انتهت مباراة نهائي كأس الجمهورية بفوز الوفاق بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة استمرت 120 دقيقة، حيث تمكن أشبال المدرب ألان غيغر من الظفر بالكأس الثامنة في تاريخهم. بداية قوية من الفريقين بداية المباراة كانت سريعة، حيث دخل الفريقان بنية التسجيل ولم تكن هناك أية مقدمات، والمبادرة كانت من جانب الوفاق الذي بدأ في الهجوم، واللقطة الأولى جاءت في الدقيقة 5 من جانب عودية، هذا الأخير يضع تسديدة قوية لكن الحارس أوسرير يتصدى بالقدم ويبعد الخطر عن مرماه. رد الشباب جاء في الدقيقة 13، عن طريق ربيح الذي نفذ مخالفة قوية، لكن الحارس بن حمو يتدخل وينقذ الموثق، سليماني يحاول لكنه كان في وضعية تسلل. عناصر الشباب استفاقوا بعد ربع ساعة لعب، وفي الدقيقة 15، عمور ينفذ مخالفة قوية، وبن حمو يتصدى بروعة وينقذ الموقف مرة أخرى. حشود يفتح باب التسجيل على طريقة الكبار اللعب اقتصر على الكرات الثابتة، وفي الدقيقة 21، مخالفة لصالح الوفاق من حوالي 25 مترا، حشود في التنفيذ، هذا الأخير يسدد بقوة ويسجل بروعة الهدف الأول للوفاق. بعد ذلك أراد أشبال المدرب مناد تعديل النتيجة، وفي الدقيقة 24، تسديدة قوية من عواد، والحارس بن حمو يتألق مرة أخرى وينقذ مرماه من هدف محقق. بعد ذلك، تراجع نسق اللعب وتحكّم عناصر الوفاق في الكرة. تيولي كاد ينهي المباراة في الشوط الأول وفي الدقيقة 28، توزيعة من بن موسى، رأسية تيولي كادت تخادع الحارس أوسرير لكنها مرت جانبية. آخر لقطة في الشوط الأول كانت في الدقيقة 41، ربيح يضع تسديدة قوية لكن الحارس بن حمو يتدخل وينقذ الموقف. لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الوفاق بهدف وحيد سجله حشود مع تكافؤ في اللعب. كرة مكحوت تصطدم بالقائم في المرحلة الثانية، دخل عناصر الشباب بنية تعديل النتيجة، وكثفوا من المحاولات الهجومية منذ البداية، إلا أن أول لقطة خطيرة كانت في الدقيقة 58، مكحوت ينطلق من وسط الميدان، ويضع تسديدة أرضية قوية، لكنها تصطدم بالقائم وتخرج إلى ضربة مرمى. بعد ذلك في الدقيقة 66 مكحوت مرة أخرى يسدد لكن الحارس محمد بن حمو كان في المكان المناسب ويتصدى للكرة. رد الوفاق جاء في الدقيقة 69، بن موسى ينفذ مخالفة، والحارس أوسرير يرد الكرة ويبعد الخطر. وفي الدقيقة 71، ربيح ينفذ مخالفة لكن كرته مرت عالية بقليل عن مرمى الحارس بن حمو. عناصر الوفاق استعادوا الثقة بالنفس بعد أن تراجعوا للوراء، وبادروا في الهجوم. جابو يتألق وأوسرير ينقذ مرماه من الهدف الثاني وفي الدقيقة 74، جابو ينطلق من وسط الميدان، يراوغ ثلاثة مدافعين، يمرر ناحية تيولي، هذا الأخير يسدد لكن الحارس أوسرير كان في المكان المناسب وتصدى للكرة. المدرب جمال مناد أحدث بعض التغييرات، وهو الأمر الذي أنعش قليلا خط الهجوم. عمور يحرر العاصميين ويمضي هدف التعادل وفي الدقيقة 81، كرة مرتدة من الحارس بن حمو، عمور يجد نفسه في وضعية جيدة، ويسدد الكرة ناحية المرمى، ويسجل هدف التعادل وسط فرحة عارمة من العاصميين. آخر لقطة في المرحلة