تسيد توتنهام مدينة لندن بنصر تاريخي جديد هذا الموسم، فبعد اكتساحه لتشيلسي في أول مباريات العام بخمسة أهداف لثلاثة على ملعب وايت هارت لين، جدد تفوقه بفوز مثير حققه على آرسنال بهدفين سجلهما هاري كين مقابل هدف لمسعود أوزيل. وتقدم توتنهام إلى المرتبة الرابعة برصيد 43 نقطة – نفس رصيد مانشستر يونايتد الثالث-، وبإمكان ليفربول الذي يحتل حاليًا المرتبة السابعة برصيد 38 نقطة تقليص فارق النقاط بينه وبين آرسنال السادس لنقطة واحدة إذا ما تمكن من هزيمة إيفرتون في ديربي الميرسيساسيد هذه الجولة، ويمكن لساوثامبتون كذلك تعزيز موقفه في المنافسة مع توتنهام ومانشستر يونايتد لو استطاع الفوز على ملعب كوينز بارك رينجرز «لوفتس روود». آرسنال أنهى الشوط الأول متقدمًا في النتيجة بهدف نظيف أحرزه صانع الألعاب الدولي الألماني «مسعود أوزيل» في الدقيقة 11 من متابعة رائعة لتسديدة خاطئة من الفرنسي «أوليفييه جيرو» داخل منطقة الجزاء على عكس سير اللعب حيث سيطر السبيرس على مجريات اللقاء وكاد يسجل هدف التقدم بواسطة هدافه «هاري كين» من تسديدة مقوسة أبعدها أوسبينا من أسفل الزاوية اليسرى بشكل مذهل. داني ويلبيك، العائد بعد غياب شهر عن الملاعب بداعي الإصابة، انطلق في الدقيقة 11 بسرعته القياسية من على الرواق الأيمن ليمر من داني روز بخفة حركة قبل أن يمرر كرة أرضية نحو جيرو الذي سدد لكن كرته ذهبت على هيئة تمريرة إلى مسعود أوزيل الذي غطى تسلله داخل المنطقة المدافع الإنجليزي الشاب «إريك داير»، ليستقبل الكرة بلمسة واحدة على عكس اتجاه هوجو لوريس الذي قفز يمينًا. هذا الهدف المبكر لم يؤثر على معنويات لاعبي السبيرس فقد حاولوا تسجيل هدف التعديل في عدة مناسبات خلال الشوط الأول، لكن تألق الحارس الكولومبي «أوسبينا» حال دون ذلك، إذ تصدى برشاقة لتصويبة من البلجيكي «موسى ديمبيلي» في الدقيقة 13، وفي حمايته مرت تسديدة من الجزائري «بنطالب» من خارج المنطقة جوار القائم، وعاد داني روز بتسديدة في الدقيقة 22 مرت جوار القائم الأيسر. أوسبينا الذي لم يسكن مرماه أي هدف منذ أن أصبح الحارس الأول للمدفعجية تألق في الدقيقة 28 بإبعاد تصويبة من 24 ياردة للاعب ماسون. لكن صمود أوسبينا لم يستمر طويلاً، فبعد مرور 11 دقيقة فقط من بداية الشوط الثاني تلقت شباكه لهدف من هاري كين بعد متابعة ممتازة لركلة ركنية نفذت من على الرواق الأيمن. الهدف استفز آرسنال كثيرًا ودفعه نحو الأمام لاستعادة زمام الأمور، لكن الدور جاء على هوجو لوريس ليرد على تألق أوسبينا بتصديه لمحاولة من ويلبيك في الدقيقة 60 إثر تسديدة قوية ثم الامساك برأسية كوسيلني في الدقيقة 62 بثبات. ورد توتنهام على استحواذ المدفعجية بهجمة جادة في الدقيقة 65 قادها نبيل بنطالب الذي أطلق كرة قوية أبعدها أوسبينا ليتابعها هاري كين لكن أوسبينا عاد ليتعملق بالتصدي لها!.