تمكن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش من كسب التحدي أول أمس، بعدما قاد الخضر لتحقيق فوز صريح أمام منتخب إفريقيا الوسطى بالأداء والنتيجة، ووضع الأخير نفسه في موقع قوة، وأكد أن خياراته كانت صائبة، وهو الأمر الذي سيجبر جل لاعبي الخضر للانصياع لأوامره، بل لتطبيق تعليماته حرفيا، خاصة بعدما استعاد المنتخب نغمة الانتصارات بملعب 5 جويلية في اللقاءات الرسمية، حيث يعود آخر انتصار للمنتخب الجزائري بهذا الملعب لسنة 2007، لما أطاح رفقاء صايفي آنذاك بمنتخب الرأس الأخضر، ليتمكن حاليلوزيتش من رفع التحدي وطرد هذا النحس الذي لازم الخضر بهذا المعقل، الذي كان شبحا مخيفا للاعبين، يأتي هذا الفوز رغم إبعاد المدرب وحيد حاليلوزيتش لكل من بودبوز وزياني، ثم يليهما بوعزة الذي وصل متأخرا هو الآخر، فهذا ما منح حاليلوزيتش قوة أكبر في اتخاذ القرارات. الصرامة التكتيكية صنعت الفارق ظهر الخضر في مواجهة أول أمس بوجه مغاير تماما من الناحية الفنية والبدنية أيضا، فبالرغم من سوء أرضية الميدان، التي أعاقت رفقاء الحارس مبولحي على التحكم كما ينبغي في الكرة، إلا أن الصرامة التكتيكية كانت حاضرة في مواجهة إفريقيا الوسطى، بدليل تسجيل الخضر لهدف السبق في وقت مبكر جدا، وتمكن أيضا قادير من مضاعفة النتيجة بعد ذلك ليضع المنتخب الجزائري في أمان مخلطا بذلك أوراق مدرب منتخب إفريقيا الوسطى جيل أكورسي، الذي خاب أمله في مباغتة الخضر. أكورسي اندهش لمستوى الخضر مقارنة ببانغي بالرغم من المعسكر الذي أقامه في الجزائر، حيث حل منافس الخضر السابق بأرض الوطن يوم 3 أكتوبر وتربص بفندق دار الضياف ببوشاوي لكي يعد العدة للإطاحة بالمنتخب الجزائري، لكن المفاجأة لم تكن حاضرة هذه المرة تحت وصاية حاليلوزيتش الذي عرف من أين تؤكل الكتف، وتمكن من الإطاحة بهذا المنافس الذي بدا ضعيفا وندم اللاعبون كثيرا على تضييعهم لنقاط مواجهة بانغي أمامه. التقني البوسني يوجد في موقع قوة وسيشهر سيف الحجاج في وجه الجميع في المقابل من ذلك، مكن فوز المنتخب الجزائري أول أمس بنتيجة 2-0 أمام إفريقيا الوسطى، الناخب الوطني حاليلوزيتش من تثبيت السلطة في يده، وضرب الكوادر في الصميم، خاصة أن هذا الفوز سيجعل البوسني في موقع قوة وتصبح خياراته المستقبلية غير قابلة للمناقشة تماما، فزمن زياني، بودبوز وعنتر يحيى قد ولى، وأضحت المقاربة حسب الكفاءات الفيصل داخل بيت الخضر، فكل اللاعبين مطالبون بالعمل والتحلي بالانضباط، فهل سيعيد حاليلوزيتش زياني وبودبوز للتشكيلة خلال المواعيد المقبلة، أم سيضحي برؤوس أخرى قد حان قطافها ؟، الرد عن هذا السؤال سيكون خلال المواعيد المقبلة. ..نجم فوق العادة لدى الجمهور وحيّوه طيلة اللقاء بسبب الشخصية القوية التي يتمتع بها المدرب وحيد حاليلوزيتش، والنتائج الفورية التي تمكن من الحصول عليها، بداية بتعادل في تنزانيا وفوز أمام إفريقيا الوسطى، ليحصد المنتخب الوطني في عهدته وفي مواجهتين نفس النقاط التي حصدها المنتخب في أربع مواجهات، ما جعل الجمهور يثني عليه طيلة المواجهة، ونصبوه نجما فوق العادة طيلة التسعين دقيقة. شجاعته في إبعاد الركائز منحته ثقة الأنصار كل الجمهور الجزائري من قبل كان مع إبعاد بعض الركائز من أجل تحسين مستوى المنتخب الوطني، فإبعاد كل هؤلاء اللاعبين والفوز أخيرا باللقاء جعل الأنصار يثقون ثقة عمياء في المدرب الفرانكو بوسني، ويثنون عليه طيلة اللقاء، وحتى بعد نهاية المواجهة غادر حاليلو تحت الأهازيج الممجدة لشخصه.