تسيطر الحيرة على الجهاز الفني لكرة القدم بنادي برشلونة الإسباني وإدارته بسبب الدور الذي يجب لعبه في فترة الانتقالات الشتوية .. هل يبقى الفريق ساكنا دون حراك بسبب الديون وقواعد الاتحاد الأوروبي؟ .. ام يتحرك لإنقاذ ما يمكن انقاذه وفتح خزائنه أمام الصفقات الجديدة؟ ويطبق برشلونة خطة للتقشف من أجل سداد ما عليه من ديون لا تدفعه سوى للتحرك في حدود عشرة ملايين يورو فقط في الشتاء إذا ما وضع في الاعتبار شرائه لأردا توران وأليكس فيدال وبقائهما مع الفريق لحين انتهاء عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وإذا ما قرر خوسيه ماريا بارتوميو عدم تطبيق الخطة هذا العام فعليه البحث عن لاعب وسط شاب لديه قدرة كبيرة على صناعة الفارق فتوران الذي ظل يخلد في راحة طويلة سيتمم عامه التاسع والعشرين في يناير وهي لحظة انطلاقه مع الفريق وبالتالي لن يكون اللاعب القادر على اعتباره أحد ركائز المستقبل في الفريق. وطالعت صحيفة موندو ديبورتيفو القراء صباح اليوم بغلاف يحمل صورة الغابوني أوباميانغ نجم بوروسيا دورتموند الألماني وأنه القادر على صناعة الفارق مع الفريق وهناك امكانية لضمه في يناير ولكن يبدو أن المقابل المادي لن يكون هينا أمام لاعب الفريق الأول في ألمانيا والذي استطاع إيجاد الكثير من الحلول لمشاكل الفريق الهجومية. ويتميز أوباميانغ باللعب في مركزي الجناح وقلب الهجوم والمتابعة واقتناص الكرات من داخل منطقة الجزاء فضلا عن سرعته الكبيرة والتسديد الدقيق وكل هذه العوامل تدفع به إلى مصاف اللاعبين المميزين ولن تتركة إدارة سينغال أيدونا بارك بهذه السهولة التي يتخيلها برشلونة. ويمتد عقد أوباميانغ مع بوروسيا دورتموند حتى عام 2020 ولا أحد يمكن الجزم بأن المقابل المادي قد يكون العائق الوحيد أمام الصفقة إذا جرى الاتفاق عليها ولكن تواجد الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار في مقدمة الهجوم قد يدفع باللاعب إلى التراجع خشية أن يجلس على مقاعد البدلاء أو يشارك كبديل في الشوط الثاني إذا اقتضت الضرورة. وبدأ الحديث في الصحافة داخل كتالونيا يزداد عن تواجد كوكي ضمن اللاعبين المميزين الذين يسعى إليهم برشلونة فهو نسخة مصغرة من تشافي أكثر شبابا ولكن تبدو الصعوبة واضحة حيث أنه من الصعب الاستغناء عنه بمقابل مادي مقبول خاصة أن توران الذي تخلى عنه أتلتيكو مدريد لن يمنح الفريق الكثير من الوقت ومبلغ 30 مليون يورو مناسبا على امكانياته. ونشرت الصحف الكثير من الأقاويل عن رغبة النادي في الحصول على دعم في وسط الملعب في الوقت الذي لا يمكن الحكم على الوضع الحالي كارثي لأن فترة العقوبة لا يزال يجري تنفيذها حتى الآن والفريق منهك القوى بين مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا فضلا عن مسابقة كأس العالم للأندية المزمع اقامتها في ديسمبر باليابان وهو ما يزيد من الضغوط على الفريق في الوقت الراهن. ويعاني الفريق من عدد كبير من الإصابات داخل الفريق بداية من ليونيل ميسي وتوماس فيرمايلين وأندرياس إنييستا ورافينيا وأدريانو في الوقت الذي استطاع فيه استعادة حارس منتخب تشيلي كلاوديو برافو. ولا تزال هناك الكثير من الجلسات التي ستجمع بين إدارة النادي برئاسة بارتوميو ولويس إنريكي المدير الفني للفريق بشأن مدى امكانية الدعم في المرحلة المقبلة خاصة أن الجبهة اليمنى ستشهد عودة أليكس فيدال إلى الفريق بعد فترة من التعطل وبالتالي فإن إصابة داني ألفيس لن تثير قلق الفريق مما سيساهم في بقاء سيرجيو روبرتو في مركز وسط الملعب بدلا من استغلاله في مركز الظهير كما كان يحدث في السابق لإنقاذ الموقف.