مفاجأة كبيرة تلك التي حملتها الجولة 27 للرابطة المحترفة الأولى، وذلك بعد سقوط الوصيف شبيبة بجاية أمام مولودية وهران بثلاثة أهداف لهدف أمس، على ملعب الوحدة المغاربية. بداية المواجهة لم تكن قوية من الجانبين، أين اقتصر اللعب على الهجمات المحتشمة، مع منافسة كبيرة من كل فريق في السيطرة على وسط الميدان، لتأتي اللقطة الأولى الخطيرة في هذا الشوط من جانب الحمرواة في الدقيقة 20 من جانب بوقماشة الذي انطلق على الجهة اليمنى، وتوغل في منطقة العمليات يوزع لقدم بلايلي لكن ماروسي أخرجها إلى الركنية. ماروسي ويابون ضيعا هدفين محققين هذه اللقطة حرّكت هجوم الشبيبة، أين كانت لهما فرصتان خطيرتان من جانب ماروسي ويابون، ففي الدقيقة 21 ماروسي يتلقى كرة على طبق في العمق انفرد بالحارس لكن كرته خرجت جانبية. وبعدها لاحت فرصة للشبيبة بعد ذلك في الدقيقة 27 بعد انطلاقة على الجهة اليسرى وزع ناحية يابون الذي كان على بعد 6 أمتار فقط، لكن كرته خرجت فوق العارضة. بلخضر يضيّع انفرادا صريحا بعد هاتين الفرصتين، واصلت الشبيبة حملاتها من أجل تسجيل الهدف الأول، ولاحت لهم فرصة سانحة في الدقيقة 33، بعد تلقي بلخضر كرة على طبق في العمق، أين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فلاح، لكن كرته خرجت جانبية بقليل. وهي اللقطة التي أدهشت الجميع بما أن الفرصة كانت سانحة. بلايلي يفشل مرتين أمام جبارات هذه الهجمات أجبرت الحمراوة على الخروج من منطقتهم، ففي الدقيقة 35 بوسحابة ينطلق على الجهة اليمنى، يوزع ناحية رأسية بلايلي التي أخرجها جبارات بأعجوبة. ليتجدد بعدها الصراع بين بلايلي وجبارات في الدقيقة 40، أين تلقى بلايلي كرة في العمق انفرد على إثرها بالحارس، هذا الأخير أنقذ فريقه من هدف حقيقي للمرة الثانية على التوالي. معيزة ضيع ضربة جزاء، وبلايلي يطيح بجبارات الدقائق الخمس الأخيرة كانت مثيرة جدا، ففي الدقيقة 40 وبعد عرقلة دراڤ داخل منطقة العمليات الحكم عبيد شارف أعلن عن ضربة جزاء، انبرى لها معيزة لكنه سددها جانبية. في حين انفرد بلايلي مرة أخرى بالحارس جبارات في الدقيقة 46 لكن هذه المرة كرته سكنت الشباك، معلنا عن هدف السبق الذي انتهى عليه الشوط الأول. المرحلة الثانية كانت كسابقتها، أين رمى البجاوية بكل ثقلهم في الهجوم من أجل تسجيل هدف التعادل، وإنهاء الغضب العارم الذي عم الملعب، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التسرع تارة، وفقدان التركيز تارة أخرى. ففي الدقيقة 59 وبعد ركنية منفذة كما ينبغي من قاسم مهدي ناحية رأس زافور هذا الأخير يفشل في وضعها في الشباك. وهي نفس اللقطة تقريبا في الدقيقة 60 والتي تكررت مع معيزة عادل، لكن كرته خرجت جانبية. فلاح يوقف ميڤاتلي، وداغولو يعمّق الجراح في الدقيقة 62، وبعد انطلاقة رائعة من ميڤاتلي على الجهة اليمنى، أين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فلاح، يقذف لكن هذا الأخير يتصدى لكرته بأعجوبة. لتأتي الدقيقة 69، وبعدما تلقى داغولو كرة على طبق داخل منطقة العمليات، استغل الوضع كما يجب، ووضع الكرة في الشباك، معلنا عن الهدف الثاني للحمراوة، وسط غضب عارم في ملعب الوحدة المغاربية. جبارات وفّق أمام شريف، وسقط أمام زيدان العشرون دقيقة المتبقية عرفت سيطرة مطلقة من رفاق بلايلي الذين صالوا وجالوا في الملعب، وهددوا مرمى جبارات في أكثر من مرة، ولولا تألق هذا الأخير لكانت النتيجة أكبر. ففي الدقيقة 