خرج نادي تشيلسي بنتيجة طيبة للغاية من حديقة الأمراء أمام باريس سان جيرمان عقب إجبار الأخير على التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا. تلك النتيجة تسببت في تأجيل الحسم لموقعة الإياب في لندن، والتي ستكون مرتقبة للغاية نظرًا لدخول البي أس جي مجبرًا على التسجيل في غرب لندن. تشيلسي كان قد تقدم في النتيجة خلال الشوط الأول عبر المدافع "برانيسلاف إيفانوفيتش"، قبل أن يعدل النجم "إدينسون كافاني" النتيجة لبطل فرنسا بعد مرور أقل من 10 دقائق في الشوط الثاني. الشوط الأول كان هادئاً ورتيبًا في بعض أوقاته، دقائقه الأولى لم تشهد أي إثارة وربما عكر صفوها محاولة يتيمة للفريق المحلي في الدقيقة السابعة برأسية من لاعب الوسط "بليز ماتويدي" الذي ارتقى لعرضية كافاني وحول كرة باتجاه المرمى ولكنها ذهبت سهلة في المنتصف ليخرجها الحارس "تيبو كورتوا". أما تشيلسي فلم تظهر له أية هجمات طوال النصف ساعة الأولى، ربما أبرز الكرات كانت عرضية من مخالفة على مشارف منطقة الجزاء خرج لها حارس الباريسيين "سيلفاتوري سيريجو" الذي أبعد الخطر عن مرماه. ووسط استحواذ البي أس جي تمكن مدافعو تشيلسي من خطف التقدم لفريقهم في الدقيقة 31 بهجمة عشوائية بعض الشيء على إثر ركنية لعبت داخل منطقة الجزاء تم تشتيتها قبل أن تصل الكرة إلى المدافع "جون تيري" الذي لعبها عرضية إلى شريكه "جاري كاهيل" وبدوره لمسها بكعبه لتسقط على رأس المتقدم الثالث "برانيسلاف إيفانوفيتش" الذي مارس هوايته المفضلة بوضع الرأسيات في شباك الخصوم ليعلن عن تقدم غير متوقع للضيف اللندني. لم تظهر أي ردة فعل على رفاق السلطان إبراهيموفيتش خلال الربع ساعة المتبقية من الشوط الأول والذي انتهى بتقدم البلوز. بداية شطر اللقاء الثاني كانت نارية من جانب البي أس جي والذي بحث لاعبيه عن تدارك التأخر، لذلك اندفعوا بكل خطوطهم إلإلى الأمام، حتى تمكن الأوروجوياني "إدينسون كافاني" من تعديل الكفة سريعًا بعد 7 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني. لاعب باليرمو ونابولي السابق استغل عرضية ممتازة من لاعب الوسط "بليز ماتويدي" وارتقى لها دون رقابة من مدافعي البلوز ليحولها ببراعة في الشباك على يسار الحارس كورتوا الذي وقف عاجزًا أمام كرة القناص. وكاد النجم السويدي "زلاتان إبراهيموفيتش" أن يكمل فرحة فريقه بتسجيل الهدف الثاني بعد ساعة من اللعب، إلا أن الكرة التي توغل بها وسط عمق دفاع تشيلسي وصوبها زاحفة تصدى لها الحارس "تيبو كورتوا" ببراعة قبل أن ترتد للافيدزي الذي سددها من جديد باتجاه المرمى ولكن قدم أثبيلكوتا أخرجتها قبل أن تجتاز فط المرمى في أخطر هجمة ضاعئة بالمباراة. تتابعت الهجمات على مرمى تشيلسي، ومع حلول الدقيقة 66 ارتقى نجم البلوز السابق "ديفيد لويز" لعرضية ملعوبة داخل منطقة الجزاء وحولها برأسه باتجاه المرمى ولكن من جديد كورتوا تألق وأبعدها ببراعة ليواصل مسلسل حرمان لاعبي البي أس جي من التسجيل. كما هو متوقع اصطف لاعبو تشيلسي أمام حالرس مرماهم من أجل الحفاظ على نتيجة التعادل، نتيجة كاد توهج كافاني أن يُغيرها في الدقيقة 81 بعد هجمة بدأها بتمريرتي هات وخذ بينه وبين ماتويدي قبل أن يمر من كاهيل ثم يصوب باتجاه المرمى، ولكن تسديدته انحرفت قليلاً عن المرمى وذهبت إلى خارج الملعب. وكالعادة عندما يدافع فريق يقوده المدرب "جوزيه مورينيو" يكون من بالغ الصعوبة اختراقه، لتتسرب الدقائق الأخيرة من المباراة من لاعبي الفريق الفرنسي الذي اكتفى بالتعادل الإيجابي الذي سيصعب مهمته في الستامفوردبريدج.