كان أنصار مولودية وهران قلقين نوعا ما على مستقبل فريقهم، ليس بالنظر إلى النتائج المحققة والتي تبقى جيدة ولم يحققها الفريق منذ عدة مواسم، بل هذا القلق ناجم عما حدث مؤخرا في محيط الرئيس ولكن ما أقلق كثيرا الأنصار هو تصريحات المسؤول الأول عن النادي الذي لمح لإمكانية رحيله عن الفريق في نهاية الموسم الحالي، هو الذي كان وراء عودة المولودية للواجهة من جهة النتائج وسمعة الفريق، حيث لم تعد تعاني من مشاكل مالية مثل المواسم الماضية، خاصة وأنه في نفس الوقت مستقبل المدرب «الداهية»، جون ميشال كافالي مرتبط بمستقبل الرئيس بلحاج أحمد، لأنه من المستحيلات السبعة أن يبقى كافالي على رأس العارضة الفنية في حال رحيل بابا، لكن في حديث خص به الرئيس بلحاج أحمد «الخبر الرياضي» أكدّ أنه قد قرر في آخر المطاف أن يواصل مهامه على رأس الفريق لموسم آخر وأنه باق بمنصبه بمولودية وهران، الخبر الذي سيريح «الحمراوة»، هم الذين تعلقوا كثيرا برئيسهم الذي أعاد لهم البسمة هذا الموسم ولا يريدون أن يتبخر هذا الحلم من جديد بعودة اللا-استقرار، لأن الموسم القادم مع بقاء المدرب كافالي والرئيس «بابا» من المرتقب أن يؤدي الفريق موسما أفضل من هذا الموسم، لأن هذا الثنائي قادر على أن يعيد المولودية إلى سابق عهدها، عهد التتويجات… بابا: «عندما أرى تعامل الأنصار معي في الأحياء لا أستطيع تخييبهم والرحيل» ويبدو أنه مع مرور الوقت نشأت هناك علاقة خاصة بين الرئيس و»الحمراوة» الذين أصبحوا يرون فيه الرجل الذي سيعيد لهم كبرياءهم من جديد، وهو الذي يعتز بثقة الأنصار في شخصه: «بكل صراحة أعتز بثقة الأنصار، حيث في كل مرة ألتقيهم، سواء بالملعب، أو في دورات الأحياء الكروية، أو في الشارع يضعون في شخصي الثقة ويطالبونني بالبقاء لموسم آخر وأنا لن أرحل ما دام هذا هو مطلب الأنصار». «لن أترك الفريق يتخبط مجددا في الأزمة» وأضاف في نفس السياق : «لما تحدثت عن إمكانية الرحيل، كنت قد قلت أني قد أرحل لو يأتي أحد يحقق على الأقل نفس ما أحققه، لكن لن أقبل أن يأتي أحد ويعيد المولودية لنقطة الصفر، هذا لن أرضاه لنفسي وللفريق، لهذا أنا باق بمولودية وهران ولن أرحل في نهاية الموسم الحالي». «أشكر اللاعبين الذين يؤدون موسما كبيرا ولن أنتدب الكثير في الصائفة» وقد اغتنم المدرب الفرصة ليشكر التعداد الحالي : «قبل كل شيء نملك مجموعة بها أبناء عائلة وثقتي فيهم كبيرة، وعدا إن أراد أي لاعب أن يرحل فإن نيتي أن أحتفظ بمعظم التعداد الحالي، خاصة وأنه يؤدي في موسم كبير وفيما يخص الاستقدامات لن أجلب عددا كبيرا من العناصر الجديدة، بل فقط بعض العناصر في المناصب التي نحتاج فيها للاعبين جدد وحول العناصر الحالية سأمنح لهم أجرة شهرين آخرين مع نهاية الموسم وأشكرهم على كل شيء قاموا به في صالح الفريق». «علاقتي جيدة مع كافالي