نجا يوفنتوس من خسارة قريبة أمام مضيفه موناكو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالتعادل من دون أهداف ليترشح بفضل فوزه بهدف فيدال في مباراة الذهاب إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى منذ عام 2003 عندما واجه ريال مدريد. دخل موناكو اللقاء بفوز وحيد في آخر أربع مباريات له في الدوري الفرنسي «الليج آ» ليتراجع عن صدارة المسابقة بفارق ست نقاط كاملة أمام ليون. على النقيض من موناكو، قدم اليوفي شكل ممتاز في الآونة الأخيرة حيث خسر مباراة واحدة فقط في آخر تسع مباريات بجميع المسابقات، واستطاع هزيمة لاتسيو يوم السبت الماضي بهدفين دون رد ليبتعد عنه في صدارة السيري آ بفارق 15 نقطة. وبدأ مدرب موناكو «ليوناردو جارديم» بخطة 4-3-3 بوضع كل من «كاراسكو ومارتيال وبيرناردو سيلفا» في الخط الأمامي ومن خلفهم جواو موتينيو وتولالان وكوندوبيا، بينما لعب يوفنتوس بأسلوبه المعتاد 3-5-2 بوجود موراتا وتيفيز في الهجوم وصانع الألعاب الدولي الإيطالي «آندريا بيرلو» الذي عاد من الإصابة الأسبوع الماضي. وفرض الفريق الفرنسي سيطرته على معظم مجريات الشوط الأول حيث سيطر الحذر على يوفنتوس بصورة واضحة، وهذا سبب مشاكل كثيرة للمدافعين والحارس بوفون، بالذات أمام الثنائي سيلفا وكوندوبيا اللذين قدما مستوى مثير للاعجاب. شباك يوفنتوس كادت تتلقى الهدف الأول بعد أقل من 50 ثانية لولا تدخل «جورجيو كيليني» الذي ارتكب خطأ متعمد لمنع موتينيو من اقتحام منطقة الجزاء لينال بطاقة صفراء على ذلك. وبعد 14 دقيقة لاحت فرصة لموناكو قادها لاعب الشاب «بيرناردو سيلفا» بتمريرة من على الجهة اليمنى داخل منطقة جزاء يوفنتوس انقذها بارزالي في اللحظة المناسبة. وقام لاعب الوسط الفرنسي «كوندوبيا» بعمل مذهل في الدقيقة 20 عندما خدع آندريا بيرلو خارج منطقة الجزاء قبل أن يصوب كرة قوية غير مركزة لم تشكل أي رعب بالنسبة لبوفون. وطالب لاعبو وأنصار نادي موناكو الحكم «ويليام كولوم» باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 36 لصالح كوندوبيا بعد تعرضه للعرقلة من جورجيو كيليني لكن كولوم رفض ذلك مشيرًا باستمرار اللعب. ووقع مدافع موناكو «راجي» في هفوة غريبة عند الدقيقة 44 أمام كارلوس تيفيز على حافة منطقة الجزاء، لكن مدافع أصحاب الضيافة تدارك أمره بسرعة قبل تمكن الهداف الأرجنتيني من استغلال الفرصة وتسجيل هدف قاتل. وبين الشوطين قرر المدرب ليوناردو جارديم بسحب تولالان للدفع بديميتار بيرباتوف من أجل تنشيط الهجوم أكثر والتحرر من منطقة الوسط أكثر. وبعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، استعاد موناكو خطورته على مرمى يوفنتوس، بفرصة رائعة عندما أرسل موتينيو كرة عرضية مذهلة مرت من بوفون وكاد ليلتقطها التونسي أيمن عبد النور لولا تدخل حاسم من باتريس إيفرا. وفي الدقيقة 59 مرر كاراسكو كرة ذكية من حوالي 25 ياردة من مرمى اليوفي نحو بيرباتوف، لكن بارزالي منع الكرة من لقاء النجم البلغاري. وجرّب بيرباتوف بعد مساعدة من كوندوبيا التسديد من 25 ياردة في الدقيقة 61 لكن تصويبته ذهبت فوق العارضة بعيدة عن الهدف!. وانتفض يوفنتوس من سباته العميق في الدقيقة 65 بتسديدة بعيدة المدى، حوالي 35 ياردة ذهبت بعيدة، ليقوم أليجري بتغييره الأول في الدقيقة 69 بسحب موراتا من أجل منح الفرصة لمواطنه يورينتي، وعاد في الدقيقة 77 ليجري تغيير جديد عندما أفسح فيدال المجال لبيريرا. وفي الدقيقة 89 حصل ماركيزيو على ركلة حرة مباشرة بعد تدخل قوي من أيمن عبد النور نفذها آندريا بيرلو من مسافة 30 ياردة بدقته المعتادة لكن العارضة نابت عن الحارس «سوباسيتش» الذي تنفس الصعداء.