اكتسح مانشستر سيتي ضيفه توتنهام هوتسبير في ثاني أيام الجولة الثانية عشر من البريميرليج بستة أهداف نظيفة وضعته في المرتبة الرابعة برصيد 22 نقطة بفارق الأهداف عن ساوثامبتون الخامس وبفارق 6 نقاط فقط عن آرسنال المتصدر ب28 نقطة، بينما تراجع توتنهام إلى المرتبة التاسعة خلف مانشستر يونايتد ونيوكاسل بفارق الأهداف رغم ال100 مليون جنيه إسترليني التي انفقها على صفقاته السبع الجديدة التي لم تساعده على تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في ملعب سيتي أوف مانشستر (الاتحاد). هدف المباراة الأول بعد 13 ثانية الذي حمل توقيع لاعب الوسط الإسباني المتميز "خسيوس نافاس" كان له مفعول السحر على مجريات اللقاء، فقد أفسد الخطة الهجومية التي وضعها المدرب "آندري فياس بواش" منذ البداية بإشراك الأرجنتيني "إريك لاميلا" جوار الإسباني "روبرتو سولدادو" ومن خلفهما الثنائي الهجومي "آرون لينون وهولتبي". الأرجنتيني "أجويرو" استغل ارتباك المدافع الفرنسي المغربي "يونس قابول" لحظة اعادته كرة قصيرة إلى الحارس "هوجو لوريس" أضطر الأخير للتخلص منها بسرعة دون النظر إلى موقع أجويرو على حافة منطقة الجزاء، حيث تفوق على مايكل داوسون بالوصول للكرة قبل الجميع، ليتسلمها ويسددها من تحت القدم على اليسار، تصدي لوريس لم يكن كما يجب حيث ارتدت الكرة نحو خسيوس نافاس على الرواق الأيمن، ومن لمسة واحدة سدد النجم الإسباني القصير تسديدة مذهلة من فوق رأس لوريس ذهبت في الزاوية اليمنى البعيدة، ليعطي الأفضلية للسيتي في الثانية ال13 كأسرع هدف في الموسم الجاري. وعاد أجويرو ليساعد أحد زملائه على تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 34 حين تسلم بشكل أكثر من رائع لعرضية سمير نصري من على الرواق الأيسر داخل منطقة جزاء السبيرس قبل أن يسديد من وضع الحركة في غياب تام لرقابة داوسون وقابول، إلا أن هوجو لوريس تصدى لكرته من جديد لكنه لم يمنعها من الذهاب للمتابع "ألفارو نيجريدو" الذي وضعها في الشباك بلعبة أكروباتية لترتطم الكرة في جسد قابول ثم البرازيلي "ساندرو" على خط المرمى، ويحتسب الهدف باسم ساندرو. ولم يكف «الكّون» عن المحاولة لتكليل مجهوداته إلى أن تمكن من تسجيل أول أهدافه في المباراة بعد أن تسبب في الهدفين الافتتاحيين لفريقه. ففي الدقيقة 41 لم يرفض أجويرو الهدية التي وضعها خسيوس نافاس أمامه داخل منطقة الجزاء من تمريرة عرضية أرضية ذاحفة اكتفى بتحويلها بباطن القدم اليسرى على أقصى يمين هوجو لوريس الذي لم يحرك لها ساكناً!. توتنهام ظهر بصورة باهتة للغاية في الشوط الأول من الناحية الفنية والتكتيكية دون أي تهديد على مرمى الحارس الروماني بانتليمون، ومن الناحية الذهنية حيث فقدوا أعصابهم في الكثير من اللقطات ليشهر الحكم هاورد ويب البطاقة الصفراء ثلاث مرات ل "ساندرو، فيرتونخين وكايل ووكر". ولم يتحسن مردود الفريق القادم من شمال العاصمة لندن خلال الحصة الثانية حتى بعد نزول الدولي التوجولي "إيمانويل أديبايور" في الدقيقة 46 بدلا من الألماني "لويز هولتبي". واستقبلت شباك هوجو لوريس هدف عالمي في الدقيقة 50 حمل توقيع "سيرخيو أجويرو" بعد عمل جماعي خارق من عناصر الوسط والهجوم بقيادة الإفواري "يايا توريه" بسبع لمسات من قدم لقدم إلى أن وصل توريه إلى منطقة الجزاء ليمهد عرضية أرضية لأجويرو الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها داخل الشباك، وبعد أقل من ثلاث دقائق كاد سمير نصري يحتفل بالهدف الخامس إلا أن القائم الأيسر تصدى لتسديدته. وأراد الإسباني "ألفارو نيجريدو" تدوين اسمه بين قائمة الهدافين في هذا المهرجان المبهر بتسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 55 بعد مساعدة من البرازيلي "فرناندينيو" على حافة منطقة الجزاء. نيجريدو تسلم الكرة بمهارة يُحسد عليها مكنته من مراوغة "داوسون" الذي كأنه أراد العودة بالعرض البطيء إلى لندن، ليمر لاعب إشبيلية السابق ويسدد على يسار لوريس من 18 ياردة كرة صعبة ومستحيلة. وأجرى آندري فياس بواش المزيد من التغييرات في الدقيقة 61 بالدفع بالثنائي "موسى ديمبلي وسيجوردسون" بدلا من الثنائي "باولينيو وروبرتو سولدادو"، لا من أجل تغيير النتيجة بل للحفاظ عليها وانهاء المباراة دون المزيد من الفضائح، إلا أن رد بيلجريني على تغييرات بواش بإخراج أجويرو وسمير نصري للزج بجيمس ميلنر وخابي جارسيا أدى لهدف سادس في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من ضائع سجله "خسيوس نافاس" بعد تلقيه تمريرة طولية ضربت فيرتونخين ليتسلمها وينفرد بهوجو لوريس الذي لم يستطع غلق زاوية التسديد لحظة خروجه من المرمى.