يواصل اللاعب زين الدين فرحات تقديم عروضه الرائعة مع فريقه، وكان له دور كبير في الفوز المحقق خلال المباراة الماضية أمام شبيبة القبائل، بحضور الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي أعجب بمستواه كثيرا، وقد كشف لنا مصدر مطلع أن اللاعب اتفق مع إدارة الفريق على تسهيل أموره نهاية الموسم الحالي من أجل خوض تجربة احترافية في البطولة الفرنسية، وكل المؤشرات توحي أنه سيكون في صفوف نادي "مونبولييط الذي يصرّ مدربه كوربيس على ضمه، وعليه فإن ابن مدينة برج منايل بات على مقربة من إنهاء مشواره بالجزائر، حيث سيلعب آخر ثلاثة أشهر له في البطولة المحلية. حليلوزيتش دوّن اسمه في قائمة اللاعبين الجديرين بالمتابعة وكشف مصدر مطلع أن اللاعب فرحات موجود في قائمة اللاعبين الذين نالوا إعجاب المدرب حليلوزيتش، وبات ضمن قائمة العناصر الجديرة بالاهتمام والمتابعة، ما يرفع حظوظ اللاعب في الوجود ضمن قائمة اللاعبين الذين ستوجه لهم الدعوة في التربصات القادمة، ولم لا الوجود ضمن القائمة الأولى التي سيحضّرها الناخب الوطني للذهاب إلى البرازيل الصّيف القادم؟ قد يتم استدعاؤه لمباراة سلوفينيا الشهر القادم ويأتي تألق اللاعب فرحات في مباراة كبيرة جدا حضرها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي أعجب كثيرا بمستوى اللاعب الدولي في صفوف الأواسط والآمال والمنتخب المحلي، فرحات أدى مباراة أكثر من رائعة وكان له دور كبير في الفوز المحقق على حساب أحد المنافسين المباشرين على لقب البطولة، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الناخب الوطني قد يوجه الدعوة ل فرحات في المباراة الودية القادمة أمام سلوفينيا. عشرين سنة فقط وبات ركيزة في الفريق وما لا يعرفه الكثير من المتتبعين أن فرحات لا يتعدى عمره العشرين سنة، وبات ركيزة في الفريق دون منازع ومنذ فترة طويلة، فهو يلعب موسمه الثالث على التوالي في الاتحاد ومكانته محجوزة دائما في التشكيلة الأساسية، وحتى المدربون الذين تعاقبوا على الاتحاد كانوا يبنون خططهم على هذا اللاعب، ويلجأوا إلى تغييرها عندما يغيب كما حدث في الكثير من المناسبات. توزيعات دقيقة وأهداف محققة وبما أن اللاعب ينشط في الرواق الأيمن ولديه نزعة هجومية ويحسن اللعب بالرّجلين مع أن نقطة قوته في الرجل اليمنى، فإن اللاعب يوزع كرات رائعة ودقيقة عندما يلعب في منصب جناح أيمن، الذي يشغله منذ مجيء المدرب فيلود، حيث كان من قبل يلعب في منصب مدافع أيمن ويصعد في الرواق وذلك في عهد المدرب كوربيس، قبل أن يصبح مهاجما صريحا على الجهة اليمنى واختصاصه توزيع الكرات نحو المهاجمين. غاب عن لقاء الكأس فأقصي الاتحاد وإذا قلنا إن اللاعب ساهم بقسط كبير في الفوز على شبيبة القبائل، فإنه بالمقابل ثأر لفريقه من الإقصاء المسجل في منافسة الكأس، حيث غاب عن تلك المباراة ما كان له تأثير شديد في أداء التشكيلة، والنتيجة تضييع فرصة مواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي ناله الاتحاد الموسم الماضي، وقد ذهب البعض إلى حد القول إنه حين غاب فرحات أقصي الاتحاد. قريشي يعوّل عليه لقيادة الآمال إلى "الأولمبياد" ومن بين الأسباب التي تجعل اللاعب يحلم بالوجود في المنتخب الأول، هو لعبه من قبل في المنتخب الوطني للأواسط وحاليا للآمال، كما أنه كان موجودا في صفوف المنتخب الوطني للمحليين، ويوجد