في بداية الحقبة الثانية للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، استهل تشيلسي مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوز مستحق على حساب الوافد الجديد هال سيتي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "ستامفورد بريدج"، ليُشارك "البلوز" في موقع الصدارة مع الأندية التي حققت الانتصار في المرحلة الأولى. المباراة شهدت استقبال حافل من قبل جماهير تشيلسي لمورينيو، حيث رفعت لافتات مكتوب عليها "مرحبًا بك في منزلك"، حيث لم يُخيب "السبيشيل وان" ظنهم في ظهوره الرسمي الأول محققًا الفوز، ومؤكدًا عقدة هال سيتي في ملعب "ستامفورد بريدج" حيث يعود آخر فوز لهال في غرب لندن لأكتوبر عام 1988. تشيلسي دخل في صلب الموضوع مباشرةً بضغط مكثف، أسفر عن حصوله على ركلة جزاء بعد دخول متهور لحارس مرمى هال سيتي الجديد آلان ماكريجور على فرناندو توريس، إلا أن الحارس القادم من بيشكتاش صحح خطأه عندما تصدى للركلة التي نفذها المتخصص فرانك لامبارد، وهي الضربة الثانية التي يُهدرها لامبارد من آخر 3 ضربات جزاء سددها. وشكل البرازيلي أوسكار خطورة على مرمى الضيوف، فمر بمهارة من مدافعيه في الدقيقة 10 حتى وصل إلى حدود منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية زاحفة مرت لخارج الميدان، لكنه عاد بعد دقيقتين فقط ليضع "البلوز" في المقدمة عندما تحصل على تمريرة على طبق من ذهب من كيفِن دي براوني، وضعها بسن قدمه من فوق الحارس ماكريجور. لكن ماكريجور ظهر وأنقذ فريقه من هدف ثان في الدقيقة 15، بسرعة رد فعل رائعة، عندما أخرج بأطراف أصابعه تسديدة قوية من فرانك لامبارد من على حافة منطقة الجزاء إلى ركلة زاوية. وجاءت الدقيقة 25 لتشهد أجمل لقطة في المباراة، عندما عوض لامبارد ركلة الجزاء التي أهدرها، بهدف من أجمل أهداف الجولة الأولى وربما الموسم بأكمله، من ماركة "سوبر لامبارد – الدون رونالدو" عندما أطلق قذيفة من ركلة حرة مباشرة من 35 ياردة استقرت في أقصى الزاوية اليسرى لماكريجور الذي فشلت محاولاته لمنعها، ليصل لامبارد -هداف تشيلسي التاريخي- لهدفه رقم 204. وقبل ثوان على نهاية الشوط الأول، كاد الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش أن يبتعد بالنتيجة، بعد ضربة رأس متقنة إثر كرة عرضية من ركلة ركنية، لكن ماكريجور تألق ومنع الكرة من دخولها في شباكه، حيث أظهر جهاز مراقبة خط المرمى الذي يستخدم للمرة الأولى هذا الموسم في البريميرليج عدم تجاوز الكرة بكامل محيطها لخط المرمى. وبالدقيقة 63، رفض حكم المباراة احتساب ركلة جزاء لصالح تشيلسي، في قرار مشكوك في صحته، بعد تعرض إيفانوفيتش لدفع واضح من الخلف من قبل أحد مدافعي هال سيتي داخل المنطقة المحظورة لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وسط ضغط من "البلوز". نشط هال سيتي بعض الشيء، وفي الدقيقة 73 إرتقى المدافع ديفيز لكرة عرضية من ركلة حرة، وسددها بضربة رأس، لكن الحارس التشيكي بيتر تشيك الذي لم يتعرض لاختبارات حقيقية في المباراة كان في المكان المناسب. رد "البلوز" جاء سريعًا عبر المهاجم الألماني الجديد أندريه شورله الذي زج به مورينيو في الشوط الثاني، عندما لعب له البرازيلي راميريز تمريرة يسارية رائعة، وضعتها في مواجهة حارس هال سيتي، فحاول شورله وضعها من فوقه (لوب) لكن الكرة أخطأت الهدف. وقبل 10 دقائق على نهاية المباراة، كاد لامبارد أن يُعيد لقطته الأروع في المباراة، بتسديدة بالكربون من تسديدة الهدف الذي سجله، لكن لسوء طالعه مرت هذه المرة بمحاذاة المقص الأيسر لمرمى هال، لتمر الدقائق الأخيرة دون جديد يُذكر على صعيد النتيجة أو المحاولات.