تأهل ارسنال إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس اتحاد انجلترا، وذلك بعد فوزه في أولد ترافورد بنتيجة 2-1 .أهداف ارسنال سجلها مونريال في الدقيقة 25 وويلبيك في الدقيقة 61، في حين سجل هدف مانشستر يونايتد الوحيد وين روني في الدقيقة 29. بداية اللقاء كانت نارية، حيث كاد أليكسيس سانشيز افتتاح التسجيل في الدقيقة 3، وذلك عندما اقتحم منطقة الجزاء وسدد من مسافة قريبة تجاه المرمى لتصطدم كرته بكريس سمولينغ. ردة فعل مانشستر يونايتد جاءت إيجابية على خطورة سانشيز، ففرضوا سيطرتهم على الملعب، ولكنهم لم يستطيعوا خلق الفرص الحقيقية على مرمى الحارس تشيزني، حتى الدقيقة 20 عندما تلقى فيلايني كرة داخل منطقة الجزاء من دي ماريا، ليصلحها لزميله أشلي يونج الذي سدد كرة فوق المرمى. شامبرلين كان شخصية ارسنال في الدقيقة 21، حيث كاد أن يرد بقسوة على هجمة أصحاب الأرض، وذلك عندما حاول إسقاط الكرة في أقصى يمين مرمى دي خيا، لكن الكرة مرت بجوار المرمى. المباراة دخلت في منحنى مثير، فكان تبادل الخطورة بين الفريقين، حيث حرص الاثنان على تسجيل هدف السبق لأخذ الأفضلية، وكان ذلك من نصيب ارسنال، حيث كان فاصل مهاري لشامبرلين راوغ فيه 4 لاعبين من مانشستر يونايتد، ثم مرر الكرة لمونريال الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 26. ولم يتأخر رد مانشستر يونايتد، حيث أن الفتى الذهبي وين روني ظهر من جديد في منطقة الجزاء مؤكدًا خطأ فان غال بوضعه في خط الوسط، حيث جاءت تمريرة أنخيل دي ماريا الجميلة العرضية على رأس روني الذي فجر المدرجات بهدف التعادل في الدقيقة 29. بعد الهدف مباشرة، طالب داني ويلبيك بركلة جزاء في الدقيقة 31، وذلك لتعرضه لمخاشنة من ماركوس روخو بعد كرة خلف دفاع مانشستر يونايتد قام بها مسعود أوزيل، لكن الحكم تجاهل هذه المطالبات. تشيزني كاد أن يدخل نفسه في ورطة مع جمهور ارسنال في الدقيقة 33، عندما حاول إمساك كرة عرضية أفلتت منه وسط غابة من أقدام اللاعبين، لكن لحسن حظه أنه كان أسرع في الإمساك بها من على الأرض. وظهر وين روني في الصورة من جديد في الدقيقة 40، حيث قاد هجمة مرتدة، ووضعها على طبق من ذهب لدي ماريا الذي فشل بالتعامل معها، لتعود لوين روني الذي سدد كرة مخادعة لكنها جاءت في مكان وقوف تشيزني. الدقيقة 43 كانت للشياطين الحمر أيضًا لكن بلا ثمار، حيث واجه دي ماريا مرمى مانشستر يونايتد وسدد كرة أرضية لكن تشيزني أبعدها بأقدامه بطريقة مميزة، لتبقى النتيجة على حالها وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. لجأ لويس فان غال بين الشوطين إلى تبديلين، حيث دفع بمايكل كاريك بدلًا من أندير هيريرا، وكذلك دفع بفل جونز بدلًا من ماركوس روخو، في حين دفع أرسن فينغر مضطرًا في الدقيقة 50 باللاعب الويلزي آرون رامسي بدلًا من المصاب تشامبرلين. وارتكب كريس سمولينغ خطأ فادحًا في الدقيقة 53، ليخطف سانتي كازورلا الكرة منه ويمررها لسانشيز، الذي سدد كرة خطيرة ارتطمت بأنتونيو فالنسيا لتذهب ضعيفة تجاه الحارس دي خيا. دي ماريا عاد بتحرك ممتاز تلقى من خلاله كرة مروان فيلايني ليسدد كرة خطيرة من مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة 61، لكنها مرت بجوار المرمى. بعد لقطة دي ماريا، كانت حادثة مؤثرة على مجريات المباراة، حيث مرر أنتونيو فالنسيا كرة على سبيل الخطأ، انفرد من خلالها داني ويلبيك وسجل هدفًا في مرمى فريقه السابق، واحتفل من دون أي تردد. هدف التقدم، جعل ارسنال يعود للخف وأجبر مانشستر يونايتد على الاندفاع بكثافة عددية كبيرة باحثين عن هدف التعادل، لكنهم واجهوا صعوبات أجبرت لويس فان غال على إدخال عدنان يانوزاي بدلًا من روخو في الدقيقة 74. وأنقذ ديفيد دي خيا مانشستر يونايتد من انتهاء أحلامه بالتعويض في الدقيقة 74، عندما تصدى لكرة غاية في الصعوبة لسانتي كازورلا الذي سدد كرة مقصية متقنة. اليوم كان سيئاً للغاية لأنخيل دي ماريا، وذلك عندما تعرض للطرد في الدقيقة 77 بعد إدعائه السقوط، ليحصل على بطاقة صفراء، ثم قام بإمساك قميص الحكم ليحصل على بطاقة صفراء ثانية تتسبب بطرده. الحكم عاد واصطاد عدنان يانوزاي في موقف تمثيلي آخر حسب وجهة نظره، لينذر عدنان في الدقيقة 87 على محاولة حصوله على ركلة جزاء. دقائق المباراة الأخيرة، مرت وسط ترقب من الجماهير في 5 دقائق من الوقت بدل الضائع، ورغم سرعة الرتم لكنها لم تشتمل على هجمات خطيرة، لينتهي اللقاء بطريقة سعيدة للمدرب أرسن فينغر الذي يبحث عن لقبه الثاني على التوالي في كأس الاتحاد.