أسقط آرسنال ضيفه توتنهام بخماسية مقابل اثنين في ديربي الكراهية والحقد –شمال لندن- الذي جرى على ملعب الإيماريتس في افتتاح مباريات الجولة الثانية عشر للدوري الإنجليزي الممتاز، ليقفز المدفعجية للمركز السادس “مؤقتاً” برصيد 19 نقطة، بينما الديوك فقط تراجعوا للمرتبة الثامنة بتجمد رصيدهم عند 17 نقطة. بدأ اللقاء بضغط مُكثف من قبل الضيوف على أمل تسجيل هدف مُبكر يضع أصحاب الأرض في مأزق أمام جماهيرهم المتحمسة، وبالفعل أحرز رجال بواش هدفهم الأولى عن طريق تسديدة من ساندرو ارتطمت في أقدام المدافعين ثم ذهبت للفرنسي جالاس الذي أرسلها في الشباك، إلا أن الحكم “هاورد ويب” تغاضى عن احتساب الهدف بداعي التسلل –بناء على إشارة الحكم المساعد-. واستمر الوضع كما هو عليه إلى أن تلقى ديفو تمريرة طولية على إثرها وجد نفسه داخل منطقة الجزاء ليسدد بوجه قدمه في مرمى الحارس تشيزني الذي عجز على الإمساك بالكرة لترتد منه أمام أديبايور ليودعها سهلة في الشباك، لتعلن الدقيقة العاشرة عن تقدم الضيوف وسط ذهول أنصار المدفعجية وعلى رأسهم الأسطورة تيري هنري. وكاد ديفو أن يُعزز تقدم فريقه عندما هرب من الرقابة ثم تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء قابلها بتسديدة من لمسة واحدة في الزاوية البعيدة، لكن من سوء طالعه مرت بجوار القائم الأيمن للحارس تشيزني بقليل، ليأتي الدور على نجم ال15 دقيقة الأولى “أديبايور” ليتهور في تدخله على كاثورلا –في لقطة عنيفة- أجبرت حكم نهائي كأس العالم على إشهار البطاقة الحمراء في وجه الأديب، ليُجبر الديوك على مواصلة اللقاء بعشرة لاعبين أمام آرسنال أمام أنصاره. وانقلبت الأوضاع رأساً على عقب بعد طرد الدولي التوجولي، وتراجع السبيرس إلى الوراء للحفاظ على تقدمه على الأقل حتى نهاية الشوط الأول، مقابل ذلك دخل المدفعجية أجواء اللقاء ونجحوا في تهديد مرمى الحارس الفرنسي هوجو لوريس بفضل الهجوم المتواصل من الجهة اليمنى عن طريق الثنائي والكوت وسانيا. ومن ثاني محاولة جادة من الجهة اليمنى، تمكن والكوت من إرسال عرضية نموذجية على رأس المدافع الألماني “بير ميرتساكر” الذي حولها في أصعب مكان على الحارس الفرنسي، لتعود المباراة لنقطة الصفر ويبدأ بعدها آرسننال في بسط اللون الأحمر داخل المستطيل الأخضر للإيماريتس. واحتسب هاورد ويب ركلة حرة غير مباشرة للمدفعجية، انبرى لها ويلشير وأرسلها داخل منطقة الجزاء لتجد رأس جيرو الذي ضربها برأسه في المرمى، إلا أن لوريس نجح هذه المرة في إبعاد الكرة عن شباكه بردة فعل يُحسد عليها، قبل أن يُرسل سانيا عرضية أخرى حولها أيضاً جيرو برأسه ولوريس رفض مُجدداً السقوط أمام مواطنه وأمسك بالكرة بسهولة. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، شن كاثورلا وجيرو هجمة منظمة من العمق، حاول هادليستون إبعادها لكنه أخطأ لتذهب إلى الألماني بودولسكي الذي سدد بيسراه كرة أرضية اكتفى لوريس بمشاهدها وهي تعانق شباكه، لينفجر ملعب الإيماريتس من شدة فرحة الجماهير السعيدة بالتقدم على ألد الأعداء وظهر كاثورلا في الأضواء عندما تلاعب بساندرو ومن بعده لينون ليُرسل تمريرة أرضية على القائم القريب لزميله جيرو الذي تمكن هذه المرة من إسقاط مواطنه الذي حاول التصدي للكرة لكن دون جدوى، لتسكن الكرة الشباك ويُعلن بعدها مباشرة الحكم عن نهاية الحصة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف لتوتنهام الذي فقد توازنه بعد طرد الأديب. ومع بداية الحصة الثانية قام بوزاش بإجراء تبديلين بإخراج ووكر ناجتون وأشرك على حسابهما ديمسي وداوسون لإيقاف زحف المدفعجية على الحارس لوريس، إلا أن رجال فينجر لم يمنحوا عدوهم فرصة للدخول في أجواء المباراة وأضافوا رابع الأهداف بهجمة قادها الثلاثي “والكوت، جيرو وكاثورلا” انتهت بعرضية حولها الأخير في الشباك. وفي الدقيقة 70 أدرك جاريث بيل هدف تقليص الفارق بهجمة قادها بنفسه وفي الأخير سدد في كرة أرضية زاحفة عجز تشيزني على إيقافها وسكنت شباكه، وبعدها حاول نفس اللاعب تسجيل ثالث أهداف الديوك، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس البولندي. وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، افتك جيرو الكرة ثم انطلق كالسهم من الجهة اليمنى ليمرر لوالكوت الذي تسلم الكرة بأريحية داخل منطقة الجزاء وفي الأخير سدد في شباك لوريس المغلوب على أمره، لينتهي اللقاء بعد ذلك بخماسية مقابل اثنين وهي نفس نتيجة آخر مباراة جمعتهما على نفس الملعب الموسم الماضي.