الثانية كانت في الدقيقة 83، بن موسى ينفذ مخالفة من على بعد 20 مترا، لكن كرته تمر عالية عن مرمى الحارس أوسرير. لينتهي الوقت الرسمي بالتعادل الإيجابي ويتجه الفريقان للوقت الإضافي. صاروخية بن موسى تعلن الهدف الثاني بداية الشوط الإضافي الأول كانت نارية، حيث في الدقيقة 96، هجوم منظم للوفاق، الدفاع يرد الكرة، التي تصل إلى بن موسى، دون أن يوقفها يسدد كرة صاروخية ويسجل الهدف الثاني لصالح الوفاق. رد الشباب جاء في الدقيقة 98، مخالفة نفذها ربيح، والحارس بن حمو بأعجوبة ينقذ مرماه من هدف محقق. بعد ذلك انخفض نسق اللعب وتمركزت الكرة في وسط الميدان مع بعض المحاولات، ولم نسجل الكثير حتى في الشوط الثاني إلى غاية الدقيقة 119، جابو ينطلق من وسط الميدان ويجد نفسه وجها لوجه لكنه يضيع أمام الحارس أوسرير. لتنتهي المباراة بفوز الوفاق بالكأس الثامنة في تاريخه. بطاقة اللقاء ملعب 5 جويلية الأولمبي، جمهور غفير، طقس جميل، أرضية جيدة. التحكيم للثلاثي: أمالو، بونوة، طاتام. الأهداف: حشود د21، بن موسى د96 للوفاق، عمور د81 للشباب. الإنذارات: نايلي د6، مكحوت د21 من الشباب، قراوي د16، بن حمو د77، بن موسى د97 من الوفاق. ش.بلوزداد: أوسرير، معمري، بوفجان، أكساس، عبدات، مكحوت، نايلي (خرباش د63)، عواد (بن علجية د76)، عمور، ربيح (أوديرة د106)، سليماني. المدرب: مناد. و.سطيف: بن حمو، حشود، بن شادي، مغني، بلقايد، قراوي، دلهوم، تيولي (ناجي د89)، بن موسى، جابو، عودية (جحنيط د71). المدرب: غيغر. رجل اللقاء: بن موسى يهدي الكأس الثامنة للوفاق كان مهاجم الوفاق بن موسى أفضل لاعب على أرضية الميدان في مباراة النهائي التي جمعت سطيف بشباب بلوزداد، حيث أدى مباراة في القمة وكان سما قاتلا في دفاع الشباب. كما أنه ساهم كثيرا في الفوز الذي حققه فريقه، من خلال الكرات الكثيرة التي مررها لزملائه، ومساهمته في الهجوم. ولعب بن موسى على الجهة اليسرى من الهجوم، وخلق العديد من المشاكل لمدافعي الشباب على هذه الجهة، والتي أتت منها معظم الكرات الخطيرة للوفاق. ولم يكتف بن موسى بذلك فقط، بل تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الشوط الإضافي الثاني بطريقة جميلة بعد أن وضع تسديدة صاروخية أسكنها شباك الحارس أوسرير. وهو الهدف الذي سمح لأبناء عين الفوارة بتحقيق الفوز والتتويج بالكأس الثامنة، ونصّب نفسه رجل اللقاء عن جدارة واستحقاق. غيغر: «أعد الأنصار بلقب البطولة وقلت لبوتفليقة أنت رجل عظيم» عبر مدرب الوفاق عن سعادته الكبير بالفوز الذي حققه فريقه على حساب شباب بلوزداد في نهائي كأس الجمهورية، حيث قال أن فريقه أدى مباراة كبيرة وكان أحسن من الخصم، كما أكد أن اللقاء كان صعبا لكن أشباله كانوا في المستوى وسيروا المباراة إلى غاية النهاية، وكشف غيغر ما قاله للرئيس بوتفليقة، موجها كلمته للأنصار ووعدهم بتحقيق لقب البطولة هذا الموسم: “لعبنا مباراة صعبة أمام منافس خلق لنا العديد من الصعوبات، تسجيلنا للهدف الأول منحنا الثقة، لكننا تراجعنا في الشوط الثاني وهي عقلية