التقى كما كان منتظرا، أوّل أمس، الرئيس بلحاج أحمد بمدربه جون ميشال كافالي، أين فتحا مجال المفاوضات فيما يخص تجديد العقد الذي يربطه حاليا بمولودية وهران. المفاوضات الأولى يبدو من خلال تصريح كل من الرئيس والمدرب قد تعثرت ولو أنه مازال الوقت مبكرا للحكم عليها، لكن من خلال المعطيات الأولى التي تسرّبت حول هذه المفاوضات وتصريحات كل طرف، يبدو أن المدرب الفرنسي لمولودية وهران جون ميشال كافالي يبتعد رويدا رويدا من تجديد عقده لصالح مولودية وهران، بالنظر من جهة، لتعثر المفاوضات فيما يخص الجانب المالي والشروط التنظيمية التي طالب بها كافالي ومن جهة أخرى، يبدو أن الرجل القوي لإتحاد العاصمة، علي حداد قد دخل السباق ويكون قد قام بتقديم عرض جديد لمدرب المولودية. في الوقت الراهن، من السابق لأوانه الفصل في المسألة والجزم في قضية هل سيواصل كافالي مهامه أم لا، لكن معظم المؤشرات توحي بأن كافالي لن يبقى مدربا للحمراوة للموسم القادم، عدا إن حدثت تقلّبات أخرى في الساعات القليلة القادمة في بيت مولودية وهران. الرجلان التقيا وتفاوضا وزرابي تابع المفاوضات عبر الهاتف وكان الرئيس بلحاج أحمد عند وعده والتقى بالمدرب كافالي أمسية الأحد، حيث يكون الرجلان قد جلسا على الأقل لمدة ساعة ويكون كل طرف قد أملى وجهة نظره ولم يكونا وحيدين بل كان هناك رجل آخر في المفاوضات وهو المناجير عبد الرؤوف زرابي، الذي لم يكن حاضرا بالباهية، لكنه تابع المفاوضات عبر الهاتف من الجزائر العاصمة ويبدو أن المدرب كافالي قد فوّض الجانب المالي لمناجيره زرابي وهو تكفّل بالجانب الآخر ما يتعلق بإمكانيات العمل وشروط عمله. كافالي أملى شروطه و"بابا" مُطالب بالرد وتقديم عرض لمدربه من خلال تحليل تصريحات كل طرف فهمنا جيّدا بأنه في لقاء أول أمس، كان المدرب كافالي قد أملى شروطه على الرئيس، سواء في الجانب المالي وكان زرابي هو الذي تكفّل بذلك ومن جانب الإمكانات كان المدرب قد أملى بعض الشروط التي يُريدها أن تتغيّر في محيط الفريق كي يُواصل عمله على رأس العارضة الفنية للفريق. تناقض في تصريحات كل طرف اللافت للانتباه من خلال تصريح الرئيس بلحاج أحمد والمدرب كافالي، هو أنه هناك تناقض كبير في كلام كل طرف، لأنه من جهة، الرئيس "بابا" فإن الأخير صرّح، على هامش احتفال اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير الذي نظمته، جمعية الصحافة الرياضية لوهران التي يترأسها محمد درقي، بأنه لم يتفاوض بعد مع المدرب كافالي وأن هذا الأخير طلب منه تأجيل المفاوضات لما بعد لقاء السبت القادم، ضد "الموب"، وهو عكس تماما ما صرّح به المدرب كافالي. هذا التناقض في التصريحات، إن دل عن شيء إنما يدل على أن الرجلين في الوقت الراهن ليسا على نفس الخط، عكس الأسابيع الماضية، أين كان هناك اتفاق كبير بين الرجلين وربما حدثت أمور مع الجانبين جعلت الأمور تنقلب نوعا ما وهو ما قد يُعطل المفاوضات من جديد ويعجّل برحيل المدرب. ويبدو أن إلزام المدرب بمشاركة زرابي في المفاوضات لم يعجب الرئيس بلحاج ولو أن الأخير تحدث هاتفيا مع اللاعب الدولي الأسبق وقد تفاوض معه في الشق المالي. الأمر الأكيد في الوقت الراهن هو أن الرجلين لم يجدا أرضية اتفاق في أي أمر.