طمأن رئيس نادي برشلونة الإسباني "جوسيب ماريا بارتوميو" جماهير ناديه بشأن القوة الاقتصادية للبلوجرانا، إزاء التقارير التي أشارت إلى تدهور الوضع المادي للنادي إلى الدرجة التي قد تجبره على التضحية بأحد أضلاع مثلث الرعب الهجومي MSN إلى أحد عمالقة البريميرليغ من أجل تجاوز تلك الأزمة. وقال رئيس البارسا البالغ عمره 52 عاماً في مقابلةٍ مع صحيفة فاينانشال تايمز الاقتصادية الإنجليزية "على العكس من جميع أندية العالم، والتي تفكر على مدى عامٍ أو عامين مقبلين على الأكثر، فإن برشلونة يفكر لأبعد من ذلك بكثير، ويسعى لأن يصبح أول نادٍ في العالم تصل عائداته السنوية ل1 تريليون يورو". وأضاف بارتوميو قائلاً "لا ندخل في منافسةٍ مع أحد أندية البريميرليج على وجه الخصوص، وإنما مع القوة الإجمالية للبطولة هناك. نحن قادرون دائماً على حماية نجومنا مثل ميسي، نيمار وسواريز من إغراءات الأندية الإنجليزية على عكس ما أوردته الصحافة هناك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في إغراء تلك الأندية لناشئينا بعقودٍ أكبر من المفترض أن يحصلوا عليها، مما يؤدي لخسارتنا لناشئٍ أو اثنين في كل عام". واستطرد بارتوميو في حديثه عن خططه المستقبلية لتوسيع العلامة التجارية للنادي قائلاً "ارتبط نجاح الأندية في الماضي بتحقيق النجاحات الرياضية، مما يوسع قاعدتها الجماهيرية، ويؤدي في النهاية لمزيدٍ من النجاحات الرياضية. أما الآن، فنحن نتطلع لتطوير أسلوبٍ يمكننا من توسيع علامتنا التجارية دون الاعتماد على نتائج الفريق من حيث الفوز أو الهزيمة. العالم كبيرٌ جداً، وبالرغم من أن برشلونة نادٍ عالمي، إلا أننا نشغل حيزاً صغيراً جداً من السوق العالمية". واختتم رئيس البلوجرانا حديثه بشأن التوسع الاقتصادي المزمع للنادي قائلاً "نتطلع لاختراق عدة أسواقٍ عالميةٍ مثل مدن نيويوركالأمريكية، ساو باولو البرازيلية وشنغهاي الصينية. العودة لليونيسيف كراعٍ للنادي؟ إنه أمرٌ مثاليٌ لحدٍ بعيدٍ في الفترة الحالية، فنحن نتنافس الآن مع أنديةٍ تملكها كياناتٍ اقتصاديةٍ ورجال أعمالٍ من أصحاب المليارات، ومن غير المنطقي أن نعود لليونيسيف في الوقت الحالي كراعٍ لقميص النادي أمام تلك المنافسة الضارية من الأندية الأخرى على الصعيد الاقتصادي".