يواصل المدرب فيلود سلسلة النتائج الإيجابية مع اتحاد العاصمة ويسير نحو تسجيل رقم قياسي، فقد حقق إلى حد الآن خمسة انتصارات وتعادل خارج الديار أمام الملاحق وفاق سطيف وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يعتلي الصدارة ويحافظ عليها منذ مجيء هذا المدرّب، والبداية كانت بتقاسم المركز الأول مع الوفاق والشبيبة وجمعية الشلف قبل أن يجد الاتحاد نفسه منفردا ويتوّج باللقب الشتوي، ثم أحرز ست نقاط في أولى جولتين من مرحلة الإياب وهو ما مكّنه من المواصلة منفردا. ولعل الشيء الإيجابي في الجولات الأخيرة أنّ الفريق بات يسجل أهدافا كثيرة، ففي العام الجديد وفي أقل من ثلاث مباريات بلغ العدد ستة أهداف في 191 دقيقة فقط. استفاقة زياية جاءت في الوقت المناسب وتعود حصة الأسد في الأهداف الستة للعائد عبد المالك زياية الذي سجّل ثلاثة أهداف، وهو رقم مهم للاعب كان في مرحلة إياب الموسم الماضي في قائمة المغضوب عليهم بسبب الصيّام الطويل عن التسجيل، وحتى في مرحلة ذهاب الموسم الحالي لم يكن في المستوى المطلوب منه إلى درجة أن البعض رشّحه للمغادرة في "الميركاتو" الشتوي، لكن اللاعب سجّل عودة في الوقت المناسب وهو ما فتح له الشهية وبات يسجل أهدافا حاسمة. زياية منح الاتحاد كأسا و6 نقاط وكان الفضل ل زياية في إهداء الفريق لقبا غاليا هو كأس السوبرع ندما سجّل في مرمى الوفاق، وقبلها أمضى هدفا أمام شبيبة بجاية مكّن فريقه من إحراز النقاط الثلاث، قبل أن يظهر في القمة أمام شبيبة القبائل ويمضي هدفين، وبذلك يكون قد سجل خمسة أهداف إلى حد الآن، وأول أهدافه كان في الجولة الأولى أمام مولودية بجاية، وها هو يفتح سنة 2014 بثلاثة أهداف كاملة في لقاءين فقط. مستوى فرحات وبوعزة في منحى تصاعدي وإذا كان قلب الهجوم يسجّل فإن الفضل يعود إلى صانعي اللعب، ومن بين الأسباب التي جعلت زياية يسجل أهدافا في الآونة الأخيرة هو تألق فرحات وبوعزة، وحتى كودري ومفتاح لهما فضل في ذلك، بما أنّ عمل هؤلاء هو إيصال الكرات إلى الهجوم، والنتيجة النهائية هي أنّ الهجوم بات يسجل أكثر من هدف، فما عدا رباعية الجولة الأولى لم يتمكن الفريق من تسجيل أكثر من هدف داخل الديار طيلة مرحلة الذهاب وفاز وتعادل وخسر بنتائج لم يسجل فيها سوى هدف وحيد. المنافسة أتت أكلها والمناصب في الوسط غالية جدا ويعود الفضل في تألق لاعبي وسط الميدان العرفي، كودري وبوعزة إلى المنافسة الشرسة التي يجدونها من قبل بقية العناصر، فاللاعب بوشامة الغائب عن اللقاءين الماضيين بسبب العقوبة كان أحد الركائز في مرحلة الذهاب، ولحسن حظ الفريق أنّ عقوبة بوشامة تزامنت مع عودة كودري، وتألق بوعزة جاء بعدما منحه المدرب الثقة مكان جديات الذي يمرّ بمرحلة فراغ، وحتى بايتاش وشتال كانا يهدّدان الركائز، وعليه فإنّ المنافسة الشرسة هي التي أعطت ثمارها في الوسط لأنّ كل لاعب يعرف أنّ أي خطأ سيكلّفه فقدان منصبه. الاستقرار في الدفاع مطمئن