ظهر أمس محور دفاع المنتخب الوطني بوجه شاحب ولم يستطع مجاراة "الريتم" الذي فرضه عليه منتخب العنابي، وبدا على الثنائي "فاروق شافعي" و"كارل مجاني" الثقل الشديد وسوء التمركز، مما سمح للمنتخب القطري بقيادة "أسد" و"مونتاري" من مباغتتهم قبل نهاية الشوط الأول، وفي ظل الارتباك الذي ظهر به الدفاع عجز لاعبوا الخضر من إبراز ردة فعل قوية طيلة مجريات المباراة، ما عدا الاستفاقة النسبية في المرحلة الثانية لكن دون الوصول إلى شباك قطر. النتيجة كانت ستكون تاريخية لولا تسرع مهاجمي قطر كادت الغلة أن تكون أكبر وحصيلة الأهداف التي يتلقاها منتخب "الخضر" أكثر لولا تسرع لاعبي أصحاب الأرض بتضييعهم ما لا يضيع في عدة مناسبات، بالإضافة إلى تألق "دوخة"، حيث عانى الدفاع الجزائري كثيرا ولم يجد أشبال المدرب "جمال بلماضي" أي صعوبة في الوصول إلى مرمى حارس شبيبة القبائل، وبدا من الواضح أن منتخبنا الوطني قد واجه منتخب "العنابي" بكثير من الثقة الزائدة وعدم احترام المنافس، وهو ما انعكس سلبا على أدائهم ونتيجة اللقاء بصفة عامة. شافعي لم يحسن استغلال الفرصة وكان خارج الإطار ولم يكن المدافع الجديد للمنتخب الوطني "فاروق شافعي" لدى حسن ثقة مدربه "غوركوف"، والأنصار كذلك الذين تفاجؤا بالمردود المتواضع الذي قدمه في مجريات الشوط الأول خاصة، حيث ظهر ضعيفا مع ارتكابه لأخطاء كادت أن تكلف المنتخب الوطني غاليا وتعمق من جروحه قبل أن يتحسن نوعا ما في الشوط الثاني، ولو أنه في المجمل لم يستطع حسم الصراعات الفردية لصالحه، وهو ما يؤكد أنه قد خيب في أول ظهور له، في انتظار المباراة الودية القادمة أمام سلطنة عمان. مجاني بمردود باهت وكان بعيدا كل البعد عن مستواه في المقابل لم يظهر أيضا قلب الأسد "كارل مجاني" لاعب نادي طرابزون سبور التركي بالوجه الذي عودنا عليه، حيث ظهر جليا عليه نقص التركيز والانسجام مع مدافع إتحاد العاصمة في هذه المواجهة أمام قطر، على اعتبار أنه لم يلعب معه من قبل إطلاقا، وتعتبر أول مرة يشارك فيها الثنائي في محور الدفاع معا، وبالرغم من أن تدخلاته كانت موفقة في بعض الأحيان، إلا أن طريقة إخراجه للكرة لم تكن بالشكل اللائق بالإضافة إلى عجزه عن الحد من خطورة المهاجمين القطريين.