كان الموعد سهرة أول أمس مع حسم صفقة جديدة في بيت شبيبة الساورة و ذلك يتعلق بإمضاء اللاعب السابق لمولودية الجزائر مصطفى جاليت، حيث نجحت إدارة «جي أس أس» من إبرام رابع صفقة منذ بداية سوق الانتقالات الصيفية الحالية بعدما تعاقدت سابقا مع كل من المهاجم زايدي، المدافع لقرع و الحارس جميلي الهواري، ليكون ابن مدينة القنادسة اللاعب الرابع الذي يتم التعاقد معه، و ذلك بعد جلسات مفاوضات قسمت إلى مرحلتين بين إدارة جبار و مصطفى جاليت، كانت الجلسة الأخيرة فيها حاسمة بالنسبة للطرفين بعدما وقع الهداف السابق للبطولة الوطنية عقدا لموسمين سيحمل فيهما ألوان شبيبة الساورة. كان يحلم منذ فترة بحمل ألوان «جي أس أس» هذا وكانت تحذو المهاجم الجديد في صفوف شبيبة الساورة رغبة جامحة في تقمص ألوان النادي الرياضي الساوري بالنظر إلى عديد الظروف و من بينها قرب مدينة بشار من مقر سكناه و كذا العوامل المحفزة و التي لخصها في أن الحلم الذي راوده طويلا هو اللاعب أمام جيوش «النسور الصحراوية» و كتابة اسمه في إحدى انجازات فريق مسقط رأسه، و هي من بين الأمور التي أكد المهاجم مصطفى جاليت يقرر رفقة مناجيره ترسيم العقد الذي سيحمل بموجبه ألوان حامل لواء الجنوب في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى. فيصل لعب دورا كبيرا في إقناعه كما لعب المناجير فيصل دور كبير في توقيع مصطفى جاليت في شبيبة الساورة، إذ كان يصر على موكله اللعب مع «جي أس أس»، رغم العروض الكثيرة و المغرية التي وصلته مؤخرا، حيث عرف كيف يقنعه بالتنازل قليلا للإمضاء ل»الصفراء»، خاصة أنه تنبأ له بالعودة إلى مستواه الحقيقي و المنافسة على لقب هداف البطولة الوطنية من جديد من بوابة النادي الرياضي الساوري، الأمر الذي جعله يرضخ في الأخير و يقرر التوقيع نهائيا مع فريق الشبيبة التي سيسعى فيها إلى التألق و التأكيد بأنه مازال قادرا على العطاء و إنهاء أكبر مشكل عانت من التشكيلة البشارية خلال الموسم الماضي. الصفقة التي انتظرها أبناء الجنوب مطولا و بخصوص التحاق المهاجم مصطفى جاليت بشبيبة الساورة، فيمكن القول بأن إدارة محمد جبار قد نجحت في إبرام الصفقة التي طال انتظرها من قبل أنصار النادي الذين ظلوا و منذ صعود الفريق إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى ينتظرون تدعيم القاطرة الأمامية بخدمات هذا المهاجم الذي نجح في كسب تجربة كبيرة خلال الاثنى عشر سنة التي قضاها متجولا بعيدا عن بشار و التي حمل فيها ألوان عدد كبير من الأندية التي حققها العديد من الألقاب و الانجازات و البداية بفريق شباب المشرية ثم وداد تلمسان، ليشد الرحال من بعدها إلى شرق البلاد و بالضبط إلى وفاق سطيف الذي خاض معه تجربة ناجحة، ليحمل من بعدها ألوان نادي شبيبة بجاية لينهي جولته هذه بتقمصه للألوان مولودية الجزائر التي توج معها بلقب هداف البطولة الوطنية. سيشعل المنافسة في الهجوم والآمال معلقة عليه لقيادة الخط الأمامي و ما من شك أن قدوم مصطفى جاليت إلى تعداد شبيبة الساورة سيشعل المنافسة في خط الهجوم الذي سيكون أكثر قوة بعد استقدام المهاجم زايدي حمزة، باٌلإضافة إلى الاحتفاظ بأسماء أخرى على غرار بلخير، تيولي، حمية و هداف الفريق الموسم الماضي سايح سعيد، حيث سيكون أمام الطاقم الفني حرية الاختيار بين هؤلاء المهاجمين و بقية الأسماء التي ترغب إدارة الفريق تدعيم التشكيلة بخدماتها في الساعات القليلة المقبلة، خاصة أن الآمال كلها ستكون معلقة على «صطاف» من أجل قيادة القاطرة الأمامية و إنهاء مشكل العقم الهجومي الذي كاد أن يودي بالفريق إلى الهاوية الموسم المنصرم.