ذكرت تقارير صحفية تونسية أمس الإثنين أن المهزلة التحكيمية التي تعرض إليها «نسور قرطاج» ضد غينيا الاستوائية في إطار الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية 2015 على يد الحكم الموريسي «سيشورن» قد أخذت أبعاداً سياسية، بعدما تحركت كل الجهات المعنية في تونس بدءا بالمسؤولين على شؤون الرياضة هناك وصولا إلى أعلى هرم في السلطة. وحسب ذات التقارير فإن جميع الأطراف قد أصرت على عدم السكوت عن هذه المهزلة التي مست جميع التونسيين على اختلاف انتماءاتهم. «السبسي» في قمّة الغضب مما حدث ويعتبر ذلك مساسا بكرامة شعبه ذات التقارير أوضحت أنه ومباشرة بعد انتهاء اللقاء، اتصل رئيس الجمهورية التونسية «الباجي قائد السبسي» برئيس الجامعة لكرة القدم «وديع الجريء» في مدينة باتا بغينيا الاستوائية وعبر له عن غضبه الشديد تجاه ما حصل لمنتخب تونس، معتبرا ذلك مساسا بكرامة شعب بأكمله وطالب رئيس الجمهورية بضرورة متابعة هذه المهزلة التحكيمية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المسؤول الأول عن هذه المهزلة قضائياً، خاصة وأن الكرة التونسية عانت كثيرا في عهد الكامروني «عيسى حياتو». اجتماع بين الوزير والمكتب الجامعي لدارسة كيفية الردّ على ما جرى ينتظر أن يعقد وزير الشباب والرياضة والأسرة والمرأة التونسي خلال الساعات القادمة اجتماعا مع أعضاء المكتب الجامعة التونسية لكرة القدم، لدارسة كيفية الردّ على ما حدث للمنتخب التونسي في غينيا الاستوائية السبت الماضي. على اعتبار أن المسؤولين في الجارة الشرقية أن ما جرى يعد مسألة سيادية ولا يجب السكوت عنها مؤكدين أنه سيتم اتخاذ قرارات بتعقل لكن لن يكتفوا بالاحتجاجات فقط، بل سيواصلون تتبع القضية لدى الهياكل الرياضية الدولية ضد أشخاص تلاعبوا بمشاعر الدولة حسب تعبيرهم. الجامعة تنوي رفع احترازات ضد غينيا الاستوائية في المحكمة الدولية التقارير ذاتها، أكدت أنه وبعد كل الذي حصل في مدينة «باتا» أصبحت كل الخيارات مطروحة أمام المسؤولين السياسيين والرياضيين من أجل ما وصفوه بوضع حد للمظالم التي تطال الكرة التونسية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وفي هذا الإطار طالبت أطراف داخل الجامعة التونسية بدراسة خيار آخر بالتوازي مع الشكوى ضد «الكاف» من التحكيم الموريسي وهو إمكانية اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان السويسرية، للنظر في قانونية مشاركة غينيا الاستوائية التي سلطت عليها عقوبة بالانسحاب من الدورة خلال التصفيات نتيجة إشراك لاعب غير مؤهل قانونيا، وترى جامعة كرة القدم أن هذه العقوبة تمس من جوهر المنافسة. بوشماوي حذر رئيس الجامعة التونسية من الحكم قبل لقاء غينيا الإستوائية ذكرت تقارير إعلامية قادمة من الجارة الشرقية أمس الإثنين أن التونسي «طارق بوشماوي» عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان قد نبه «وديع الجريء» رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم من الحكم الموريسي «راجيندرابارساد سيشورن»، الذي أدار مباراة تونسوغينيا الإستوائية في إطار الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا، وشدد على ضرورة كسب المقابلة بشكل حاسم خلال ال 90 دقيقة، وذلك تجنبا لأي مفاجآت غير سارة ولكن حدث ما حدث. وبحسب ذات المصادر، فإن «بوشماوي» كان قد تعرض لعدة انتقادات تونسية خلال الفترة التي ترأس فيها لجنة التحكيم في الاتحاد الإفريقي وقد ساهمت تلك الانتقادات اللاذعة في انسحاب الرجل الذي اتهم بعدم مساندة الأندية التونسية في وقت أجمع فيه الملاحظون على تحسن التحكيم الإفريقي بقيادته، إذ لم يحظ منتخب أنغولا البلد المنظم لنهائيات 2010، ولا منتخبا الغابونوغينيا الإستوائية البلدان المنظمان لنهائيات 2012 بأي معاملة خاصة من الحكام فكان الانسحاب المبكر. التقارير كشفت أنه وبمغادرة طارق رئاسة لجنة التحكيم الإفريقية، عادت حليمة إلى عاداتها القديمة، وسقط المنتخب التونسي ضحية حكم موريسي اختار أن ينهي مسيرته الرياضية بأسوأ طريقة.