71 وبعد هجمة معاكسة من وسط الميدان قادها شريف والذي انفرد بجبارات، يسدد، هذا الأخير أنقذ فريقه من هدف محقق. لكن زيدان في الدقيقة 81 تمكن من القضاء على آمال البجاوية في العودة للمواجهة، بعدما تلقى كرة في منطقة العمليات سجل منها الهدف الثالث. هدف زرارة أجمل ما قدمته الشبيبة في المواجهة بعد ضمان نقاط المواجهة، عادت تشكيلة المولودية إلى الخلف من أجل الدفاع، وهو ما كلفها تلقي هدف الشرف للشبيبة، وذلك عن طريق مخالفة رائعة من زرارة الذي أسكنها في شباك فلاح بطريقة جميلة. وهي اللقطة الوحيدة التي لقيت ثناء الحاضرين من البجاوية. لينتهي اللقاء بهزيمة محيرة للشبيبة، وفوز ثمين للحمرواة. بطاقة اللقاء ملعب الوحدة المغاربية، أرضية صالحة، جو ملائم، جمهور متوسط، تحكيم: عبيد شارف، بولفلفل، طاطم. ش.بجاية: جبارات، معيزة، زرارة، زافور، ميڤاتلي، ماروسي، بوشريط، دراڤ، بلخضر (والي د52)، قاسم (آيت فرقان د74)، يابون (بلعنصر د53). المدرب: ألان ميشال م.وهران: فلاح، بوقماشة، كشوط، زيدان، طاهر، بوتربيات، بوسحابة (سيدان د65)، حريزي، بلايلي (بشاري د78)، شريف (بن تيبة د86)، داغولو. المدرب: صافوا الأهداف: زرارة د87 لصالح شبيبة بجاية. بلايلي د 46، داغولو د69، زيدان د81 لصالح مولودية وهران. الإنذارات: زافور د74 من جانب شبيبة بجاية. بوتربيات د41 من جانب مولودية وهران. الطرد: بوشريط د47 من جانب شبيبة بجاية. رجل اللقاء: بلايلي جوهرة الحمراوة الذي صنع كل شيء إن كان هناك عنوان لمواجهة أمس التي جمعت بين شبيبة بجاية ومولودية وهران، فإن العنوان الأبرز، هو صانع ألعاب المنتخب الأولمبي يوسف بلايلي، جوهرة الحمراوة، وقائد الجوق، والماكنة التي لا تتعب، حيث صال هذا اللاعب وجال في دفاع الشبيبة، وأسقط رفاق معيزة الذين لم يهتزوا على ملعبهم منذ مواسم بالطريقة التي ظهروا بها أمام المولودية. والفضل في كل ذلك كان لبلايلي، الذي ضيع العديد من الفرص السانحة نتيجة تألق جبارات، لكنه كان وراء الهدف الأول الذي فتح لهم أبواب النقاط الثلاث. كما كان وراء أغلب الفرص الخطيرة بفضل توغلاته، وكراته الدقيقة، ما وضعه رجل المواجهة الأول والأخير. ميشال: «لم أفهم ما حدث، وأنا بريء مما حصل» أبدى المدرب الفرنسي لشبيبة بجاية ألان ميشال دهشته بعد نهاية اللقاء من أداء لاعبيه، مشيرا إلى أنه لم يفهم ما حدث، وقال: «لم أفهم ما حدث اليوم لنا، فأداء بعض اللاعبين أثار لدي أكثر من علامة استفهام، وأقولها لم أقم بترتيب أي لقاء في حياتي، وأنا بريء مما حدث اليوم. لقد أضعنا عمل 4 أشهر متواصلة في يوم واحد. ومجهوداتنا لنيل اللقب ذهبت كلها سدى. ربما أنا مغفل ولم أفهم ما حدث اليوم، لكنني أقولها مرة أخرى، أنا بريء مما حصل اليوم». صافوا: «حققنا نتيجة رائعة، والمولودية لن تسقط» أكد مدرب مولودية وهران راوول صافوا أنهم حققوا ما كانوا يصبون إليه. مشير إلى أن الفوز كان بالأداء والنتيجة، وقال: «حققنا ما جئنا من أجله إلى بجاية، وهو تحقيق النقاط الثلاث التي تكفل لنا البقاء في القسم الأول. كنا أكثر عزيمة من منافسنا، وخلقنا عدة فرص كما أننا كنا أكثر فعالية من المنافس. جئنا من أجل الفوز وحققنا المبتغى، رغم أن المنافس كان جيدا. لكن الضغط الكبير الذي كان عليهم أدى بهم لارتكاب الأخطاء، ولاعبونا كانوا واعين، واستغللنا الفرصة. وأقولها مولودية وهران لن تسقط، ونسعى للفوز في المواجهتين التي سنلعبهما على أرضنا للبقاء رسميا».