افتك فريق وفاق سطيف لقب كأس الجزائر للمرة الثامنة في تاريخه اثر فوزه على شباب بلوزداد (2- 1 بعد الوقت الاضافي) في نهائي الطبعة ال 48 الذي جرى اليوم الثلاثاء بملعب 5 جويلية 1962, وعرف إثار كبيرة. وتحت أنظار رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, ورئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم, جوزيف بلاتير, عرف النهائي استقطاب جمهور الساحرة المستديرة التي غصت بها مدرجات الملعب, حيث عاش هؤلاء 120 دقيقة امتزج فيها التشويق وروح المنافسة العالية. وتمكن مهاجم وفاق سطيف, بن موسى, من ترجيح الكفة لصالح فريقه بعدما سجل هدف الفوز خلال الوقت بدل الضائع (د 96) بتسديدة قوية لم يتمكن من التصدي لها الحارس أوسرير. وافتتح الوفاق باب التسجيل في الشوط الأول عن طريق حشود بتسديده مخالفة, بعد الخطأ الذي ارتكبه مكحوت على زميله جابو, والتي باغتت الحارس البلوزدادي وذلك في الدقيقة 22, على بعد حوالي 25 مترا. لكن ذلك لم يثن من عزيمة رفقاء صانع الألعاب عمار عمور, حيث ضيع المهاجم عواد فرصتين (د 24, د 30) مما أربك دفاع الحارس السطايفي بن حمو. وضيع, من جهتهم, اشبال المدرب السويسري ألان غيغر, عدة فرص في الشوط الثاني لقتل المباراة, سيما صانع الألعاب جابو الذي كاد ان يباغت الدفاع البلوزدادي على مرتين (د 47, د 55). وضيع مكحوت فرصة على مرتين في الدقيقة 57 اثر تسديدة قوية لتصطدم بالقائم ليعيدها مرة أخرى في الدقيقة 66 لكن بن حمو كان لها بالمرصاد. ولم يستغل لاعبو الوفاق الضربة القاضية في الدقيقة 75 عن طريق جحنيط الذي انفرد بحارس الشباب أوسرير. وتمكن صانع ألعاب الشباب, عمار عمور, من تعديل النتيجة في الدقيقة 81 ليؤجل الحسم في المتوج بالكأس, حيث احتكم الفريقان الى الوقت الإضافي عد انتهاء اللقاء في وقتها الأصلي (1-1). ومع انطلاق الشوط الأول من الوقت الإضافي, بن موسى من جانب الوفاق لم يترك أي فرصة للحارس البلوزدادي أوسرير, حيث سدد كرة محكمة أسكنها شباك مرمى ابناء ''العقيبة'' وعجز لاعبو الشباب من العودة في النتيجة رغم المجهودات التي بذلوها في حرمان ''السطايفية'' من التتويج بالكأس الثامنة في تاريخهم.