كشف والد اللاعب الجزائري الأصل لنادي ليون الفرنسي إسحاق بلفوضيل بأن قضية التحاق نجله بالمنتخب الجزائري ليست حديث الساعة وسط العائلة مضيفا في حديث خص به «الخبر الرياضي» بأنه لم يتلق أي اتصال من الفاف ولا من طرف المنتخب الوطني. «تركيز إسحاق منصب على المنافسة في فرنسا» قال ميلود بلفوضيل في اتصال هاتفي مع الخبر الرياضي « لحد الساعة لم يتصل بنا أي مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم ولم نتكلم مع أي مدرب أو ممثل عن المنتخب الوطني الجزائري، ونحن مهتمون فقط بعودة إسحاق إلى المنافسة مع ليون قبل أي شيء آخر». «مناجيره نصحنا بمواصلة لعبه لمنتخبات فرنسا للشبان» أضاف والد إسحاق الذي بلغ في جانفي الفارط سن ال 19 وله عقد احترافي مع ليون لثلاث سنوات « وضعية ابني الرياضية لا زالت هشة وهو في بداية مشواره الاحترافي، لذلك وبعد التشاور مع وكيل أعماله الفرنسي، قررنا التركيز على مواصلة اللعب مع منتخبات فرنسا في كل الأصناف حتى يتحسن إسحاق ويستفيد من المنافسة الدولية مع منتخب الديكة وهو ما سيساعده في مسيرته الشخصية مع نادي ليون». «لم يحن بعد وقت الحديث عن المنتخب الجزائري» كما تحدث ميلود بلغة الواثق من نفسه حول المستقبل الكروي لإسحاق وكثرة الحديث عن المنتخب الجزائري قائلا « صدقوني يوم يحين الوقت لاتخاذ القرار سيتخذه ابني ونحن هنا لمساندته لكن أظن بأن الوقت لم يحن بتاتا للحديث عن تغيير الوجهة من فرنسا نحو الجزائر لأن المنتخبات الجزائرية للشبان لا تلعب بانتظام عكس المنتخبات الفرنسية التي تشارك سنويا في بطولات أوروبية وعالمية وبالتالي لا يمكن أن نحرم اسحاق من هذه التجارب ونطوي تكوينه الدولي». «ابني جزائري 100 بالمئة ولعبه لفرنسا لا ينقص من وطنيته» لم يخف ميلود بلفوضيل ابن مدينة مستغانم التي ولد فيها إسحاق سنة 1992 تمسكه وابنه بالجزائر قائلا « ابني يملك الجنسية الجزائرية ولا أحد يمكن أن يشكك في ذلك وأبواه جزائريان 100 بالمئة ولست هنا من أجل الحديث عن وطنيتنا ولا نزايد في مثل هذه الأمور وبالتالي القضية ليست قضية وطنية ...القضية قضية مشوار رياضي وفقط». «تمسكه بالمنتخب الجزائري كبير واحتفل مع أصدقائه خلال المونديال» واصل الأب حديثه عن حب إسحاق للمنتخب الجزائري قائلا « صدقوني ما عاشه ابني في كأس إفريقيا الأخيرة ومونديال جنوب إفريقيا وهو يتابع مباريات الخضر دليل على تمسكه بالخضر وبالجزائر، فقد عاش إسحاق مثله مثل أصدقائه في ليون أجواء احتفالية كبيرة و هو جد متمسك بالجزائر ومتعلق كثيرا بالمنتخب الجزائري ويتحدث عنه كثيرا». «لم نتعرض لأي ضغوطات من الفرنسيين» أما بخصوص الضغوطات التي قد يتعرض لها إسحاق كونه ورقة هامة في منتخب فرنسا لأقل من عشرين سنة وسيلعب مع الديكة للآمال، رد الوالد» لحد الساعة لم أسمع عن أي ضغوطات وابني منهمك في العمل بليون كي يفرض وجوده في الفريق الأول بعد ما حرمه المدرب السابق لليون كلود بويال من اللعب لأسباب خاصة وليست بسبب مردوده الرياضي». «إعارته واردة لفريق آخر والأهم هو لعب أكبر عدد من المباريات» لم يخف الأب ميلود إمكانية إعارة إسحاق إلى فريق آخر قبل نهاية فترة التحويلات الجارية قائلا « لحد الساعة ابني لعب مباراة مع ليون وإذا كان أمر إعارته واردا، فإننا نأمل في أن يبتسم له الحظ هذا الموسم كي يلعب أكبر عدد ممكن من المباريات لرفع حجم المنافسة عنده وهو شغله الشاغل». «بعد موسم أو موسمين يمكننا الحديث عن المنتخب الجزائري» عن موعد اتخاذ القرار للالتحاق بالمنتخب الجزائري، ضحك ميلود وقال « لا تقلقوا ...لكل شيء موعد وبالنسبة لي أظن بأن الحديث عن تحويل المنتخب لن يكون قبل سنة أو سنتين لأن إسحاق لديه الحق في مواصلة اللعب لفرنسا حتى ذلك السن وبعده يجب عليه الاختيار ونحن نعي حجم مسؤولية الأولياء في اتخاذ مثل هذا القرار كما أن شاهدنا ما حدث لكثير من الجزائريين المغتربين مثل كمال مريم ولذلك أظن بأننا سندرس الأمر بكل روح مسؤولية في الوقت الملائم». «إسحاق تلقى تربية جزائري إسلامية وهو فخور بذلك» أردف الأب وهو يتحدث عن الأجواء الرمضانية في فرنسا، قائلا « يجب أن تعرفوا بأننا ربينا إسحاق تربية جزائرية إسلامية مثلما تربينا نحن وهو شاب يحب الجزائر وكان يزروها بانتظام، إذ كانت آخر زيارته إلى مستغانم قبل ثلاث سنوات سيما وأنه يحب كثيرا الأجواء العائلية هناك».