تتسارع الأمور في بيت مولودية وهران بشكل سريع ومفاجئ، إذ وبعد قراراه بالتخلي عن شقيقه وأمين سره، تاج الدين، والكاتب العام بلحسن توفيق، كشف رئيس الفريق بلحاج أحمد المعروف ب"بابا"، عن أنه سيستعجل مفاتحة المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي حول مستقبله مع المولودية خلال هذا الأسبوع، بعدما كان قرر ذلك بعد نهاية الموسم الحالي. وكان "بابا" قد عبّر عن رغبته الكبيرة في الاحتفاظ بكافالي، الذي يراه المدرب المناسب للمولودية بدليل النتائج الإيجابية التي حققها معها، بفضلها قادها إلى بر الآمان رغم بعض النقائص التي لو عولجت إيجابا في مرحلة الانتقالات الشتوية لانضمت المولودية إلى قائمة المرشحين لنيل اللقب الوطني، ويكون "بابا" لمس نفس الرغبة من لدن مدربه الفرنسي. وبالمقابل، كان كافالي فضّل الحديث عن مستقبله إلى غاية إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي، مفضلا التركيز على البطولة الوطنية خاصة في الحيز الأخير منها الذي يهم كثيرا كافالي و"الحمراوة" معا، ليس فقط من أجل ضمان البقاء بل وتجريب حظهم في بلوغ هدف سام. غير أن التقني الفرنسي، كان أشار إلى إمكانية تمديد بقائه في المولودية الوهرانية، لكن بشروط منها ما هو مالي، وكذلك ما يتعلق بعمله حيث يرغب في توسيع طاقمه الفني بكفاءات تعرف عملها جيدا، وخصوصا محيط المولودية والكرة الجزائرية عموما، كما يلح على القيام بتدعيمات نوعية بإمكانها تقديم الإضافة للفريق، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية، التي شكلت وتشكل هاجسا حقيقيا لكفالي لعقمها، وشدّد على مساهمته في هذه الاستقدامات، معترفا في ذات الوقت بالجو المريح الذي يعمل فيه الفريق، على اعتبار أن الرئيس "بابا" يجتهد ما في وسعه لتوفير كل الظروف الملائمة للمولودية الوهرانية، وأكد في تصريحات صحفية على أنه سيمنح الأولوية للفريق الوهراني خلال دراسته للعروض الكثيرة التي وصلته من أندية جزائرية وأجنبية. وسيمتد الإجتماع المرتقب بين الرجلين إلى تناول عديد النقاط التي تمس يوميات الفريق الوهراني، كالانتدابات الشتوية التي كانت فاشلة على طول الخط، وهو ما حمل الرئيس "بابا" على فسخ عقدي المهاجمين الكونغولي ماكوزو، والكاميروني ندومبي الذي يقترب وكيل أعماله من الاتفاق مع رئيس "الحمراوة" حول فسخ العقد بالتراضي، بعدما رفض هذا الأخير منحه فرصة أخرى لإثبات قدراته، رغم إلحاح المدرب كافالي الذي سبق له أن دربه في فريق نيم الفرنسي. وبحسب مقربين من "بابا"، فإن هذا الأخير يعتزم القيام بتغييرات جذرية في مكونات المولودية الوهرانية، وإحداث ثورة حقيقية في تسييرها بعد نهاية الموسم، كما سيسعى إلى تنظيف محيطها ممن أسماهم بالمشوشين و"الخلاّطين"، الذين هوايتهم المفضلة زرع الفتنة والبلبلة داخل الفريق. من جانب آخر، كشف المدرب كافالي عن إمكانية تمديد بقاء تشكيلته بمدينتي مستغانم وغليزان ليومين آخرين تحضيرا للمقابلة الهامة ضد أولمبي الشلف بملعب هذا الأخير يوم الثلاثاء 14 أفريل القادم. وكان كافالي، رفض بشدّة إقامة تربص للفريق لانعدام الفائدة منه بحسبه، خاصة مع اقتراب نهاية البطولة الوطنية، وفضّل ترك لاعبيه يرتاحون في ظل وجود بعض المصابين، ويستعيدون تركيزهم وحماس مباريات البطولة الوطنية في المتبقية منها، ولم يخف التقني الفرنسي صعوبة تسيير فترة الراحة، في ظل انعدام المباريات الودية التحضيرية وتناقص تعداد الفريق.