بات فريق شباب بلوزداد مطالبا اليوم أكثر من أي وقت مضى، بتجنب أي تعثر جديد في منافسة البطولة، بعدما تبخرت آماله في التتويج بكأس الجمهورية، حيث سيكون أشبال مناد على موعد مع أربع مواجهات مصيرية، خاصة لقاء الداربي أمام مولودية الجزائر الذي يعد مفتاح التنافس على البطولة من جديد. البكاء على الأطلال لن يفيد في أي شيئ وربما يقول البعض أن النادي العاصمي فقد جميع حظوظه هذا الموسم بعد الإخفاق في كأس الجمهورية، لكن البكاء على الأطلال لن يفيد الفريق في شيء، ومازال هناك أمل للعب على ورقة البطولة، يجب على الجميع التركيز جيدا، والاعتبار من الدروس السابقة. حسابيا الشباب لم يفقد الأمل في التتويج بالبطولة ورغم أن مهمة الشباب أضحت صعبة للغاية للتتويج بلقب البطولة، بعد تفريطه في نقاط باتنة، إلا أن لغة الحسابات تقول العكس، حيث يملك أبناء لعقيبة كل الحظوظ من أجل التنافس على اللقب، لاسيما أن فارق النقاط لا يتعدى ثلاث خطوات وهو فارق بسيط يمكن تداركه. المهمة شاقة ووقت “الصح يبانو” الرجال صحيح أن الطريق أمام زملاء القائد معمري ستكون غاية في الصعوبة، بالنظر إلى الظرف الذي يمر به الشباب بعد أن أوشك مناد على الرحيل من بيت الفريق، ونظرا للمعنويات المنحطة لأشبال مناد بعد نكسة الكأس، لكن كما يقال “وقت الشدة يبانو الرجال” وهي مقولة على اللاعبين والطاقم الفني تأكيدها في المباريات المتبقية. مباراة العميد مفتاح اللقب ويجمع الكل في محيط الشباب أن المواجهة المقبلة أمام العميد، ستكون مصيرية بأتم معنى الكلمة، حيث أن الفوز بالنتيجة والأداء سيسمح لأبناء لعقيبة باستجماع قواهم والنهوض من جديد، وحتى على الصعيد الفني سيقرب الفريق أكثر من الصدارة عكس الخسارة أو التعادل الذي سيقضي تماما على أحلام الفريق في التنافس على اللقب. حتى المركز الثاني والمشاركة في رابطة الأبطال قد يشفي الغليل ورغم أن الكل في محيط الشباب لم يهضم بعد تضييع كأس الجمهورية، إلا أن التتويج باللقب أو الحلول في المركز الثاني قد يشفي غليل الأنصار، لاسيما أن المشاركة في رابطة الأبطال تعد أكثر من إيجابية للفريق، الغائب عن الساحة الإفريقية منذ موسم 2009، أين شارك زملاء فلاح آنذاك في كأس الكاف.