وصل اتحاد العاصمة، بعد المباراة التي لعبها أول أمس أمام جمعية وهران لحساب الجولة التاسعة والعشرون من عمر البطولة الوطنية، إلى النقطة التي كان الجميع يخشى الوصول إليها، وهي عدم ضمان البقاء على بعد جولة واحدة فقط عن اسدال الستار عن المنافسة الرسمية، حيث لم يكن يتوقع أكبر المتشائمين أن يصل اتحاد العاصمة، الذي يعتبر حامل لقب بطولة الموسم الماضي، إلى هذه الوضعية، خاصة مع الامكانيات الضخمة التي وضفت في طيلة الموسم. وعليه فإن ما يخيف عشاق اللونين الأحمر والاسود، هو أن شبح القسم الثاني أصبح يهدد الفريق أكثر من أي وقت مضى، واذا لم يتم تدارك الأمر سريعا فإن الكارثة ستحصل لا محالة. رد فعل اللاعبين أمام «لازمو» كان باهتا وبالعودة إلى مباراة أول أمس أمام جمعية وهران، والتي كان ينقص الاتحاد نقطة وحيدة فيها من أجل ضمان البقاء في القسم الأول بصفة رسمية، فإن الجميع كان يتوقع أن تكون ردة فعل الأنصار قوية على أرضية الميدان، خاصة بعد لبى ربوح حداد رغبة العديد منهم بإقالة المدرب أوتو فيستر، وإبعاد دزيري بلال عن طاقم الأكابر، لكن ما جرى على أرضية الميدان كان مغايرا تماما، حيث لم يظهر لاعبو الاتحاد رغبة في الفوز والعودة بالنقاط إلى العاصمة، خاصة وأن المنافس لم يكن فريقا قويا جدا، والاتحاد يفوقه كثيرا من كل النواحي، لكن ما قدمه اللاعبون لم يكن كافيا من أجل تفادي الهزيمة. الطاقم الفني الجديد لم يستطع تغيير الشيء الكبير أما عن الطاقم الفني المؤقت الذي تم تعيينه مؤخرا من أجل قيادة الفريق في هذه المرحلة، والمكون من الثلاثي زغدود، مفتاح وحاج عدلان، فإنه لم يكن بإمكانه تغيير الكثير من الأمور على مستوى الفريق، خاصة وأن الوقت لم يكن كافيا من أجل ترتيب البيت جيدا، بالرغم من أن زغدود وباقي الطاقم حاولوا التركيز على الجانب النفسي من خلال حث اللاعبين على تقديم مباراة قوية حتى يحققون فوزا أو تعادلا على الأقل يمكنهم من انقاذ الفريق، إلا أن ردة فعل اللاعبين لم تكن كما أرادها الطاقم، مما أدى إلى تسجيل نتيجة سلبية أخرى. إصابة زماموش وناجي زادت من تعقيد المأمورية وفي الوقت الذي تنقل فيه الاتحاد إلى مدينة وهران مبتورا من العديد من اللاعبين، خاصة الركائز منهم، على غرار شافعي، العيفاوي، بوشامة والآخرين، فقد عرفت التشكيلة تعرض الحارس محمد لمين زماموش لإصابة جعلته يخرج من اللقاء في وقت مبكر جدا، وعوض بالحارس الثاني مراد برفان، الذي لم يتمكن من الحفاظ على عذرية شباكه، وتلقى الهدف التي تسبب في الهزيمة في الشوط الثاني من المباراة. وإضافة إلى خروج زماموش، فقد عرفت المباراة خروج المهاجم رشيد ناجي هو الآخر متأثرا بالاصابة في الشوط الأول وعوض باللاعب أندريا، مما جعل الطاقم الفني يخسر تغييرين، كان ربما بحاجة لهما في الشوط الثاني لإحداث بعض التبديلات التكتيكية.