حقق مانشستر انتصارًا مهمًا خارج ملعبه حين هزم إيفرتون بثلاثة أهداف دون رد على ملعبه جوديسون بارك، ليضرب بهذا الفوز عدة عصافير، فقد استعاد عافيته بعد الخسارة الأخيرة أمام آرسنال بثلاثية نظيفة، وتجنب خسارته الرابعة على التوالي في مواجهاته ضد إيفرتون خارج ملعبه، وسجل أخيرًا مهاجمه واين روني خارج ملعبه، إذ يعود آخر هدف له بعيدًا عن الأولدترافورد إلى نوفمبر 2014، وقد أصبح بهذا الهدف ثاني هدافي البريميرليج في تاريخه برصيد 187 هدفًا، وأخيرًا استعاد ثقة جماهيره به خاصة لأدائه المقنع خلال اللقاء. المدرب لويس فان خال دخل اللقاء مجريًا 4 تغييرات على التشكيل الأساسي الذي خسر أمام آرسنال في الجولة الأخيرة، فقد استبعد الثنائي الهولندي داني بليند وممفيس ديباي ووضع آندير هيريرا خلف المهاجم ضمن طريقة لعب 4-2-3-1، فيما تواجد واين روني في الأمام بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراتي إنجلترا في تصفيات يورو 2016، وتواجد أنتوني مارسيال على الجانب الأيسر وخوان ماتا على الأيمن وعاد روخو ليلعب في خانة الظهير الأيسر. أما إيفرتون فقد استعاد ثنائي خط دفاعه جون ستونز وسيمون كولمان فيما تواصل غياب ليتون بينز الذي من المتوقع أن يعود للعب بداية الشهر القادم، وقد حقق الفريق في الجولة الأخيرة تعادلًا ثمينًا مع ليفرول أطاح بمدرب الأخير برندان رودجرز ليتعاقد الريدز مع يورجن كلوب. الشوط الأول من اللقاء بدأ بأفضلية للضيوف تخللها عدة دقائق جيدة لأصحاب الملعب اعتمادًا على التمريرات الطويلة للمهاجم الوحيد روميلو لوكاكو، لكن الطرفين لم ينجحا في الوصول بالخطورة اللازمة لمرمى المنافس، حتى أتت الدقيقة ال17 وشهدت الفرصة الأولى الحقيقية في اللقاء بتسديدة ممتازة من هيريرا تصدى لها تيم هاوارد لتخرج إلى ركنية ينفذها ماتا ويخرجها الدفاع لكنها في النهاية تصل لمورجان شنايدرلين الذي يسدد الكرة بإتقان من داخل منطقة الجزاء إلى مرمى إيفرتون معلنًا عن الهدف الأول لفريقه. ولم يُمهل مانشستر يونايتد ضيفه فرصة التقاط الأنفاس عقب الهدف الأول، فعاجله بالهدف الثاني سريعًا وعند الدقيقة 22 برأسية جميلة من هيريرا استغل بها تمريرة روخو العرضية الممتازة، ليتغير شكل الملعب عقب الهدف بانتقال الاستحواذ لإيفرتون وعودة المان يونايتد لمناطقه الدفاعية، لكن تلك الأفضلية لأصحاب الملعب كانت سلبية تمامًا ولم تسفر عن أي هجمة خطيرة، بل كاد مارسيال أن يُحرز الهدف الثالث لليونايتد قبل نهاية الشوط بدقائق لكنه لم ينجح في استغلال تمريرة روني بنجاح بعد تصدي هاوارد لتسديدته، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط ظهر ديفيد دي خيا أخيرًا بتصديه لتسديدة روس باركلي الممتازة من داخل منطقة الجزاء وهي فرصة إيفرتون الوحيدة في الشوط الأول وقد سبقها محاولة جيدة برأسية من لوكاكو لكن الدفاع تعامل معها جيدًا. الشوط الثاني انطلق بخروج ماتا وستيفن نايسميث ومشاركة جيسي لنجار وأرونا كونيه، وقد بدا واضحًا أن الشوط سيشهد اندفاعًا هجوميًا من إيفرتون مقابل تنظيم دفاعي واعتماد على الهجمات المرتدة من جانب اليونايتد، وهذا ما حدث في الدقائق الأولى بالفعل وقد كاد لوكاكو يُسجل لأصحاب الملعب لكن دي خيا تصدى لمحاولته بامتياز، ليكافئه زملاءه بإضافة الهدف الثالث بهجمة مرتدة سريعة عند الدقيقة 62 بدأت باستخلاص الكرة من شنايدرلين ثم تمريرة إلى هيريرا الذي مرر بينية جميلة لروني ليضعه في مواجهة هاوارد، ولم يُضع المهاجم الإنجليزي تلك الفرصة ليسجل أول أهدافه خارج ملعبه منذ هدفه ضد الآرسنال في نوفمبر 2014. الهدف الثالث صب الكثير من الماء على نار الحماس التي بدت واضحة على لاعبي إيفرتون في بداية الشوط الثاني، إذ هدأ الفريق كثيرًا وبدا مستسلمًا لقدره، وهو ما منح اليونايتد فرصة التحكم بنسق المباراة وفرض أسلوبه عليها، إذ هاجم وقتما أراد وتراجع للدفاع وقتما أراد، وقد أتته فرصة تعزيز النتيجة بالهدف الرابع أكثر من مرة لكن تألق هاوارد تارة ورعونة وعدم توفيق روني ومارسيال تارة أخرى حالت دون إحراز هذا الهدف لينتهي اللقاء بانتصار رجال فان خال وخسارة إيفرتون للمرة الأولى منذ 5 مباريات وهي الخسارة الثانية له هذا الموسم، وكانت الأولى أمام مانشستر سيتي القطب الثاني لمدينة مانشستر. الفوز رفع رصيد اليونايتد إلى 19 نقطة يتقدم بها للمركز الثاني منتظرًا مواجهة آرسنال ضد واتفورد بعد قليل، فيما تجمد رصيد إيفرتون عند النقطة ال13.