صنع، سهرة أول أمس، الحكم الموريسي سيشورون راجوردرابارساد الحدث في نهائيات “كان” 2015 بفعل تحيزه الفاضح لصالح منتخب البلد المنظم غينيا الاستوائية على حساب المنتخب التونسي، وذلك في المواجهة المندرجة في إطار الدور ربع النهائي للمنافسة. وكان الحكم سيشرون قد أعلن في الدقيقة 92 من مواجهة غينيا الاستوائية وتونس عن ضربة جزاء خيالية لصالح المنتخب المحلي، تمكن على إثرها من تعديل النتيجة، وهو القرار الذي أغضب كثيرا لاعبي “نسور قرطاج” وأفقدهم تركيزهم، إلى درجة أن اتسمت تدخلاتهم في باقي أطوار المواجهة بعنف كبير. وواصل الحكم الموريسي في الوقت الإضافي أداءه المريب بإعلانه في الدقيقة 110 عن مخالفة مشكوك في أمرها لصالح المنتخب المضيف على مقربة من منطقة 18 مترا، تمكن على إثرها من إضافة الهدف الثاني الذي أهّل غينيا الاستوائية لأول مرة في تاريخها إلى الدور نصف النهائي. ويطرح أداء حكم لقاء تونسوغينيا الاستوائية عديد علامات الاستفهام حول الأطراف التي دفعته إلى التحيز الفاضح لصالح البلد المضيف، والفائدة من وراء ذلك؟ فقد حمّلت جميع الهيئات الكروية في تونس والوفد التونسي المتواجد بغينيا الاستوائية هيئة حياتو المسؤولية. وقد ذهبت العديد من الأطراف إلى حد اتهام “الكاف” برد جميل غينيا الاستوائية على قبول استضافتها للتظاهرة الإفريقية، بعد انسحاب المغرب من تنظيمها بحجة التخوف من وباء “إيبولا”.. ورد الجميل، حسب الأطراف ذاتها، لن يكون سوى بتدعيم منتخب البلد المنظم تحكيميا من أجل الذهاب إلى أبعد حد في مشوار “الكان”، بدليل أن غينيا الاستوائية استفادت أيضا من الصافرة التحكيمية في اللقاء السابق أمام الغابون باستفادتها من ضربة جزاء مشكوك في أمرها. وكرد فعل على الظلم الذي تعرض له منتخب تونس، فقد كشفت، أمس، صحيفة “ستار أفريكا” بأن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء قرر تقديم استقالته من منصبه كعضو في لجنة تنظيم “الكان” احتجاجا منه على الظلم التحكيمي الذي تعرض له منتخب بلده. وسبق لمنتخب البلد المنظّم غينيا الاستوائية الاستفادة من “دعم” الحكم الذي أدار المباراة الأخيرة للدور الأول أمام الغابون، حين منح بدوره ضربة جزاء خيالية لغينيا الاستوائية، بعد “خطأ” على خافيير بالبوا الذي تولى تنفيذها بنجاح، وهو ما سمح لمنتخب البلد المنظّم ببلوغ ربع النهائي. كما لم تخل دورة 2013 بجنوب إفريقيا من فضائح التحكيم، حين تعمّد حكّام مقابلات الجزائر إلى العمل على إخراج “الخضر” من الدور الأول ضمن مجموعة ضمّت أيضا تونس وكوت ديفوار والطوغو، وكان وقتها التونسي طارق بوشمّاوي رئيسا للجنة تحكيم “الكاف”، وتم الحديث عن أن بوشمّاوي مارس ضغوطا على الحكّام حتى يضمن تأهّل تونس برفقة المرشح الأول كوت ديفوار، وما حدث أن تونس أقصيت مع الجزائر في الدور الأول.