اللاعب الجزائري، هدف بلوزداد كان مباغتا، كما أنه جاء بعد خطأ على الحارس بن حمو والحكم تغاضى عن إعلانه، المهم أننا سجلنا الهدف الثاني وحققنا الفوز، تحدثت مع الرئيس بوتفليقة وقت له أنت رجل عظيم، الآن تبقى لنا مباريات البطولة، وسنعمل المستحيل لنكون في المستوى وأعد الأنصار بتحقيق اللقب”. مناد: «أنا راض عن الأداء وسأحدد مستقبلي بعد الحديث مع الإدارة» أكد مدرب شباب بلوزداد أنه راض عن أداء فريقه رغم الهزيمة، حيث قال أن لاعبيه أدوا ما عليهم على أرضية الميدان، خاصة في الشوط الثاني أين تمكنوا من تعديل النتيجة. وكشف مناد أن التعب نال من لاعبيه لأنهم صنعوا اللعب في المرحلة الثانية. مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل وعدم التأثر بهذه الهزيمة. مهنئا الفريق المنافس وفاق سطيف. “أنا راض عن الأداء الذي قدمه فريقي رغم الهزيمة، لقد لعبنا مباراة كبيرة وكنا قادرين على الفوز، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا. في المرحلة الثانية تعبنا كثيرا لأننا نحن من صنع اللعب. أهنئ الوفاق على التتويج وأشدد على ضرورة مواصلة العمل وعدم التأثر”. أما عن مستقبله في الفريق قال مناد إنه سيقرر فيه بعد حديثه مع إدارة الفريق. عمور: «الكأس اختارت الوفاق» أكد صانع ألعاب الشباب عمار عمور أن الهزيمة التي تلقاها فريقه لم تكن مستحقة، حيث قال أن الشباب لعب مباراة كبيرة وكان يستحق أن يفوز باللقاء، لكنه كشف أن الوفاق أيضا لعب مباراة كبيرة والكأس اختارته للتتويج. وأضاف: “لعبنا مباراة كبيرة، وأدينا ما علينا طوال ال120 دقيقة. كنا متأخرين في النتيجة إلا أننا تمكنا من التعديل في الشوط الثاني. أعتقد أن التعب نال من اللاعبين بدليل أننا تلقينا الهدف الثاني في وقت قاتل. الكأس اختارت الوفاق، ويجب التذكير أنهم لعبوا مباراة جيدة وحققوا الأهم وعلينا أن نتدارك في المنافسات المتبقية”. بن شادي:«المجهودات التي قمنا بها كانت مثمرة» «أنا جد سعيد بالفوز الذي حققناه اليوم. لقد كانت مباراة صعبة إلا أننا عرفنا كيف نتعامل معها. سجلنا هدف السبق في المرحلة الأولى، ولم نتأثر بهدف التعادل. كما أننا سجلنا الهدف الثاني بطريقة جميلة. المجهودات التي قمنا بها لم تذهب هباء. اللاعبون كانوا مصرين على تحقيق الفوز، وقاموا بمجهودات جبارة. الكأس هي الثامنة في تاريخ الوفاق. والحمد لله تمسكنا بالتقاليد ولم نخسر أي نهائي. وهذا هو الأمر الذي أسعدنا أكثر. وأشكر الأنصار الذين حضروا بقوة وساندونا إلى غاية النهاية». بن موسى:«سعيد بالهدف وأهدي الفوز للوالدة» عبر مهاجم الوفاق بن موسى عن فرحته الكبيرة بالتتويج الذي حققه فريقه أمس أمام الشباب، حيث أكد أنه جد فرح باللقب الذي تحصل عليه مع الوفاق، خاصة أنه جاء في ظروف صعبة. وقال بن موسى أنه سعيد بالهدف الذي سجله وأنه يهديه لوالدته وقال: “أنا جد سعيد بالفوز الذي حققناه. كنا نريد الفوز بهذه المباراة وركزنا عليها جيدا. أشكر كثيرا اللاعبين الذين كانوا متحدين بينهم. هذا الفوز سيفتح لنا العديد من الأبواب. كما أنني