وأبقى متمسكا به وتدهور العلاقة مع زرابي لن يؤثر على المفاوضات معه» ويعلم الجميع أن الرئيس يريد بقاء المدرب كافالي لموسم آخر : «الكل يعلم أن كافالي من أولوياتي وعكس ما يظنه البعض فإن علاقتي به جيدة ولم يعد بالنسبة لي شخصا أجنبيا بالعكس أصبح أحد أفراد عائلة مولودية وهران وأبقى متمسكا به ورغم أن علاقتي بالمناجير زرابي تدهورت، فهذا لن يؤثر على علاقتي بكافالي وعن مستقبله معنا». «بالنسبة لحصيلة عبد الإله لن يكون هناك إشكال … بقيت الآن حصيلة جباري» عرّج الرئيس في حديثه عن الرحلة التي قام بها في الساعات القليلة الماضية للعاصمة إلى وزارة الرياضة لمحاولة تسريح إعانة الوزارة : « بالنسبة لقضية الإعانة، فتنقصنا حصيلتا جباري وعبد الإله. بالنسبة للأخير لن يوجد أي إشكال وأعرف أنه سيمنح لي الحصيلة من دون أي إشكال وأثق في شخصه لكن أبقى أنتظر ما يتعلق بحصيلة جباري». وقد أضاف في نفس السياق : «لم أتنقل للعاصمة لملء جيبي الخاص بل للدفاع عن حقوق مولودية وهران». «سعيدي تمادى كثيرا في تصرفاته الطائشة وأريد فسخ عقده» وحول قضيتي سعيدي وندومبي في لجنة المنازعات، وضح الرؤية حالة بحالة والبداية مع اللاعب سعيدي : «هذا اللاعب تمادى في تصرفاته الطائشة واللا انضباطية وفي كل مرة يحتاجه الفريق لا يكون في الخدمة، لهذا أريد فسخ عقده». نشير أن الإدارة وضعت تقريرا مفصلا عن تصرفات اللاعب لدى لجنة المنازعات ورفضت منحه أجرة شهرين مثل بقية اللاعبين. «ندومبي أخذ 360 مليون ولعب شوطا واحدا فقط والبعض يُحرضه علينا» فيما يخص قضية اللاعب الكاميروني سيدريك أريستيد ندومبي أراد أن يوضح بعض الأمور ليفهمها الأنصار : «هناك من يظن أننا لم ندفع مستحقات اللاعب، لهذا بقي بوهران، بالعكس، عند توقيعه العقد منحناه 360 مليون سنتيم وهو لم يلعب سوى شوطا واحدا، ولم يقنعنا ورفضه الأنصار، لهذا أردنا فسخ عقده لكن البعض يحرضه علينا وهو يريد مبلغا ماليا آخر، وهذا ما لن أقبله». «زرابي خذلني في القضية وهو الذي قبض المال في الصفقة» ويوجه الرئيس التهمة للمناجير عبد الرؤوف زرابي في القضية : «بالنسبة لي، زرابي خذلني في القضية، حيث قلت له لأدفع لك تكاليف الرحلة الجوية والمبيت بوهران تعالى لنحل المشكل، فرفض ذلك ووجهني لمناجيره الفرنسي، لكن عندما تفاوضت، تفاوضت مع اللاعب الذي وقع وعندما منحت المال منحته لزرابي وليس لهذا المناجير الذي أعرفه وما حدث لي معه علمني بعض الدروس وهي أن لا أسمح لأي مناجير كان أن يجلب لي أربعة أو خمسة لاعبين على مرة واحدة، وفيما يخص هذه القضية أقبل أي قرار للعدالة، لأنه بالنسبة لي لم أخذل اللاعب…». وفي حديثه عن التقلبات التي حدثت في محيطه صرح : « كل هذا لم يؤثر على السير الحسن للفريق». نشير أن الإدارة قد منحت أخيرا للاعب الكاميروني جواز سفره، وهو ما أكده لنا اللاعب.