اللاعب ضمن مخططات المدرب توفيق قريشي الذي يقود المنتخب الأولمبي حاليا، وبدأ في التحضير من الآن لتصفيات أولمبياد "ريو دي جانيرو" بالبرازيل المزمع إجراؤها في صيف 2016. بوعزة، العرفي وكودري كانوا في المستوى ولم يتألق فرحات وحده في مباراة القبائل، بل هناك عدد من اللاعبين كان لهم دور كبير في تألق الفريق ككل خاصة في وسط الميدان، ف العرفي وكودري كان لهما الأثر الواضح في أداء الفريق في الاسترجاع، وقد ساهما في بناء اللعب رفقة صانع الألعاب بوعزة الذي أهدى الكثير من الكرات الخطيرة، وكان يستحق لقب رجل المباراة، وإذا كان بوعزة يلعب من أجل تألق فريقه، فإن العرفي وكودري موجودان في القائمة الاحتياطية للمنتخب الوطني. شافعي، بن موسى، مفتاح وخوالد لفتوا الانتباه أيضا ويرى البعض أن دفاع الاتحاد مرّ جانبا بعدما اهتزت شباكه مرّتين، لكن الشيء الأكيد هو أن رباعي الدفاع لا يتحمّل مسؤولية الهدفين المسجلين، فالهدف الأول شاهد الجميع كيف سُجل ويتحمّل مسؤوليته الحارس، فيما كان الثاني من ركلة جزاء كان المتسبب فيها مهاجما، وعليه كان أداء رباعي الدفاع رائعا والظهيران مفتاح وبن موسى لم يسمحا بوصول كرات كثيرة إلى منطقة الاتحاد، أما السدّ المنيع فشكله الثنائي شافعي وخوالد وثلاثة لاعبين من بين هذا الرباعي لازالوا يحلمون بالتفاتة من حليلوزيتش، وهم شافعي، بن موسى ومفتاح، فيما يسعى خوالد للمواصلة أساسيا. معزوزي يريد الحصول على فرصة مجددا لا يزال الهدف الذي سجله المدافع ريّال في مرمى الحارس منصوري يصنع الحدث لدى الأنصار، وبالرغم من أن منصوري أنقذه الفوز الذي أحرزه الفريق، وغطّى قليلا على تأثير ذلك الهدف في الجميع، إلا أن الخطأ الذي وقع فيه ابن مدينة الورد جعل معنوياته في الحضيض، حيث لم يكن يتصوّر يوما أن يقع في خطأ مثله، وبما أن التنافس قائم بين كل اللاعبين وبلغ ذروته فإن التنافس بين الحارسين أشدّ، وعليه فإن كل واحد منهما يريد استغلال أخطاء المنافس لصالحه، لذا يريد معزوزي أن يرد الاعتبار لنفسه. كلام فيلود رفع معنويات منصوري وكان لكلام المدرب فيلود الأثر الشديد في معنويات الحارس منصوري، الذي شجعه الأنصار بعدما سجل زملاؤه الهدفين الثاني والثالث، حيث لم ينس أنه وقع في خطأ فادح، ومن هذا المنطلق بات مهددا بالتراجع إلى منصب حارس ثالث، وبالمقابل يريد معزوزي أن يكون حارسا ثانيا على الأقل وراء الحارس الأول زماموش. الكرة في مرمى فيلود وإذا قلنا إن منصوري أخطأ وأنقذه الفوز، والحارس معزوزي يريد ردّ الاعتبار لنفسه، فإن الكرة الآن في مرمى المدرب فيلود ومدرب الحرّاس فريد بلملاط، والصراع سيتواصل بينهما، فالحارس العائد زماموش سيستعيد مكانته الأساسية ليكون الحارس الأول بعدما غاب عن لقاءين، أما الثنائي الآخر فينتظر المباراة القادمة أمام أهلي البرج لمعرفة من سيكون الحارس الثاني. العودة إلى التدريبات مساء أمس عاد لاعبو اتحاد العاصمة مساء أمس إلى جوّ التدريبات، استعدادا للمباراة القادمة بالبرج أمام الأهلي المحلي، والتي ستكون فرصة مواتية للفريق لمواصلة التألق والحفاظ على الصدارة، رفقاء كودري استأنفوا التدريبات بمعنويات مرتفعة، كيف لا؟ والفريق فاز على أحد أقوى المنافسين على لقب البطولة. حصتان تدريبيتان اليوم برمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين اليوم الثلاثاء كما جرت العادة، حيث يجري اللاعبون حصة صباحية ستكون مخصصة للعمل البدني، بالإضافة إلى برنامج في قاعة تقوية العضلات وآخر للتدليك، أما في المساء فسيشرع اللاعبون في العمل الفني، حيث سيكون الموعد مع بدء الاستعدادات الخاصة باللقاء القادم.