سعيد بالهدف الذي سجلته والحمد لله الذي وفقني. وهذا الفوز أهديه بالمناسبة للوالدة الكريمة”. بلقايد: «التتويج جاء في وقته وكان مستحقا» «المباراة كانت صعبة لكننا كنا حاضرين من جميع الجوانب. لقد عملنا بجد حتى نصل إلى هذا الحد. وأعتقد أننا كنا في المستوى وأدينا مباراة كبيرة. هذا التتويج جاء في وقته وسيفتح لنا العديد من الأبواب. في الشوط الإضافي تحدثنا بيننا نحن اللاعبين وتعهدنا بتحقيق الفوز، والحمد لله تمكنا من الوصول لهدفنا. أنا سعيد بهذا التتويج وأشكر كثيرا الأنصار الذين كانوا حاضرين معنا وأهديهم الكأس الثامنة في تاريخ الوفاق». ناجي: «فوزنا مستحق وسنؤكد في البطولة» «أنا جد سعيد بالفوز الذي حققناه اليوم. لقد كانت مباراة صعبة للغاية لأننا لعبنا أمام فريق قوي خلق لنا العديد من الصعوبات. لكننا تمكنا من تسيير اللقاء بذكاء. كما أن الهدف الثاني الذي سجلناه منحنا ثقة أكبر. أشكر الأنصار الذين حضروا بقوة في الملعب، والفضل في الفوز يعود لهم لأنهم ساندونا إلى غاية النهاية». حشود: «سعيد بهدفي وإن شاء الله الدوبلي» «لقد لعبنا مباراة كبيرة وكنا نستحق الفوز. ركزنا كثيرا على كأس الجمهورية ووصولنا للنهائي لم يكن صدفة. أنا جد سعيد بالهدف الذي سجلته لأنه كان الأغلى في مسيرتي الكروية. أتمنى أن نواصل على هذا النسق، وبإذن الله نؤكد في البطولة ونحقق الدوبلي لنهديه للأنصار الذين تنقلوا بقوة وساندونا في هذا النهائي». بلاتير أعجب كثيرا بهدف بن موسى يبدو أن رئيس الفيفا سيب بلاتير تفاعل كثيرا مع المباراة التي جمعت أمس بين الوفاق والشباب. كما أنه أبدى إعجابه الكبير بالهدف الثاني الذي سجله بن موسى في الشوط الإضافي الأول، حيث تفاعل معه كثيرا وهو الذي كان جالسا رفقة رئيس الكاف عيسى حياتو. غادر الملعب فور نهاية اللقاء غادر رئيس “الفيفا” الملعب مباشرة بعد إعلان الحكم أمالو عن انتهاء اللقاء، ولم يحضر تتويج الفريقين. وعلمنا أنه استسمح الرئيس بوتفليقة عذرا على المغادرة، بالنظر إلى بعض المشاغل الشخصية. عمور بدا متأثرا أيضا إلى درجة أنه لم يبتسم للرئيس كان نجم شباب بلوزداد متاثرا للغاية، إلى درجة أنه لم يستطع أن يبتسم لحظة مصافحته رئيس الجهورية. ويبدو أن عمور يدرك جيدا أنه لن يصل إلى نهائي جمهورية آخر بالنظر إلى تقدمه في السن، وأنه أراد أن يختم مشواره بتتويج يعكس تألقه اللافت مع شباب بلوزداد. مكحوت طلب من الرئيس الإمضاء على قميصه رغم أنه كان متأثرا جدا من خسارة التتويج بالكأس، طلب لاعب الشباب مكحوت من رئيس الجمهورية الإمضاء على قميصه الجديد الذي يحمل علامة “جوما”. ويبدو أن مكحوت أراد أن يترك القميص كذكرى لنهائي كأس الجمهورية. بوقجان بكى بحرقة لم يتمالك لاعب شباب بلوزداد نفسه حين إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء، إذ بكى بحرقة كبيرة، ولم يتمالك نفسه حتى لحظة مصافحته لرئيس الجمهورية. ويبدو أن وقع الهزيمة كان كبيرا على اللاعب مثلما هو الحال بالنسبة لجميع اللاعبين والطاقم الفني للفريق، وحتى إدارة وأنصار بلوزداد.