بارك نادي ريال مدريد لقب الليجا لغريمه نادي برشلونة بالسقوط على ملعبه ووسط جماهيره ضد نادي فالنسيا والتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة لحساب الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني. الريال رفع رصيده إلى 86 نقطة وبات الفارق بينه وبين برشلونة 4 نقاط قبل جولتين من النهاية، بينما فالنسيا فربح نقطة ثمينة رفع بها رصيده إلى 73 نقطة معززًا مركزه الرابع على لائحة الترتيب. الفريق الملكي دخل المباراة بقوة وكان قريبًا من تسجيل هدف "التفوق المعنوي" مبكرًا في الدقيقة ال13 عبر ركلة حرة انبرى لها الويلزي "جاريث بيل" وأرسلها قوية باتجاه المرمى ولكن القائم الأيسر قال كلمته وحرم لاعب توتنهام السابق من التعبير عن غضبه محتلفلاً بهدف. غارت العارضة وفرضت نفسها في المباراة بعدما ارتطمت بها تصويبة ثانية من المنحوس "جاريث بيل" والذي فشل في التسجيل رغم الخطورة الكبيرة التي شكلها على مرمى فالنسيا. عاقب الضيوف الريال على إضاعة الفرص السهلة وهذا بتسجيل هدف خاطف في الدقيقة 19 عبر المهاجم "باكو ألكاثير" الذي حول عرضية متوسطة الارتفاع من الظهير الأيسر جايا بقدمه في الشباك. ووسط سعي لاعبو الفريق الملكي لإدراك النتيجة وفتحهم لخطوط الملعب تمكن لاعب وسط الخفافيش "خافي فويجو" من تسجيل الهدف الثاني برأسية "خلفية" مميزة غالط بها الحارس "إيكر كاسياس" واستغل رقابة غائبة من دفاعات الميرنجي. نحس بيل استمر ومع حلول الدقيقة 31 تألق الحارس "دييجو ألفيش" وأبعد تصويبة صاروخية من الويلزي أرسلها من خارج منطقة الجزاء في أقصى الزاوية اليسرى ولكن يد الحارس البرازيلي منعت هدفًا محققًا للميرنجي. القائم الأيمن أكمل سوء الحظ الذي عانى منه الريال في الشوط الثاني وتصدى لتصويبة زاحفة من الميكسيكي "خافيير هيرنانديز" في الدقيقة 39 ليندب المدرب الإيطالي "كارلو أنشيلوتي" حظه على الهجمات التي تضيع من فريقه مع تأخره في النتيجة بفارق هدفين. جماهير السانتياجو بيرنابيو تأكدت أنه لن يقهر حارس فالنسيا سوى ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح بيل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي لشوط المباراة الأول، انبرى للركلة المتخصص "كريستيانو رونالدو" ولكن لأنه يواجه متخصص آخر في التصدي لركلات الترجيح، تمكن ألفيش من فرض اسمه رجلاً للشوط الأول بالتصدي لركلة الجزاء والتسبب في دخول فريقه حجرات الملابس بتفوق معنوي هائل. دخل أنشيلوتي الشوط الثاني بتبديلين حيث أخرج الظهيرين "أربيلوا وكوينتراو" وقام بإقحام الأساسيين "كارفخال ومارسيلو" في محاولة لاستعادة الثقة وتعديل النتيجة. وكاد الميكسيكي تشيتشاريتو أن يُعيد الريال معنويًا في المباراة بتسجيل هدف تقلص الفارق بعد ثلاث دقائق فقط من بداية شطر اللقاء الثاني بعد هجمة استقبل فيها كرة داخل منطقة الجزاء وأرسل تصويبة قوية تصدى لها دييجو ألفيش بكل براعة. صمود ألفيش انتهى في الدقيقة 56 بعد تمكن المدافع البرتغالي "كيبلر بيبي" من تسجيل هدف ريال مدريد الأول بعد تقدم داخل منقطة الجزاء على إثر ركلة ركنية حولها برأسه في الشباك وسط فرحة عارمة من أنشيلوتي الذي انتظر صحوة فريقه. هدف بيبي لم يكسر عزيمة الحارس البرازيلي الذي تقمص دور سوبر مان وتصدى لمحاولة جديدة للريال في الدقيقة 71 برأسية قاتلة من سيرجيو راموس من داخل منطقة الست ياردات احتاج ألفيش لرد فعله السريع من أجل التصدي لها وحرمان الريال من هدف جديد. ولأن اليأس أسوأ خصال كرة القدم، عاود الريال ضغطه على مرمى فالنسيا حتى تمكن لاعب الوسط "فرانشيسكو إيسكو"من مباغتة المتألق "دييجو ألفيش" بتصويبة بعيدة المدى مركونة بشكل دقيق على يمينه ليفشل في التعامل معها وتسكن مرماه معلنة عن اشتعال المباراة قبل دقائق من نهايتها. فتح الميرنجي خطوطه وتقدم من أجل الهجوم بضراوة، وكاد أن يعاقب في الدقيقة الثالثة من الوقت المبدد بعد انفراد صريح لفالنسيا على إثر هجمة مرتدة بين نيجريدو وبياتي ولكن الأخير أهدى كاسياس كرة بين أحضانه وفشل في خطف الانتصار لفريقه.