مفتاح: "ردّي على عسلة ليس من باب الثأر لأننا تصالحنا بعد حادثة تيزي وزو" "حاول التأثير فيّ قبل تنفيذ الركلة، لكنني أرسلته في الجهة المقابلة" "غيّرت طريقة التنفيذ لأن الحرّاس تفطنوا للطريقة القديمة" "كنت سأطلب تنفيذ الركلة حتى لو عيّن فيلود لاعبا آخر لتنفيذها" "فوز الوفاق في وهران وتلقي هدف في بداية اللقاء زادا الضغوط علينا" لو نعود إلى مباراة الشبيبة التي جرت أمسية السبت، فما تعليقك؟ اللقاء كان صعبا علينا أكثر منه على المنافس لأن كل الظروف كانت ضدنا، وفي مقدمتها التواجد في المركز الأول والعمل من أجل الفوز حفاظا على هذا المكسب، الضغط ازداد بعد البداية الصعبة وتسجيل المنافس لهدف السبق، وكان لزاما علينا أن تكون لنا ردّ فعل، فقد تحدّثنا فيما بيننا من أجل أن نستغل الوقت المتبقي أحسن استغلال. ربما الطريقة التي تلقيتم بها الهدف هي التي أثرت فيكم أكثر؟ التوقيت أثر فينا أكثر من الطريقة، ففي كل الأحوال دخلت الكرة إلى الشباك وتم احتساب الهدف، وهو الشيء الذي جعلنا مطالبين بالعمل على العودة في النتيجة. ألم تتخوّفوا من عدم التسجيل وإدراك التعادل في الشوط الأول، مما كان سيصعّب عليكم المهمة؟ كنا متأكدين من أنه بإمكاننا التسجيل في الشوط الأول، فقد لعبنا أحسن من المنافس وصنعنا العديد من الفرص، وهو الأمر الذي جعلنا مطالبين بأن نركّز أكثر حتى ندرك التعادل، وكان لنا ذلك. شوط أول صعب وهدف للمنافس في البداية، هل كنتم تتوقععون هذا "السيناريو"؟ البداية كانت أصعب بعدما دخلنا المباراة ونحن على علم بفوز سطيف في وهران، وازداد الضغط أكثر بعد تقدم الشبيبة في النتيجة، كلها أمور زادت من صعوبة المباراة، أكيد أن هذا "السيناريو" غير متوقع، لكن في كرة القدم كل شيء وارد وممكن، وهو ما جعلنا نلعب من أجل إظهار مستوانا الحقيقي الذي أظهرناه في المباريات السابقة. جاءت ركلة الجزاء وطلبت من فرحات منحك الكرة لكي تنفذها، لماذا ذلك الإصرار؟ هذا الإصرار نابع من رغبتي في التسجيل وإدراك التعادل، صحيح أن البعض كان يظن أنني لن أنفذ ركلة جزاء أخرى بعدما ضيّعت تلك الركلة في نهائي كأس "السوبر"، لكن المدرّب هو الذي عيّنني لتنفيذ الركلات، وصراحة حتى لو لم يخترني المدرب لهذه المهمة كنت سأطلب تنفيذ الرّكلة لأنني أحب مثل هذه التحدّيات. لا أحد لامك في نهائي كأس "السوبر" أين كان الضغط أقل، لكن هذه المرّة التضييع كان سيجرّ المباراة إلى منحى آخر... أعرف هذا جيّدا، فالمباراة كانت تسير في صالح المنافس وتضييع الرّكلة كنت سأعتبره أمرا عاديا، لأنه مثلما أنفذ أنا ويحتمل أن أسجلها مثلما يحتمل أن أضيّعها، سيكون الحال نفسه بالنسبة لاعب آخر حتى لو يكون اختصاصيا في تنفيذ ركلات الجزاء، فربما أضيّع عشر ركلات في مباراة عادية وأسجل واحدة في مباراة صعبة وتحت ضغط رهيب، وربما لاعب آخر يسجل عشر ركلات في مباراة عادية ودون أي ضغط يضيّع. بكل صراحة، ألم يتملكك بعض الخوف عند التنفيذ؟ أمر عادي أن تتخوّف من التضييع، لأنني كنت سأخيّب آمال الآلاف من الأنصار وزملائي والفريق ككل، لكنني كما يقال "ماعنديش الخلعة أو الرّهبة" في مثل هذه المواقف، سجلتها اللهم بارك لم أسجلها أواصل اللعب وأعمل من أجل التعويض، وهكذا تعلمت في عالم كرة القدم. المناصر من حقه أن يتخوّف من لاعب سبق له التضييع، أليس كذلك؟ بالتأكيد، فالمناصر في المدرّجات همه الوحيد رؤية الكرة في الشباك، لكن نحن اللاعبون أدرى بالأمور في الميدان، وفي كل الأحوال سجلت الرّكلة وعادّلت النتيجة وخففت الضغط عن نفسي وعن زملائي وعن الفريق ككل. عسلة أراد التأثير فيك قبل تنفيذ الرّكلة، فماذا قال لك؟ كان يحاول أن يؤثر في معنوياتي ويجعلني أفقد تركيزي، ورغم محاولاته إلا أنني بقيت مركزا ولم أرد عليه بأي كلمة، تفكيري الوحيد كان منصبا على الطريقة التي تمكنني من إدراك التعادل. غيّرت طريقة تنفيذك لركلات الجزاء هذه المرّة، لماذا؟ (يضحك)، لأن الحرّاس تفطنوا أنني تعوّدت على التسجيل في الوسط وبقوة، وتضييعي للركلة في البليدة أمام الوفاق جعلني أغيّر الطريقة، وهو الأمر الذي حدث عندما هممت بتسديد الكرة والنتيجة أنني وضعتها في الشباك. ماذا قلت ل عسلة بعدما سجلت الركلة، إذ لاحظ الجميع ذهابك إليه؟ ذهبت إليه وقلت له أنني تفوقت عليك، ومثلما أراد التأثير في معنوياتي قبل التنفيذ حاولت أن أنال منه بعده. هناك من أوّل الأمر على أنه انتقام لما حدث في لقاء الذهاب ب تيزي وزو؟ لا أبدا، الدليل أننا كنا نضحك مع بعضنا البعض قبل وبعد الركلة، ما حدث في تيزي وزو أصبح من الماضي وتصالحنا بعدها، ولم يحدث شيء يجعل الحقد قائما بيننا، كل ما في الأمر أن التنافس كان ريّاضيا، هو يدافع عن ألوان فريقه وأنا أدافع عن ألوان فريقي بطريقة عادية. دخلتم الشوط الثاني بقوة وسجلتم هدفين، هل كنت تتوقعون ذلك بعد أن انتهى لقاء الكأس بدون أهداف طيلة 120 دقيقة؟ اللقاء كان مفتوحا من كلا الجانبين، وكان لزاما علينا البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى شباك المنافس، المباراة في البطولة تختلف تماما عن لقاء الكأس والحسابات ليست نفسها. فوز الملاحق وتعثر الفرق الأخرى يجعلكم في منافسة مباشرة مع الوفاق، فكيف ترى بقية المشوار؟ البطولة لا تزال طويلة، فكل النوادي يمكنها العودة وتواجد ستة فرق تتنافس على المراتب الأولى يجعل الأمور صعبة أكثر وكل الاحتمالات واردة، فمن غير المعقول أن نخرج الفرق الأخرى من السباق والفارق لا يتعدى سبع أو ثماني نقاط، فالتنافس لا يزال على 39 نقطة كاملة في 13 جولة والوقت مبكر لكي نحصر التنافس بيننا وبين الوفاق، فالفرق الأخرى تملك حظوظا للعودة. الأمور ستكون صعبة بالنظر إلى بقية المباريات، أليس كذلك؟ كل اللقاءات داخل الديّار صعبة وخارجها أصعب، لكن الفريق الذي يملك قوة شخصية عليه أن يفرض منطقه داخل وخارج القواعد، وإذا كانت النقاط على ملعبنا أمر مفروغ منه ولا نقاش فيه، فإنه يتعيّن علينا على الأقل تفادي الهزيمة في تنقلاتنا خارج قواعدنا، وبطبيعة البحث يكون عن الفوز وليس التعادل. اللقاء القادم سيكون أمام البرج متذيل الترتيب، فما رؤيتك لهذه المباراة؟ هذا اللقاء أكثر من صعب لأنه يعتبر أحد المنعرجات الصعبة لكلا الفريقين، فنحن نريد البقاء في الريادة وهم يريدون البحث عن الطريقة التي تمكنهم من الحفاظ على حظوظ اللعب على البقاء، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من تفادي الهزيمة ولم لا العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، لا نملك أي خيار غير الفوز.