون أمام شبيبة القبائل والتي يرشحها المحللون بأن تكون رقما صعبا في معادلة البطولة هذا الموسم. وهذا ما يجعل التعثر أمامها مضرا جدا لمشوار الاتحاد في المحافظة على لقبه.