بعد التحاق حارس أهلي البرج بن خوجة نسيم الذي أمضى رسميا في صفوف شبيبة الساورة و من قبله الحارس خيري بركي، من المنتظر جدا أن تكون المنافسة جد شرسة على مستوى حراسة المرمى، نظرا لوزن الحراس و الإمكانات التي أظهروها في الفرق التي حملوا ألوانها خلال المواسم القليلة الماضية، حيث سيكون الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال و مدرب الحراس في وضع صعب لاختيار الحارس الأساسي للتشكيلة الساورية، و هذا دون نسيان تواجد الحارس لاوتي صالح الذي سيوظّف كل خبرته من أجل التنافس عن منصب الحارس الأساسي الذي سيكون له شرف الدفاع عن عرين «الصفراء» خلال بطولة الموسم المقبل. حرب المناصب ستكون شديدة خلال التربص القادم و بطبيعة الحال فإن حرب المناصب خلال الموسم الثالث ل «النسور الصحراوية» في الرابطة المحترفة الأولى سوف لن تكون مقتصرة على منصب حراسة المرمى فقط، حيث يرتقب أن تشهد بقية المناصب الأخرى منافسة كبيرة بين اللاعبين خلال المرحلة التحضيرية التي تسبق بداية المنافسة الرسمية في ظل تدعيم «سرب النسور» بعدة لاعبين جدد، إذ ستكون الحرب على المناصب الأساسية شرسة جدا، خاصة مع وجود لاعبين ذو خبرة و لاعبين شبان، إضافة إلى ركائز تشكيلة الموسم المنصرم التي لا تريد التنازل عن مناصبها داخل خيارات التقني الفرنسي ألان ميشال الذي سيعمل على تحديد معالم التشكيلة الأساسية خلال التربص القادم. الشبان يسعون لإبراز إمكاناتهم و تفجير طاقاتهم كما ستعمل العناصر الشابة التي دعمت تشكيلة «جي أس أس» هي الأخرى على التضحية من أجل قول كلمتها وانتزاع مكانة أساسية ضمن تشكيلة التقني الساوري ألان ميشال في صورة الثنائي الذي تمّ ترقيته من فئة الآمال مقداد يوسف وخالدي مصطفى، بالإضافة إلى العائد لتعداد الفريق بلطاس خالد و كذلك المستقدمين الجدد إلى التعداد الساوري حمية محمد الآمين و العايب أشرف، و هي الأسماء التي ستعمل بكل قوة من أجل إثبات ذاتها من خلال ابراز إمكاناتها وتفجير طاقتها الفنية و البدنية التي ستخول لها بقلب الطاولة أمام بقية الأسماء الأخرى. خط الهجوم سيكون نقطة قوّة الفريق و في قراءة أولية لعملية الانتدابات و كذلك حول الأسماء التي احتفظت بها إدارة شبيبة الساورة خلال هذه الصائفة، فمن المرتقب أن يكون الخط الأمامي نقطة قوة التشكيلة «الصفراء»، إذ من المنتظر أن تُواصل القاطرة الأمامية خطف الأضواء خلال بطولة الموسم القادم في ظل وجود بلخير، أوودو، سايح و التحاق عناصر سيكون لها شأن كبير في صورة الثنائي تيولي و لعمالي، خاصة أن إدارة النادي الساوري نجحت في الحفاظ على النواة الحقيقية لخط وسط الميدان الذي يعتبر العقل المدبر داخل مخططات الفرنسي ألان ميشال و الذي سيعرف صراعا كبيرا بين زاوي، بوسماحة، عامري و الأسماء التي تم استقدامها خلال «الميركاتو» الحالي. إرساء النظام الدفاعي لتجنّب «سيناريو» الموسم الماضي هذا و سيعمل الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال ومساعده قوراري على استغلال المرحلة التحضيرية بكيفية جيّدة من خلال بعث المنافسة كذلك في الخط الخلفي وذلك قصد إرساء قواعد صحيحة للمنظومة الدفاعية التي حافظت على التركيبة البشرية التي شكلت هذا الخط خلال بطولة الموسم المنصرم و اكتفاء الإدارة بتدعيمه بلاعبين فقط ويتعلّق الأمر بكل من بلطاس خالد و العايب أشرف، المدافع السابق لاتحاد الشاوية، حيث سيعمل المدرب الساوري ألان ميشال على إعطاء الرّوح لخط الدفاع من خلال فتح عدة ورشات من أجل تجنب «سيناريو» الموسم الماضي الذي أعتبر فيه دفاع الشبيبة الحلقة الأضعف من بين الخطوط الثلاثة.