بعد انطلاق عملية بيع التذاكر الخاصة بلقاء الخضر ومنتخب لوزوطو يوم الرابع من سبتمبر بملعب مصطفى تشاكر، لا يبدو أن الأمور تسير مثلما يتمناه لاعبو الخضر ومعهم مسؤولو الفاف، حيث لم يتم بيع إلا مئات التذاكر في ظل عزوف الجماهير على اقتنائها بالنظر إلى طبيعة اللقاء الذي يعتبر شكليا بما أن الخضر ضمنوا تأهلهم للنهائيات التي ستجرى في الغابون قبل هذه الجولة، ولا يوجد حافز يدفع الجماهير لحضور المواجهة بالرغم من حضور نجوم المنتخب الوطني وذلك تواجد لاعب جديد هو بن ناصر، هذا العزوف قد يجعل منظمي اللقاء يفتحون الأبواب بالمجان لدخول الأنصار أو اتباع الأسلوب المعتاد بالاعتماد على الحماية المدنية وعناصر الجيش الوطني لملء المدرجات. مدرب جديد وحضور كل نجوم الخضر لم يحفز الأنصار عزوف الجماهير الجزائرية عن اقتناء تذاكر لقاء لوزوطو له ما يبرره رغم أن ثمن التذاكر معقول جدا مقارنة بما يتم دفعه لمتابعة لقاء في البطولة المحلية، فطبيعة اللقاء الذي لا يملك أية أهمية وراء هذا العزوف وكذلك قيمة المنافس، فضمان الخضر للتأهل مسبقا جعل الجمهور الجزائري يفضّل متابعة اللقاء من وراء الشاشة الصغيرة رغم تواجد مدرب جديد على رأس العارضة الفنية للخضر الذين يحضرون للقاء بكامل التعداد وحضور كل نجوم المنتخب في مقدمتهم محرز و سليماني إضافة إلى الوافد الجديد ولاعب آرسنال بن ناصر الذي تبقى رؤيته لملعب تشاكر مثلما رآها في مقاطع الفيديو مؤجلة إلى إشعار آخر. المعطيات ستتغيّر بعد شهر من الآن أمام الكاميرون عدم إقبال الأنصار على اقتناء تذاكر لقاء الخضر ومنتخب لوزوطو لايعني أن عشاق المنتخب الجزائري قاطعوا رفقاء سليماني بل أصبحوا يختارون اللقاءات التي يكون فيها الخضر بحاجة إلى دعمهم، فالأمور ستنقلب كليا شهر أكتوبر القادم عندما يتعلق الأمر بأول لقاء من تصفيات مونديال روسيا 2018 وعندما يكون المنافس اسمه منتخب الكاميرون وعندها سيقف المدرب ميلوفان راييفاتس ومعه مترجمه إضافة إلى اللاعب بن ناصر على الأجواء الحقيقية التي يصنعها الأنصار في مدرجات تشاكر والدعم الكبير الذي يقدم للخضر ومعرفة السبب وراء تفضيل اللاعبين استقبال منافسيهم على هذا الملعب.