انطلقت أمس عملية بيع التذاكر الخاصة بلقاء الجزائر ومالي، ولم تعرف الساعات الأولى من العملية إقبالا كبيرا من طرف الأنصار، حيث عرفت عزوفا من محبي المنتخب الوطني، ولم يتم بيع إلا بعض المئات من التذاكر الخاصة باللقاء، رغم أن إدارة تشاكر قررت طبع 24 ألف تذكرة للمواجهة. أغلبية الأنصار تعوّدوا على بيع التذاكر ليلة اللقاء من بين الأسباب التي جعلت المناصرين لا يُقبلون بكثرة على التذاكر، تعودهم على اقتنائها ليلة اللقاء، وليس يومين قبل المواجهة، ما جعل الآلاف منهم لا يعلمون بتاريخ بداية بيع التذاكر، وأنها ستباع يومين قبل المواجهة، ما يجعل المنظمين يتفاءلون ببيع أكبر عدد ممكن من التذاكر نهار اليوم. شكليّة المواجهة وتأهّل الخضر سابقا أثرا على عملية البيع فضلا عن ذلك، فإن شكلية المباراة بين الجزائر ومالي، وتأهل الخضر إلى الدور الثالث والأخير من المونديال مسبقا، جعلا الأنصار لا يكترثون كثيرا لهذه المواجهة، خاصة أنها تزامنت مع الدخول المدرسي، وعودة الكل من العطلة، ما يجعل الأغلبية يفضلون مشاهدة المباراة من وراء الشاشة الصغيرة. حاليلو ولاعبوه يريدون ملعبا ممتلئا لكن رغبتهم قد تصطدم بالأمر الواقع أعرب حاليلوزيتش من قبل وبوڤرة ورفقاؤه في أكثر من مرة، عن رغبتهم في رؤية المدرجات مكتظة عن آخرها في لقاء مالي، ما سيمنحهم إرادة وعزيمة أكبر على الفوز، الذي سيرفع من معنوياتهم قبل لقاء السد المنتظر في منتصف شهر أكتوبر، لكنهم سيصطدمون بالأمر الواقع وهو عدم حضور جماهيري كبير، طبعا إن تواصلت عملية بيع التذاكر بهذه الوتيرة البطيئة. الجمهور سيعود بقوّة إلى المدرجات في لقاء السد من دون شك فإن الجمهور سيعود بقوة في لقاء السد إلى مدرجات تشاكر، لأنه سيكون عرسا حقيقيا وليس مباراة شكلية، خاصة إذا لعب لقاء الذهاب خارج الديار، وحقق الخضر نتيجة إيجابية، فهنا سيكون المنتخب الوطني أمام فرصة ليلعب لقاء تاريخيا أمام ملعب مكتظ عن آخره، ليحتفل الجميع بالتأهل بحول المولى.