عامل آخر مهم يعود له الفضل في هذه النتائج وهو الاستقرار في الخط الخلفي، فبالرغم من المنافسة الشرسة بين عناصر الدفاع إلا أن تواجد مفتاح، خوالد وشافعي في مناصبهم دائما وتداول بن موسى وبدبودة على منصب الظهير الأيسر جعل الأخطاء تقل كثيرا، والدليل أنّ الفريق لم يتلق سوى هدف طيلة ما يقارب عشرة لقاءات، وحتى الهدفين اللذين تلقاهما في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل لم يكونا من أخطاء دفاعية بل بخطأ من الحارس وركلة جزاء تسبب فيها مهاجم. ----------------- فيلود سيجري تغييرات طفيفة على التشكيلة سيجري المدرب فيلود تغييرات طفيفة على التشكيلة التي ستدخل اللقاء المقبل، فهناك تغيير اضطراري يتمثل في إشراك نسيم بوشامة العائد من العقوبة مكان المعاقب حسين العرفي، الذي شارك في سبعة لقاءات متتالية، لكن لسوء حظه أنّ العقوبة حرمته من مواصلة اللعب، ولحسن حظ الفريق أنّه استعاد خدمات بوشامة في الوقت المناسب، كما أنّ التشكيلة ستشهد عودة زماموش إلى حراسة المرمى بعد غيابه عن لقاءين بسبب العقوبة، وهناك احتمال لتغيير آخر اختياري بعودة بدبودة الواردة جدا مكان بن موسى، لأنّ المدرب يلعب بخطة دفاعية خارج الديار. جلوس أندريا في الاحتياط وارد جدّا ومن المرتقب أن يجلس اللاعب كاروليس أندريا على مقعد البدلاء حتى يعطي المدرب الفرصة للاعب آخر في الهجوم، كما أنّ عودة سوڤار واردة على الأقل إلى مقعد البدلاء، وهناك احتمال أن يشرك ڤاسمي أساسيا ليساعد في العمل الهجومي وأيضا في الشق الدفاعي. فيلود سيعقد ندوة صحفية اليوم برمج المدرب الفرنسي فيلود ندوة صحفية منتصف نهار اليوم ستعقد مباشرة بعد الحصة التدريبية التي ستجري صباحا بملعب عمر حمادي ببولوغين، سيتحدث فيها عن التغييرات التي سيجريها في المباراة المقبلة، كما أنه سيتحدّث عن المهمة الصعبة التي تنتظر الفريق في البرج أما الأهلي المحلي. حصة تدريبية واحدة صباح اليوم برمج الطاقم الفني حصة تدريبية واحدة صباح اليوم ستكون مخصصة للعمل الفني الذي شرع فيه الفريق مساء أمس، إذ بدأ المشرف الأول على العارضة الفنية التحضيرات الخاصة باللقاء المقبل، وهذا من خلال رسم الخطة التكتيكية وأيضا اختيار العناصر المناسبة للمهمة الصعبة التي تنتظر الاتحاد أمام أحد الفرق التي تلعب حظوظها الأخيرة في البقاء.
--------------------
خوالد: "فوزنا مستحق والتحكيم ارتكب أخطاء من الجانبين" كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد الفوز الأخير أمام الشبيبة؟ الأجواء داخل الفريق رائعة، فالمعنويات مرتفعة خاصة أننا تجاوزنا فريقا اسمه شبيبة القبائل، وهو أحد أقوى منافسينا على لقب البطولة. وماذا تقول عن اللقاء المثير الذي كان محط أنظار الجميع؟ اللقاء كان صعبا جدا لأن الوضعية كانت تفرض علينا ضغطا كبيرا، وفي مقدمتها التواجد في ريادة الترتيب، والهدف المسطّر كان الفوز من أجل الحفاظ الصدارة، الضغط ازداد بعد البداية الصعبة عندما تمكن المنافس من تسجيل هدف السبق، وهو ما جعل كل الظروف ضدنا وكان لابد علينا أن نعود، فقد قلنا فيما بيننا أنه يجب أن نستغل الوقت المتبقي لإنهاء الشوط الأول على الأقل بالتعادل. ألا ترى أن تلقي هدف بتلك الطريقة هو الذي جعل الأمور صعبة وأدخل الشك إلى نفوسكم؟ أظن أن تلقي هدف في وقت كنا مسيطرين على المباراة ومجيئه عكس مجريات اللعب هو الذي أثر، صحيح أن الطريقة غير منتظرة، لكن هذه هي كرة القدم أحيانا تقع في أخطاء، ولحسن حظنا أن الهدف جاء في البداية وهو ما جعلنا مطالبين بالعمل على العودة في النتيجة. ألم تتخوّفوا من تراجع المنافس إلى الخلف وعدم قدرتكم على إدراك التعادل؟ بالنظر إلى الفرص التي خلقناها كنا شبه متأكدين أنه بإمكاننا التسجيل في الشوط الأول، فقد لعبنا أحسن من المنافس وخلقنا العديد من الفرص، وهو ما جعلنا مطالبين بأن نركّز أكثر حتى ندرك التعادل وكان لنا ذلك، ربما المرحلة الصعبة تمثّلت في الضغط من البداية التي كانت أصعب بعدما دخلنا المباراة بنية التسجيل فإذا بالمنافس يتقدم في النتيجة، كل هذا زاد من صعوبة المباراة وهذا السيناريو لم يكن متوقعا، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن. حصلتم على ركلة جزاء مكنتكم من الوصول إلى شباك المنافس، ألا ترى أن ذلك كان منعرج اللقاء؟ ليس منعرج اللقاء بل سجلنا في توقت مهم، فالهدف الرئيسي بعد تسجيل الشبيبة للهدف الأول كان إدراك التعادل، وكنا على دراية تامة أنه في حال تسجيل ذلك بإمكاننا الوصول إلى شباكهم مرة أخرى، وحدث فعلا أن سجلين هدفين آخرين. دخلتم الشوط الثاني بقوة وسجلتم هدفين، ما سرّ هذه العودة القويّة؟ بعدما تمكنا من تسجيل هدف التعادل قلنا في أنفسنا أنه بإمكاننا مواصلة الضغط وفك العقدة، وبما أننا تمكنا من الوصول إلى منطقة المنافس في أكثر من مناسبة فإن عزيمتنا كانت أكبر ورغبتنا في التسجيل زادت أكثر، وبما أن اللقاء كان مفتوحا من كلا الجانبين، كان لزاما علينا البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى شباك المنافس مقابل تفادي تلقي أهداف، وقد تمكنا كما شاهدتم من تسجيل هدفين. لحسن حظكم أنكم تقدمتم بهدفين وإلا فإن عودة الشبيبة بعدها كان سيجعل الفوز يضيع من بين أيديكم... كما قلت لك من قبل اللقاء كان صعبا للغاية وكنا ندرك أن المنافس جاء إلى العاصمة من أجل الفوز وليس من أجل التعادل فقط، وهو ما جعلنا نعمل جاهدين على إبقاء النقاط الثلاث في ملعبنا، صحيح أن تقدمنا في النتيجة بهدفين هو الذي جعلنا نضمن النقاط الثلاث، وفي كل الأحوال أنهينا اللقاء فائزين. حدث جدل كبير حول التحكيم الذي ميّز تلك المباراة، ما قولك؟ أرى أن الحكم وقع في أخطاء من الجانبين، أكيد أن الهزيمة تجعل الفريق المنهزم ينتقد التحكيم أكثر، وفوزنا لا يعني أن تلقينا مساعدة من الحكم بل فوزنا مستحق، والدليل هو أن الأهدلف الثلاثة التي سجلناها كانت نظيفة. اللقاء حضره الناخب الوطني، كيف عشت المباراة تحت أنظاره؟ ليست المرّة الأولى التي يحضر فيها الناخب الوطني، وهي معاينة روتينية يقوم بها من أجل الاطمئنان على اللاعبين الذين يشكلون نواة المنتخب الوطني، أنا شخصيا قمت بما هو مطلوب مني وأعمل دائما على أن أبقى في المستوى الذي يسمح لي بضمان والحفاظ على مكانتي في المنتخب الوطني، وأكيد أن الهدف المسطر هو لعب لقاء سلوفينيا ورفع حظوظي في المشاركة في المونديال، ولمَ لا أكون أول لاعب يمثل الاتحاد في هذا المحفل العالمي. فوز الوفاق في وهران وتعثر النوادي الأخرى جعل سلم الترتيب لا يتغيّر كثيرا، فكيف ترى بقية المشوار؟ المشوار مازال طويلا وكل النوادي يمكنها العودة في بقية المباريات، فتواجد ستة فرق تتنافس على المراتب الأولى يجعل الأمور صعبة جدا، فمن غير الممكن أن نقول أنّ الفرق الأخرى خرجت من السباق على اللقب، بل التنافس مازال على 13 مباراة كالمة والوقت مبكر لكي نحصر التنافس بيننا وبين الوفاق فالفرق الأخرى كلها تملك حظوظا، لكن بنسب متفاوتة. الاتحاد لم يخسر في البطولة منذ مجيئ المدرب فيلود، كيف ترى بقية المشوار؟ ربما هذا المدرب جاء بشيء جديد، لكننا واصلنا المسيرة الناجحة بفضل العمل الذي نقوم به، بقية اللقاءات كلها صعبة داخل خارج الدّيار، لكن الفريق الذي يحسن التفاوض يجلب نقاطا من خارج القواعد وهذا هو الأهم، لأن إحراز النقاط على ملعبنا أمر محتوم ولا مجال للخطأ، وعليه يتعيّن علينا البحث يكون عن الفوز في كل تنقلاتنا خارج الديار أو على الأقل التعادل. اللقاء القادم ستلعبونه أمام أهلي البرج صاحب المرتبة الأخيرة، كيف ترى المهمة؟ المهمة أكثر من صعبة، فهذا اللقاء يعتبر أحد المنعرجات الصعبة لكلا الفريقين، فهم يبحثون عن الطريقة التي تمكنهم من الحفاظ على حظوظ اللعب على البقاء وهذا يمّر عبر الفوز، أما نحن فنريد البقاء في الريادة وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، خاصة أن الملاحق وفاق سطيف يلعب على أرضه وبين جماهيره. ---------------- الرابطة تعاقب العرفي بلقاء واحد عاقبت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية اللاعب حسين العرفي بلقاء واحد بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل، وتعتبر هذه العقوبة الثانية للاعب هذا الموسم بعد الأولى له في لقاء الجولة الثانية من مرحلة الذهاب وأمام الفريق نفسه شبيبة القبائل بتيزي وزو، حينها أيضا طرد ببطاقتين صفراوين. ... وتغرّم الإتحاد ماليا بسبب استعمال الألعاب النارية كما غرمت اللجنة ذاتها على فريق اتحاد العاصمة ماليا بقيمة تقدّر ب30 ألف دينار، ويعود سبب هذه العقوبة إلى استعمال الأنصار الألعاب النارية في المدرّجات، ولحسن حظ الفريق أن الأنصار لم يرموا تلك الألعاب أو أشياء أخرى في الميدان، وإلا لتلقى الفريق إنذارا آخرا ومنه عقوبة اللعب دون جمهور، وعليه فإن الداربي أمام الجار اتحاد الحرّاش سيكون بحضور الجمهور.